الجمعة، 22 فبراير 2013

الدورة البيولوجية. (المستسمد)


دورة الكربون ودورة النيتروجين
تدخل جميع العناصر والمكونات الطبيعية الموجودة في الطبيعة ضمن دورة بيوجيوكيميائية لتتحول من حالة إلى حالة. في الواقع تعمل جميع العناصر الحية المتواجدة في الطبيعة ضمن هذه الدائرة الكبرى. وفي إطار احتياجاتها لمواصلة الحياة تستغل النباتات والحيوانات المواد المعدنية وتحولها إلى مادة عضوية و بعد اندثار النباتات والحيوانات تتمعدن المادة العضوية وتعود لتدخل الدورة من جديد وهذه العملية يدرجها العلماء ضمن دورة  فرعية تسمى الدورة البيولوجية. أهم الدورات المكونة لها هي دورات الكربون والنيتروجين والماء و الفسفور والكبريت ويكوّن المستسمد الطبيعي أحد حلقات هذه الدورات غير أن دورتي الكربون والنيتروجين هما الأهم في حديثنا عن المستسمد.
دورة الكربون:
فقط ثاني أكسيد الكربون كغاز في الغلاف الجوي أو في جزيئات الماء من يوفر "الكربون" هذه المادة الأساس في تكوين المادة العضوية لدى الكائنات الحية من نبات وحيوان. ثاني أكسيد الكربون هذا او ما يرمز إليه بـ ( CO2 ) يقع استغلاله من طرف النباتات الخضراء (التي تحتوي على اليخضور أو كلوروفيل)  ضمن عملية التخليق الضوئي لتحويله إلى سكاكر أو عن طريق تفاعل كيماوي آخر إلى بروتينات أو دهون وهي مواد تعد حياتية يستغلها الإنسان والحيوانات والنباتات التي ليس لديها اللون الأخضر كالفطريات.
كل الأحياء تتنفس وتطلق غاز ثاني أكسيد الكربون وعندما تموت تتحلل أجسمها عبر أحياء دقيقة أخرى وتتمعدن المادة العضوية لتستغل من طرف أحياء تتنفس وتنتج ثاني أكسيد الكربون. وفي المحصلة يطرح ثاني أكسيد الكربون ونعود إلى بداية الدورة. ما يهمنا في موضوع المستسمد أن العملية التي نقوم بها عند صناعة المستسمد في الحديقة تؤدي إلى معدنة المادة العضوية وتساهم في تفعيل دورة الكربون.
 دورة النيتروجين:
يعد الغلاف الجوي للأرض أكبر خزان للنتروجين فهو متكون من 80 بالمائة من هذه المادة و20 بالمائة من الأكسيجين. لكي يصبح قابلا للاستغلال من طرف الكائنات الحية يجب أن يمر نيتروجين الهواء أو النيتروجين الطبيعي بدورة تمعدن تساهم فيها أحياء دقيقة أهمها البكتيريا التي تقوم بهذه العملية وتضع النيتروجين الممعدن على ذمة الجذور في شكل نيترات. بعد امتصاص النيترات من طرف النبات يقع توجيهها إلى الأوراق أين تدخل ضمن تفاعل كيمياوي دقيق يحولها إلى بروتينات مواد حياتية في حياة الإنسان والحيوان. عند موت الكائنات الحية تتكفل الأحياء الدقيقة بتحليل مادة النيتروجين في الجسم المتحلل ليرجع قسم من النيتروجين إلى الأرض في حين تتكفل أنواع أخرى مختصة من البكتيريا بالنسبة الباقية من النيتروجين لتجعلها تتبخر في اتجاه الهواء.
نسبة الكربون مقارنة بالنتروجين هي مؤشر نستطيع من خلاله معرفة درجة تطور عملية التحلل بالمادة العضوية، بمعنى أدق نتمكن من معرفة مدى قابلية أوسرعة تمعدن المادة العضوية. سوف نحاول الحديث عن هذه المقارنة في المقال الموالي إن شاء الله.
محسن الــــــــــــلافي.

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

تقنية صناعة المستسمد الطبيعي


تقنية صناعة المستسمد الطبيعي.
المرحلة 1:
لا تتطلب تقنية صناعة المستسمد الطبيعي بحديقة المنزل الكثير من المعرفة فهي ببساطة أن تضع في مكان مظلل وبعيد عن الرياح في أحد أرجاء حديقة المنزل كل المخلفات العضوية الناتجة عن الاستعمالات اليومية  مع الحرص على احترام القواعد التي أتينا وسنأتي على ذكرها خاصة تلك المتعلقة بالمواد الممكن استعمالها والمواد الممنوعة. مساحة مكان التجميع نحددها حسب الكميات التي يمكن توفرها فيمكن أن تكون متر على متر أو أكثر.
يستحسن أن تكون أرضية مكان تجميع النفايات محروثة، نطرح فوقها مباشرة كطبقة أولى بعلو 10 صم تقريبا بعض النفايات الخشنة مثل أغصان بعض الأشجار مقسمة إلى أجزاء صغيرة ثم نواصل وضع النفايات العضوية المتأتية من المطبخ والحديقة بشكل يومي مع محاولة الحرص على تداول الطبقات "رطب و أخضر" ثم " مواد جافة". يمكن أن تكون مساحة كومة المستسمد مثلا متر و نصف المتر مربع بعلو متر وذلك لتسهيل العمل. الحرص على حماية كومة المستسمد من الأمطار وذلك بتغطيتها سواء بالتبن أو ببعض الكرتون الخشن أو ما شابه وتجنب تغطية الكومة بالبلاستيك لأنه يحول دون دوران الهواء في الكومة وهو عامل ضروري لنضج المستسمد بصفة طبيعية.
في صورة احترام ما تقدم من نصائح طبيعيا ترتفع درجة الحرارة داخل الكومة إلى المستوى المؤمل خلال أيام قليلة من بداية وضع النفايات في مكانها وهي مؤشر للحصول على سماد طبيعي و جيد.
   يمكن أن تصل درجات الحرارة في كومة المستسمد إلى 70 درجة مئوية.
   درجات الحرارة بين 55 و 65 درجة جيدة جدا لأنها تدخل الكائنات الدقيقة الحية بالمستسمد في دائرة الفعل وتجعلها تعمل بنشاط وتتلف بذور النباتات الغير مرغوب فيها والكائنات الحاملة للأمراض.
   بعد أسبوعين إلى 6 أسابيع درجات الحرارة سوف تتدنى طبيعيا بالكومة وينقص حجمها وهو مؤشر على ضرورة تقليب وخلط مواد مستسمد الكومة وتهوئتها. مع الحرص على رش كومة المستسمد بالماء في صورة ما لاحظتم أنها جافة بحيث تكون مثل النشاف المبلل.
   خلال أسابيع قليلة سوف تنزل درجة الحرارة بالكومة إلى غاية 40 درجة وينقص حجمها من جديد عندها نعيد نفس العملية أعلاه مع الحرص على الرش بالماء في صورة ملاحظة الجفاف.
   بعد ستة أشهر إلى سنة من بداية العملية ينضج المستسمد ويصبح صالحا للإستعمال عديد العوامل تحدد مدة نضج المستسمد أهمها الفصل من السنة ودرجات الحرارة الخارجية للكومة والمواد العضوية المستعملة.
   بين شهر واحد وثلاثة أشهر لا يمكن اعتبار المستسمد ناضجا.
   بين ستة أشهر وسنة واحدة يمكن أن نتسائل عما إذا كانت نتائج عملنا قد أثمرت.
   مستسمد ناضج يعني : خليط متجانس - عدم أو صعوبة التعرف على المواد التي وضعناها بالكومة – رائحة دبال الغابة.
المرحلة 2:  
ليكون صالحا للاستعمال يجب أن يمر المستسمد بمرحلة الغربلة وهي مرحلة ضرورية خصوصا لفصل المواد التي لم تنضج بعد وإعادتها إلى الكومة من جديد. للقيام بهذه العملية سبق ونصحنا بضرورة وجود غربال 6 مم إلى 2 صم بإطار خشبي كذلك الذي نستعمله لغربلة الرمال في أشغال البناء أو سرير قديم يمكن أن نضعه مجانبا للحائط والقيام بالعملية.
المرحلة 3:
إذا لم يقع استغلال المستسمد مباشرة بعد نضجه وغربلته يمكن تخزينه وفي هذه الحالة يرجى العمل على حماية المستسمد خصوصا من أشعة الشمس ومياه الأمطار التي قد تتسبب في تسرب ما به من مواد عميقا في الارض من جراء المياه. وفي صورة حفظه لايجب أن تتجاوز مدة الحفظ السنة الواحدة لأنه في هذه الحالة  يتعرض إلى دورة تمعدن متقدمة تفقده خاصياته كمستسمد صالح لتغذية النباتات.. يتبع..
محسن الــــــــــلافي.

الجمعة، 15 فبراير 2013

الأدوات الضرورية لصناعة المستسمد


مقـــــــــــال رقم 4:
تحدثنا في مقالات سابقة عن تعريف المستسمد الطبيعي وعن فوائده وعن المواد العضوية التي يمكن استعمالها ونتحدث اليوم عن المعدات الواجب توفرها لاستغلال ما يتوفر بمنازلنا وحدائقنا من مواد عضوية صالحة للرسكلة.
صناعة المستسمد عملية بسيطة لا تتطلب معدات خصوصية ولا الكثير من الجهد، إذ يمكن الاعتماد على الكميات الأولية من الفضلات العضوية الممكن توقع توفرها لدينا ومساحة الحديقة لتحديد المعدات الواجب توفرها من ضمن المعدات التالية:
1.    من الضروري توفير وعاء خاص بالفضلات العضوية المنزلية. إذا كان المكان الذي نقوم فيه بصناعة المستسمد بالحديقة والحديقة محاذية للمنزل يمكن الاستغناء عن هذا الوعاء وطرح الفضلات مباشرة في مكان تحللها وهي طريقة تخلصنا من الروائح الكريهة وتجمع الذباب والحشرات.
2.    عربة يد، قد نستحقها لنقل الأعشاب الخضراء من الحديقة لمكان التجميع.
3.    رفش مسنن لتقليب المواد
4.    معول صغير ومقص تشذيب لقص الأغصان في حالة تواجدها إلى قطع صغيرة.
5.    غربال 6 مليمتر إلى 2 صم.
فقط لا غير، وبذلك ستة أشهر على أقصى تقدير سوف تتحصل على مورد من المواد العضوية الممعدنة الجاهزة للاستغلال تكفيك نظريا لتسميد حديقتك دون اللجوء لاقتناء الأسمدة المصنعة كيماويا. وسوف تشعر بأن حاوية فضلات المنزل قد اقتنت نقطة لتضعها فوق الــ"ح" لتصبح خاوية... إلا من بعض المواد المنصوح بعدم استعمالها في صناعة المستسمد الطبيعي./..يتبع.


الأربعاء، 13 فبراير 2013

ما يمكن وما لا يمكن استعماله في صناعة الكمبوست


مقال رقم 3:
تحدثنا سابقا عن تعريف الكمبوست وعن فوائده ونتحدث اليوم عن المواد التي يمكن استعمالها لصناعة الكمبوست في حدائقنا المنزلية...
عندما تتحلل النفايات العضوية بطريقة طبيعية ( بحضور الاكسيجين والماء) تتحول إلى مواد ضرورية للحياة. فهي تتحول عادة إلى مياه وأكسيجين وجزيئات معدنية مختلفة ضرورية لحياة النباتات وربما وبكميات قليلة  إلى غاز الميثان. غير أن النفايات التي تدخل ضمن دائرة تحلل في غياب الاكسيجين بعد لفها في أكياس بلاستيك وطمرها في مكبات النفايات تتحول في الغالب إلى مواد غير مرغوب فيها أهمها كميات كبيرة من غاز الميثان وهو غاز له الصيغة الكيماوية CH4  ويعد أحد غازات الانحباس الحراري وله قدرة على تسخين الجو 25 مرة أشد من تأثير ثاني أكسيد الكربون.
إن طرح النفايات العضوية بالطريقة التقليدية ورميها في المصبات تمثل فعلا خسارة مزدوجة للطبيعة فنحن نساهم في عملية تلوث المحيط فضلا عن ما نتحمله من مصاريف لاقتناء الأكياس والتعبئة والنقل والتفريغ وحرق النفايات وما ينجر عنه من تلوث ويد عاملة وروائح كريهة غير أنه بالإمكان استغلال كل النفايات العضوية والحرص على عدم مغادرتها لمكانها الطبيعي وهو حدائقنا المنزلية.
سؤال : ما هي المواد التي يمكننا استعمالها لصناعة المستسمد الطبيعي في حدائق منازلنا؟
جواب: كل ما تنتجه الطبيعة من مواد عضوية ذات أصل نباتي أو حيواني يمكن أن يكون ضمن هذه الدائرة (مع بعض الاستثناءات طبعا).
ما يمكن استعماله:

قشور الخضر
قشور الغلال ( مع ملاحظة أن قشور القوارص لا تتحلل إلا في درجات حرارة حوالي 60 درجة)
الأعشاب
بقايا الطعام بما في ذلك بقايا اللحوم ( العظام تتطلب وقتا أكثر من بقية المواد)
قشور البيض
أوراق الأشجار بمختلف أنواعها (خضراء وجافة).
 حطب الزبيرة
التبن
 بقايا الأعلاف
 مخلفات الحيوانات الأليفة
 باقات الزهور التالفة
الجرائد والكرطون مع الحذر من ملصقات البلاستك.
الشعر والريش ( مصدر هام للنتروجين).

ما لا يمكن استعماله :

نبتة النجم “chiendent
الأعشاب التي تحمل بذورا ناضجة لأنها قد تبقى في حالة سبات وتنبت عند إرجاعها لتربة الحديقة "عادة لا تتحلل إلا في درجات حرارة مرتفعة فضلا عن أنها تتطلب الكثير من الوقت لتحللها".
الحفاظات couches-culottes    
نجارة اللوح ( تتطلب الكثير من الوقت فضلا عن جهل مصدرها والمواد الكيماوية التي قد تكون تعرضت لها).
ما تجمعه المكانس الكهربائية من غبار مختلف المصدر والتكوين.
الزيوت والشحوم بمختلف أنواعها حتى الغذائية منها.
                                                             محسن لافي


الثلاثاء، 12 فبراير 2013

فوائد الكمبوست

مقال رقم 2
تحدثنا في المقال السابق " مقال رقم 1 " عن المستسمد الطبيعي أو الكمبوست وسنحاول اليوم تلخيص فوائد الكمبوست.

ماهي فوائد المستسمد الطبيعي ؟


أثبتت التجارب أن النباتات التي تزرع في تربة تحتوي على كميات من الكمبوست تكون أكثر صحة وسلامة وتتميز بإنتاج يفوق بكثير مثيلاتها بأراضي تفتقر إلى مادة الكمبوست.

  • الكمبوست بالأرض لا يوفر لها المواد العضوية فحسب بل كذلك العديد من المواد الضرورية كالحديد والمنقناز والنحاس و البور فضلا عن تأثيره المباشر على خصائصها الفيزيائية.
  • يساهم الكمبوست في استقرار المواد المستعملة بشكل مباشر من طرف النباتات ويحافظ على تلك المواد في الطبقات المستغلة ويحميها من الانجراف مع مياه السيلان أو ترشيحها عميقا في الطبقات السفلية ويبقيها لمدة أطول على مستوى الجذور.
  • يساهم في تفعيل نشاط الأحياء الدقيقة الضرورية لخصوبة الأرض وهو نشاط ضروري لمعدنة المواد العضوية وجعلها قابلة للاستغلال من طرف النباتات.
  • يساهم في تهوية التربة ويصلح خصائصها الفيزيائية فضلا عن تحسين أدائها في التصرف في المياه.
  • أثبتت العديد من التجارب أن وفرة مادة الكمبوست بالأرض تساهم مساهمة فعالة في تحسين مقاومة النباتات لبعض الامراض  وتحول دون العديد من أنواع التسمم  خصوصا تلك الناتجة عن استعمال المواد الكيماوية. ( يتبع..)./..



الاثنين، 11 فبراير 2013

الكمبوست " المستسمد الطبيعي"


لا يمكن الحديث عن الزراعات دون إيلاء موضوع الأرض الأهمية التي يستحقها. وإذا تحدثنا عن الأرض لا يمكن إهمال جانب الخصوبة بها. فالأرض تبقى أرضا مهما كانت خصوبتها غير أن الخصوبة تختلف من أرض إلى أخرى ويمكن قياسها بمستوى غناها بالعناصر الغذائية المعدنية الضرورية لحياة النباتات. ففي المجال الزراعي كثيرا ما يتدخل الفلاح لتعديل مستوى الخصوبة بالأرض موضوع الزراعة، وعادة ما يكون هذا التعديل بإضافة بعض المواد الطبيعية أو الكيماوية خصوصا بعدما وصلت إليه التكنولوجيا من مجال معرفي يمكن من خلاله تحديد احتياجات النبتة. وقد لا يعتمد الفلاح دائما على الاحتياجات النظرية للنبتة للقيام بعملية التسميد بل يعتمد في حالات الإنتاج المكثف على الكميات المزمع إنتاجها في الهكتار الواحد وبذلك يضيف كميات من الدبال  HUMUS » « أو الأسمدة المعدنية بأشكالها المختلفة.
هذا الكلام يجرنا طبعا إلى التفكير في البيئة  والمحيط لأن الأرض تعد رأس مال البشرية وكل منا يريد فعلا القيام بحركة تجاه محيطه وأول ما نتذكره عادة (طبقة الأوزون) و الفضلات المنزلية.
عملا بمقولة ليس من رأى كمن سمع، لنترك طبقة الأوزون لذوي الاختصاص ولمن رآها ونتكلم عن الفضلات المزلية التي نراها يوميا في مغلفات سوداء قد تحول دون تحللها في الأماكن والمصبات التي سوف تستقر بها. هذه الفضلات غالبا ما كان التخلص منها مشكلا حقيقيا. فلا يخلو منزلا من فضلات سواء كانت فضلات المطبخ أو فضلات الحديقة أو فضلات منزلية أخرى كأوراق الكتابة وأوراق الجرائد وأوراق اللف وغير ذلك من المواد العضوية.
ألا يمكن العمل على حل هذا المشكل بصناعة الكمبوست ؟
ألا يمكن بهذه الطريقة أن نحد من كميات الفضلات التي يتم رفعها يوميا من أمام منازلنا لتحرق أو يقع رميها في مصبات عمومية؟
ألا يمكن الاستفادة من هذه الفضلات العضوية وتحويلها إلى مستسمد طبيعي تنتفع به حدائقنا؟
ألا يمكن أن نساعد البلديات اقتصاديا وبطريقة غير مباشرة وذلك بتخفيض حجم ووزن الفضلات المرفوعة يوميا من أمام منازلنا..؟
لا شك أن الإجابة ب " طبعا " هي الإجابة الصحيحة على كل ما ورد من أسئلة.
سوف نخصص هذا المقال وبعض المقالات التي تليه للحديث عن صناعة الكمبوست:
تعريف الكمبوست: الكمبوست ويطلق عليه اسم المستسمد أو السماد العضوي المكمور هو سماد عضوي غني بالدبال والعناصر المعدنية الضرورية لحياة النباتات، يكون عادة غني بالكائنات الحية التي تسهل وتسرع عملية ( تمعدن المادة العضوية ) وهو انتقال المادة من طبيعتها العضوية إلى مادة معدنية قابلة للاستغلال من طرف النباتات. و يمكن تعريفه على أنه المادة الناتجة عن تخمر بقايا المخلفات العضوية النباتية والحيوانية في حضور الماء والأكسيجين ويعد من أهم المواد الطبيعية التي يمكن إضافتها للتربة لتحسين خصوبتها وزيادة الإنتاج بها.
بأكثر دقة هو سماد " صديق للبيئة " ناتج عن عملية تحول بيولوجي للمواد العضوية من مخلفات نباتية وحيوانية في وجود الماء والأكسجين. حيث يحدث تخمر للكائنات الحية الدقيقة وتتحول النفايات العضوية إلى شكل من أشكال السماد المستقر والغني بالدبال، يساهم بصفة ملحوظة في تحسين خصوبة الأرض وبالتالي الزيادة في الإنتاج الزراعي. ( يتبع )..

                                                                                                                        محسن لافي