الأحد، 8 ديسمبر 2013

الفصة أو البرسيم الحجازي

الفصة، نبتة علفية معمرة يمكن استغلالها لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، تتميز بجذر وتدي يمكن أن ينزل عميقا إلى غاية 7 وحتى 9 أمتار. والفصة معروفة منذ القدم ولعل آسيا موطنها الأصلي ( أفغانستان، إيران، تركيا وبلاد القوقاز). وهي جنس نباتي يتبع الفصيلة البقولية ويحوي نحو 83 نوعا أهمها الفصة المعمرة أو البرسيم الحجازي. للفصة أزهار مجمعة بلون بنفسجي وأوراق متفرعة في 3 وريقات مسننة في جزءها الأعلى. لجذور الفصة الفرعية خاصية تثبيت النيتروجين عبر العقيدات « nodosités » التي تحمل بكتيريا ريزوبيوم « Rhizobium meliloti » مما يجعلها في غنى عن التسميد الأزوطي، وهي نبات يساهم في تحسين الخصائص الكيماوية للتربة وتثبيتها ومقاومة انجرافها. فضلا عن ما ذكر من فوائد تساهم الفصة في تهوئة التربة وتثمين الأراضي الهامشية كتلك التي فقدت خصوبتها لكثافة الاستغلال، كما تحد الفصة من انتشار مرض سل الزيتون « tuberculose » وتساهم في القضاء على بعض الأعشاب الطفيلية كالحمرة « millepertuis » .


علاوة على كل هذه الفوائد تتميز الفصة بمزايا اقتصادية لعل أهمها:
·       مساهمتها في تنويع الأغذية الحيوانية ( أبقار، أغنام، دواجن ، أرانب).
·       توفير أعلاف مركزة وبتكاليف مخفضة.
·       نسبة كلفة إنتاج الفصة أقل بكثير من العديد من الأعلاف الأخرى لامتلاكها خاصية الاستغناء عن الأسمدة الآزوطية.
·       الاستفادة من حقول الفصة خلال فترة الإزهار لتغذية طوائف النحل.

كما أن للفصة عدة استعمالات أخرى في مجال الصيدلة وعلاج بعض الأمراض. من ذلك أنها تحوي العديد من الأملاح المعدنية ذات الجودة العالية كالحديد والكالسيوم والمانزيوم والبوتاسيوم. وتعتبر الفصة مضادا فعالا للنزيف لاحتوائها على الفيتامين K كما تحتوي على الاستروجين النباتي الذي يساهم في تعديل نسبة الكولستيرول في الدم. وتوصف الفصة تقليديا لعديد الأمراض من بينها: فقر الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول وبعض الأمراض البكتيرية والفيروسية والالتهابات الصدرية وهشاشة العظام والأمراض الجلدية.