الخميس، 2 مايو 2013

قبل تعديل حاضنة البيض المزلية:


لتعديل الحاضنة المنزلية بطريقة سليمة ومن باب الإجابة على السؤال لماذا التعديل بهذه الطريقة ؟ يستحسن أن نعرف ما الذي يدور بالبيضة أثناء عملية الحضن التي تدوم 21 يوما :
تتكون البيضة من: قشرة صلبة نستطيع لمسها دون تكسير البيضة وهي قشرة كلسية سميكة نوعا ما بها ثقوب ميكروسكوبية تضمن تنقل الغازات من و إلى داخل البيضة.
في الواقع هذه القشرة الخارجية تتكون من طبقتين طبقة خارجية وأخرى داخلية كلاهما بثقوب لتنقل الماء والغازات في الإتجاهين.
يوجد بالبيضة غرفة هواء أو خلية هواء وهي ما بين غشاءين تحت القشرة السميكة مباشرة، هذه الغرفة تتكون بتقدم البيضة في السن لأنها تكاد تكون معدومة في اليوم الأول من عمر البيضة. غشاءي البيضة يحيطان بالزلال أو أبيض البيضة الذي يتكون من أربعة طبقات مختلفة الكثافة واللون، أقربها إلى مركز البيضة تلتف حول نفسها وتكون الكلازا وهو حبل يساهم في تثبيت المح الأصفر وشده إلى طرفي البيضة. مركز البيضة مكون من أصفر البيضة أو المح ويوجد داخل كيس يسمى غشاء الصفار، صفار البيضة يحمل " بيت القصيد" نقطة النمو "Vésicule germinatif " أو البقعة الجرثومية وهي غالبا ما تكون دائرية وأفتح لونا وأعلى من سطح أصفر البيضة نسبيا ولا يحملها إلا البيض الملقح وهي مستقبل البيضة " الجنين".
لكي يصير كتكوتا الجنين بالبيضة في حاجة إلى 4 مقومات:
1.   الحرارة.
2.   الهواء.
3.   الرطوبة.
4.   الحركة ( تحريك البيض)
بقية الاحتياجات كالغذاء تكفلت به الدجاجة ووفرته بطريقة " مسبقة الدفع" .
ببساطة خلال مدة حضن البيضة وتحت تأثير درجات الحرارة ينمو الجنين ليصبح كتكوتا ويتغذى على محتويات أبيض البيضة و أصفرها.
خلال هذه المدة، الجنين يتنفس من خلال ثقوب القشرة وأغشية البيضة. للتنفس لا بد من الأكسيجين. الأكسيجين يصل الجنين عبر شبكة من الأوعية الدموية تتكون لتصل إلى السطح الدخلي للقشرة الخارجية للبيضة.
خلال هذه المدة " مدة حضن البيضة" تخسر البيضة معدل 13 بالمائة من وزنها وذلك بين اليوم الأول من عملية الحضن واليوم التاسع عشر. خسارة الوزن وهي تبخر للماء عبر مسام القشرة تعوض آليا بالهواء الذي يتكثف في غرفة الهواء. هذه الغرفة تعتبر ضرورة حياتة لعملية التفقيس لسببين:
1.   عند النضج وبداية عملية الفقس ينقب الكتكوت الغشاء الفاصل بينه وبين غرفة الهواء ويستغل ما توفر من أكسيجين بالهواء الموجود بغرفة الهواء وتنطلق رئتاه في العمل في انتظار نقب القشرة الخارجية للبيضة وتوفر الهواء الخارجي.
2.   غرفة الهواء توفر للكتكوت بعد نقبها علاوة على الأكسيجين للتنفس فضاء إضافيا يمكنه من حرية تحريك رأسه ونقب القشرة الخارجية، في صورة محدودية هذا الفضاء وضيق فضاءه لا يستطيع الكتكوت إتمام العملية ويموت بالرغم من أنه في صحة جيدة.
مع ملاحظة أنه:
- في صورة نقص الحرارة قد تتأخر عملية التفقيس وربما ننتظرها ولن تأتي.
- في صورة نقص الهواء يتأثر الجنين في البيضة تأثرا مشابها لتواجدنا نحن البشر تحت الماء " اختناق "
- في صورة عدم فقدان البيضة لكمية الماء ( 13 بالمائة تقريبا) غرفة الهواء تكون صغيرة الحجم وليس بها من الهواء ما يكفي لتنفس الكتكوت خلال عملية الفقس ولا من الفضاء بما يساعد على الحركة لكسر القشرة الخارجية للبيضة.
- في صورة ضياع الكثير من الماء حجم غرفة الهواء يصير كبيرا بما يؤثر على حجم الكتكوت والنتيجة كتكوت ضعيف وربما غير صالح للتربية.
كان لزاما علينا أن نعرف هذه الحيثيات لنتمكن من تعديل الة حضن البيض ونحن على دراية بما نفعل وليس تطبيقا لما ورد في كتيب الاستعمال.
التدوينة المقبلة إن شاء الله عنوانها " تعديل حاضنة البيض ". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق