الثلاثاء، 26 مارس 2013

الستيفيا سكر المستقبل



في السبعينات منعت اليابان استعمال المحليات الكيماوية وسمحت بتعويضها بالمحليات الطبيعية أو الستيفيوسيد المستخرج من نبتة الستيفيا. اليابانيون يستعملون مستخرج الستيفيوسيد منذ حوالي أربعين عاما دون مضاعفات مما شجع بلدان الاتحاد الاوروبي بعد بحوث طويلة ومعمقة على السماح قانونيا سنة 2009 باستعمال الستيفيوسيد الطبيعي في كل أرجاء الاتحاد بعد أن شهد هذا القطاع منعا وكثيرا من التردد منذ أواخر القرن الماضي.
حاليا تتسع رقعة استهلاك المحليات الطبيعية المستخرجة من الستيفيا وتكسب العديد من المناطق الجغرافية بعد تطور ثقافة استهلاك المحليات لدى العديد من شعوب العالم وعزوف جل المستهلكين عن كل ما هو كيماوي والرغبة في الرجوع إلى الطبيعة  حيث يعزى ظهور العديد من الأعراض غير الطبيعية والأمراض المتأتية من استعمال عديد المركبات الكيماوية من بينها المحليات ذات الأصل الكيماوي.
تبين عديد الدراسات بوضوح أن محليات ستيفيا آمنة وليس لها أي مضاعفات على صحة المستهلك بالإضافة إلى ذلك، أثبتت بعض الدراسات السريرية أن جليكوسيدات الستيفيول ، تلبي معايير نقاء المواد المضافة إلى الأغذية ، التي وضعتها لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (JECFA) حيث ثبت انه ليس لها أي تأثير على ضغط الدم أو استجابة لنسبة السكر في الدم ، مما يعني أن محليات الستيفيا آمنة لمرضى السكر.
كما أجرت لجنة الخبراء المشتركة بعض التحاليل العلمية الشاملة حسب البيانات المتاحة على جليكوسيدات ستيفيول وأثبتت أنها آمنة خصوصا فيما يتعلق باستخدامها في الأطعمة والمشروبات. واستنادا إلى ما توفر من أبحاث منشورة من طرف علماء مستقلين، بالولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم ثبت أن محليات ستيفيا آمنة للناس من جميع الأعمار وتم تحديد المقدار اليومي المقبول (ADI)  بــ 4 ملغ ستيفيول لكل كيلوغرام من وزن المستهلك. المقدار المسموح به يعد أكثر من المقادير المستعملة حاليا حتى في أكثر الدول استعمالا لمادة الستيفيول.
يبدو أننا أمام سوق واعدة وقطاع اقتصادي مميز لكل من يريد الانخراط في انتاج أو تحويل الستيفيا حيث يصفها عديد من الخبراء في اقتصاديات السوق بسكر المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق