الجمعة، 31 مايو 2013

الحاجيات الأساسية للأبقار

تحتل التغذية مكانة هامة في منظومة تربية الأبقار ويعتبر تطبيق التغذية الرشيدة كلمة السر لبلوغ الأهداف المرجوة من القطاع سواء كانت متعلقة بالحليب نوعا وكما أو باللحوم. وتعتبر الأعلاف الخشنة خضراء وجافة من بين المكونات الأساسية للوجبة اليومية، إذ توفر الحد الأدنى من الألياف بالعليقة وتضمن أداء وظيفيا جيدا لكرش الحيوان وتجنبه التعرض لبعض التأثيرات السلبية والاضطرابات الهضمية.
من المعلوم أن الأعلاف تتكون من مواد سكرية وبروتينات وأملاح معدنية وكل نقص في نسبة البروتينات والمواد السكرية يؤدي نظريا إلى نقص في الإنتاج. كما تؤدي الزيادة في نسب هذه المواد بالعلف المقدم للحيوان إلى اضطرابات هضمية وربما إلى نقص في إنتاج الحليب ولا تؤدي أبدا إلى زيادة في الإنتاج.
وتشمل تغذية البقر الحلوب العناصر التالية:
القيمة الغذائية للعلف: تختلف القيمة الغذائية للعلف بالنسبة للحيوان حسب نوعيته، وتقاس هذه القيمة بما يسمى بالوحدة العلفية حليب (و ع ح) أو ما يعرف باللاتينية UFL وبالمواد الآزوتية المستهلكة أو القابلة للهضم MAD . بالجدول التالي بعض المواد والقيم لكل من الوحدات العلفية حليب والمواد الآزوطية المستهلكة المقدرة بكل مادة مع ملاحظة أن هذه النسب نظرية ولا يمكن تحديد النسبة الحقيقية إلا عن طريق طرق معملية لاختلاف هذه النسب باختلاف فترة الحصاد وطرق الخزن وحتى أصناف المواد وظروف الزراعة ونوعية التربة وغير ذلك.
العلف
الوحدة العلفية حليب / كغ من العلف
المواد الآزوطية المستهلكة غ / كغ علف
الشعير
1
65
علف جاف " شوفان"
0.71
21
تبن
0.20
5
علف مخمر "سيلاج"
0.16
5
عشب أخضر
0.10
20
قشور اللفت السكري الطرية
0.10
4
قشور اللفت السكري الجافة
0.76
27
حاجيات البقر الحلوب من العلف:
تنقسم احتياجات الأبقار الحلوب إلى قسمين، الحاجيات الأساسية وحاجيات الإنتاج .
الحاجيات الأساسية:
الوحدات العلفية:
تتمثل الاحتياجات الأساسية في الحد الأدنى الذي يمكن من خلاله المحافظة على حياة الحيوان بدون إنتاج أو تغيير في الوزن مع نمو طبيعي عندما يكون في فترة نمو. ويمكن تحديد الاحتياجات الأساسية للحيوان بإتباع المعادلة النظرية التالية:
 (وزن الحيوان / 200)+ 1.5 وكمثال على ذلك تكون الاحتياجات الأساسية لبقرة كاملة النمو وزنها 600 كلغ كالتالي: (600/200)+1.5 = 3+1.5 = 4.5 وحدة علفية.
سؤال: بما أن 1 كلغ من الشعير به 1 وحدة علفية، هل يمكن أن نعطي لبقرة كاملة النمو وليست في حالة إنتاج 4.5 كلغ من الشعير يوميا واعتبار هذه العليقة صحية وكافية للمحافظة على حياة الحيوان وصحته وتعتبر كافية كغذاء.
جواب: لا. لقد تحدثنا في مقدمة التدوينة على (يجب توفير الحد الأدنى من الألياف بالعليقة لضمان أداء وظيفيا جيدا لكرش الحيوان وتجنيبه التعرض لبعض التأثيرات السلبية والاضطرابات الهضمية). ثم أن الحاجيات الأساسية لا تعتمد على الوحدات العلفية فقط بل على الوحدات العلفية و المواد الآزوطية القابلة للهضم معا على أن يتم تقديمهما بشكل يضمن كتلة ( حجم) (Coefficient d’encombrement) بحيث يمكننا من ملء جزء من فضاء كرش الحيوان وتنشيط كل أنواع البكتيريا الموجودة به. ومكنوات العليقة يجب أن تضمن شيئا من التنوع والحد الأدنى المطلوب من القيم النظرية اللازمة من (وع ح)و (م أ م) دون إغفال جانب الألياف.
المواد الآزوطية:
تقاس احتياجات الحيوان من المواد الأزوطية اللازمة حسب وزن الحيوان باستعمال المعادلة التالية:
وزن الحيوان x 0.6 وكمثال على ذلك بقرة كاملة النمو وزنها 600 كلغ، تكون احتياجاتها الأساسية كالتالي: 600 x 0.6 = 360 غ م أ م .
لو أعدنا طرح مسألة تمكين البقرة من 4.5 كلغ من الشعير هل تكون ملائمة؟
طبعا لا، لأن 4.5 كلغ من الشعير بها حسب الجدول 4.5 و ع ح ولكنها لا تحوي إلا 65 X 4.5 = 292 غ م أ م فضلا عن أنها لا تمكننا من توفير الحجم المطلوب لملء كرش الحيوان.
سؤال هل يمكننا تقديم كامل العليقة من التبن؟
جواب: لا.
يحتوي 1 كلغ من التبن على 5 غ من الـ (م أ م) أي يجب علينا تقديم (360/5) 72 كغ من التبن لتمكين البقرة التي تزن 600 كلغ من احتياجاتها من هذه المواد. 72 كلغ من التبن كمية لا تتمكن بقرة من أكلها خلال 24 ساعة.
في المحصلة : يكتسي تكوين العليقة أهمية كبيرة ويعتمد على تنوع الأعلاف بحيث يجب العمل على توفير المقادير النظرية المطلوبة والمحافظة على حجم وكمية قابلتين للاستهلاك من طرف الحيوان دون إفراط ولا تفريط. مع ملاحظة أن أنواع البكتيريا بكرش الحيوان على الأقل نوعان، النوع الأول مسئول على هضم المواد النشوية والنوع الثاني يتكفل بهضم الألياف المنصوح به عدم تقديم الألياف دون نشويات ولا تقديم النشويات دون ألياف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق