السبت، 4 مايو 2013

تعديل رطوبة حاضنات البيض المنزلية


تعديل رطوبة حاضنات البيض المنزلية

تحدثنا في ما سبق عن توفير أربعة مقومات لضمان نجاح عملية الحضن وهي:
.       الحرارة.
.       الرطوبة.
.       الهواء.
.       تحريك البيض.
لعل جميعنا يتقن الآن تعديل درجات الحرارة بالحاضنة المنزلية طيلة مدة الحضن خصوصا إذا ما استعنا بكتيب التعليمات المرفق عادة بالحاضنة وكلنا يعلم لماذا نعدلها بتلك القيم وليس بقيم غيرها.
سوف نفتح الآن ملف تعديل الرطوبة بحاضنة البيض المنزلية.
من المعلوم أنه لتعديل الرطوبة داخل الحاضنة خلال مدة حضن البيض أهمية كبيرة وتأثير مباشر على الوصول بسلام إلى عملية الفقس من عدمه.
للتذكير: ترك الأمر للصدفة في كل شيء يعد مضيعة للوقت والمال.
إذا ما أردنا تقسيم فترة الحضن اعتمادا على معطى الرطوبة يمكن تقسيم هذه الفترة إلى مرحلتين.
المرحلة الأولى: من اليوم الأول إلى اليوم التاسع عشر.
المرحلة الثانية: من اليوم 20 إلى اليوم 23.
1.    المرحلة الأولى: لهذه المرحلة علاقة بما تخسره البيضة من ماء والذي يجب أن يكون بمقدار 13 بالمائة من وزنها ويقع تعويضه بالهواء لتمكين غرفة الهواء من التوسع وتحضير قدر من الفضاء للحركة والهواء لتنفس الكتكوت قبل ثقب قشرة البيضة الخارجية. ( لمعرفة المزيد راجع التدوينة السابقة)
هذا يعني أن تكون نسبة الرطوبة بفضاء الحاضنة منخفضة بدرجة تسمح للبيضة بخسارة مقدار من الماء بشكل تدريجي. أي تشجيع خروج الماء من البيضة تحت تأثير فارق الرطوبة داخل البيضة وخارجها بالطبع دون إفراط وهي عملية تسمح لغرفة الهواء بتشكيل حجمها الطبيعي قبل أن يثقبها الكتكوت ويستغل ما بها من أكسيجين ويستعمل فضاءها لتحريك رأسه وثقب قشرة البيضة.
أهل الذكر حددوا نسبة الرطوبة بفضاء الحاضنة المنزلية من اليوم الأول إلى اليوم التاسع عشر ب40 بالمائة. كما أكدوا على ضرورة فتح ثقب الهواء بالحاضنة طيلة هذه المدة لضمان تجدد الهواء ودخول هواء به أكسيجين لغرفة الهواء بالبيضة.
2.    المرحلة الثانية: للأمر في هذه المرحلة علاقة بثقب الطائر الصغير للغشاء الفاصل بين غرفة الهواء و القشرة الخارجية السميكة للبيضة. نعم لأن هذا الغشاء إذا كان جافا وملتصقا بالقشرة الخارجية للبيضة يعجز الكتكوت عن ثقبه وبالتالي عن ثقب ما يليه. بارتفاع الرطوبة وتشجيع تنقل بخار الماء بشكل عكسي أي من خارج البيضة إلى داخلها لا يلتصق الغشاء الخارجي لغرفة الهواء بالقشرة الخارجية للبيضة وتكون عملية ثقبه سهلة.
أهل الذكر حددوا نسبة الرطوبة خلال الفترة من اليوم 20 واليوم و 22 وربما 23 ب65 درجة مئوية على أقل تقدير وأكدوا على ضرورة غلق جميع منافذ الهواء (تيارات الهواء لا تناسب الكتاكيت حتى في أعمارها الأولى بعد الفقس).
مقاييس الرطوبة:
هناك مقاييس للرطوبة بواجهة تناظرية أو رقمية تباع في الأسواق، يمكن وضعها بالحاضنة. كما أن هناك حاضنات بيض منزلية مجهزة بمقياس رطوبة غالبا ما يكون بواجهة رقمية.
التحكم في رطوبة حاضنة البيض المنزلية:
طريقتان يمكن من خلالهما التحكم في رطوبة الحاضنة الطريقة الأولى: بالتحكم في كمية الهواء الذي يدخل إلى الحاضنة. والثانية بالتحكم في كمية الماء الموجود بالحاضنة.
من حيث التحكم في كمية الهواء خلال مدة حضن البيض تبدو سهلة وهي فتح كل منافذ الهواء بالحاضنة من اليوم 1 إلى اليوم 19 وغلقها جميعا من اليوم 20 إلى اليوم 22 و ربما  23.
كذلك من حيث التحكم في كمية الماء بالحاضنة خصوصا الحاضنات الديناميكية أين تكون درجة الحرارة والرطوبة مماثلة في كل زوايا الحاضنة خلال المدة من اليوم 1 إلى اليوم 19 لا مياه. بقية المدة ملء جميع أواني الماء بالحاضنة وإضافة إسفنجه بعد تغطيسها في الماء وعدم عصرها إن أمكن ذلك بمعنى إذا وجد فضاء كاف لوضعها.
مع ملاحظة: أن هذه الأرقام تكاد تكون عامة وليست بالدقة المطلوبة لأن لكل حاضنة خصوصيات نجدها بكتيب التشغيل، فضلا عن أنه يجب علينا مراقبة العملية منذ البدء لتكون قراراتنا سليمة – لا تتركوا الأمر للصدفة -
مراقبة الرطوبة أثناء عملية الحضن:
أسلم طرق المراقبة وإن كانت مكلفة ( لأنها تتطلب ميزان إلكتروني دقيق) هي وزن البضة بميزان إلكتروني بهامش خطأ لا يتجاوز 0.1 غرام. نحن نعلم أن البيضة يجب أن تخسر 13 بالمائة من وزنها خلال المدة الفاصلة بين اليوم الأول واليوم التاسع عشر، لذا يمكن بوزن البيضة في اليوم الأول وتسجيل تدرج عملية النقص بجدول مقارنة معرفة ما إذا كانت عملية الرطوبة الاصطناعية التي خلقناها حول البيضة في طريقها لتحقيق أهدافنا أم لا. فإذا كان نسق النقص لا يتناسب مع طول المدة الباقية لا بد أن هناك من خلل ما، مما يجعلنا نسارع بإصلاح الأمر كزيادة الماء قبل أوانه للحد من عملية فقدان البيضة للماء.
الطريقة الثانية سهلة وغير مكلفة لكنها تعتمد على التجربة أكثر من "الرياضيات"، وهي مراقبة البيضة بمصباح الضوء لمعرفة ما إذا كان توسع غرفة الهواء يسير بالنسق المأمول، والتدخل بالطبع عند الحاجة. هذه الطريقة تمكننا أيضا من مراقبة تطور أعضاء الكتكوت والاطمئنان على أن هناك فعلا كائنا حيا في طور النمو داخل البيضة.
...................................................

مواضيع ذات صلة :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق