شراب ( الميزكال تكيلا) : :MEZCAL - TEQUILA

الأغاف:

جنس من أحاديات الفلقة يضم حوالي 208 أنواع، يصنف علميا من مملكة النبات ويدرج ضمن نطاق حقيقيات النوى، نبات وعائي يرجع  إلى شعبة أحاديات الفلقة ويكون فصيلة بذاته ( الأغافية).

يتكون نبات الأغاف من أوراق متراصة بأشكال زهرية بمقدمة حادة تنتهي بشوكة  وتحمل الورقة أشواكا على طرفيها. تستعمل العديد من أصناف الأغاف كنباتات زينة. والأغاف نبات معمر صحراوي بطيء النمو ويتطلب الكثير من السنوات للوصول إلى مرحلة الإزهار. يموت النبات مباشرة بعد الإزهار تاركا وراءه العديد من النموات لتعويضه، غير أنه يمكن إكثار نبات الأغاف بالبذرة.

يستهلك من نبات الأغاف الزهور والأوراق خصوصا في فصل الربيع عندما تكون غنية بالعصارة وتعتبر سيقان الزهور غنية بالسكر ( 12 إلى 15 بالمائة) ويسميها البعض ماء العسل. (دافيدسن 1999).

الهنود الحمر أنتجوا قديما نوع من الشراب الروحي يسمى بيلك أو أوكتلي (Pulque ou Octli) وهو شراب بنسبة كحول متدنية ينتج عبر تخمر سائل يستخرج من لب الساق الزهرية لنوع من نباتات الأغاف (Agave atrovirens) يحتوي على ما لا يقل عن 12 بالمائة من السكر.

الغزاة الإسبان أنتجوا في ما بعد ما يسمى بـ: مزكال و تكيلا (Mesqual et Tequila) من خلال لب قلب الصبار الأزرق (Agave tequila).

في السنوات الأخيرة 2001 حددت الحكومة المكسيكية والإتحاد الأوروبي  تسمية واضحة لشراب الأغاف (100% Blue Agave Tequila) على أن يتم الحصول عليه من الأغاف الأزرق وفقا لأساليب وتقنيات واضحة المعالم وفي بعض الولايات المكسيكية فقط.

الميزكال:

شراب كحولي مكسيكي يستخرج من الأغاف، للإشارة يوجد الكثير من أنواع الأغاف ولكل نوع شراب مختلف قليلا عن الآخر. التكيلا هي ميزكال من عصارة الأغاف الزرقاء في منطقة التكيلا بالمكسيك حسب المعايير المكسيكية (Norma Oficial) يجب أن يمثل كحول الأغاف الزرقاء 51 بالمائة على الأقل بالميزكال ليستحق تسمية تكيلا.

يستخرج الميزكال من قلب الصبار. الصبار ينضج خلال مدة تتراوح بين  6 و 12 سنة، تقطع الأوراق بأداة حادة ولا يحتفظ إلا بالقلب أو اللب الذي غالبا مايزن 30 إلى 60 في شكل الأناناس العملاق. تطبخ بالبخار بدرجة حرارة حوالي 55 مئوية لمدة 24 إلى 50 ساعة. هذا الطهي يحول النشا الموجود بشكل طبيعي في النبات إلى سكريات تعطي بعد التخمير نوع من الكحول.

بعد الطبخ يتم تبريد قلوب نبات الأغاف وحفظها لمدة لا تقل عن أسبوع. ثم يتم طحنها لاستخراج اللب وتتم هذه العملية في باستعمال أثقال من الحجر الساخن أو الخرسانة يعمل بعجلة دوارة. المادة المتحصل عليها يضاف إليها قدرا من المياه ( حوالي 5 إلى 10 بالمائة ) ومن ثم توضع في أحواض كبيرة  حيث يتم تحويل السكريات إلى كحول عن طريق التخمير باستعمال خمائر خاصة. هذا التخمر يستغرق حوالي 30 يوما. تضاف أحيانا المواد المحفزة (الخميرة الكيميائية، على سبيل المثال)، لتسريع التخمير في 2-4 أيام،. ويمكن إضافة  قصب السكر أو الذرة وهي مواد مسموح باستخدامها خلال التخمير. يتطلب القانون المكسيكي أن تكون نسبة 51٪ فقط من الكحول متأتية من الصبار.

العصير المتخمر المتحصل عليه ويسمى "Mosto" يقع تقطيره على مرتين في أوعية نحاسية أو حديدية غير قابلة للصدأ. المادة نتيجة التقطير الأول وبعد عزلها عن الألياف تسمى "Ordinario 20° et 30° Vol." وتصنف 20 و 30 درجة كحولية في حين يرتفع تركيز التقطير الثاني إلى 55 درجة.

في بعض الحالات تقع إضافة المياه لتعديل النسبة الكحولية إلى 40 درجة ويسمى هذا النوع من الشراب:" mixtos, dilué avec de l'eau". عند هذه النقطة يمكن تعبئة الميزكال في القوارير أو في أوعية التعتيق.

تعتيق خمرة الميزكال يحدث بسرعة نسبية مقارنة بالكحولات الأخرى ويوضع في الغالب في براميل خشبية لمدة شهرين وقد تصل المدة إلى عدة عقود. خلال هذه الفترة يتخذ شراب ميزكال اللون الذهبي ويتم تعديل مذاقه من جراء تأثير المادة الخشبية الحاوية. كلما طالت مدة التعتيق كلما اكتسب الشراب اللون الداكن وظهرت بمذاقه تأثيرات المادة الخشبية الحافظة.

ترتيب عمر مشروبات المزكال حسب التسمية:

Blanco : أقل من شهرين.

Reposado: من شهرين إلى سنة واحدة.

Anejo: على الأقل سنة واحدة مع الحفظ في براميل بلوط.

طريقة التقليم التي تناسب التعريش البسيط ( GUYOT SIMPLE OU DOUBLE) :

يتناسب هذا النوع من التقليم مع أصناف العنب التي تكون فيها خصوبة البراعم السفلى ضعيفة أو معدومة. واعتبارا لهذه الخاصية يطبق هذا النوع من التقليم على الأصناف التي تكون فيها الخصوبة القصوى للبرعم بداية من البرعم العاشر أو الحادي عشر أو الثاني عشر من الغصن.

بالنسبة لكروم العنب المعرشة تعريشا بسيطا يعطي هذا النوع من التقليم جذعا بارتفاع 50 إلى  60 صم. و يعطي جذعا بحولي 150 صم بالنسبة للكروم المعرشة تعريشا مزدوجا. أما بالنسبة للكروم ذات التعريش العالي Haute PERGOLA يتفرع ذراعان عن عن كل جذع ويوجد على كل ذراع غصنين (حوامل) يقع قصهما بعد البرعم الثاني وغصن ثالث طويل BAGUETTE يقع قصه بعد البرعم العاشر أو الحادي عشر أو الثاني عشر حسب قوة الأم.

يتم التقليم الطويل بطرق مختلفة حسب طرق التعريش : بسيطا، مزدوجا أو عاليا.

1.    طريقة التقليم التي تناسب التعريش البسيط ( GUYOT SIMPLE OU DOUBLE) :

بالنسبة لكروم العنب المعرشة على سلكين من الحديد ( تعريش بسيط) ينصح باتباع طريقة التقليم (قويو المزدوج GUYOT DOUBLE ) كالتالي:

بعد غراسة شجيرات العنب وتطعيمها نتحصل خلال فصل الربيع الذي يلي موسم التطعيم على غصن واحد أو غصنين، نحتفظ بالغصن الأكثر نموا أو نقدر أنه الأحسن (غالبا الغصن القائم) ونقوم بربطه على سلك الحديد ونتخلص من الغصن الثاني إن وجد.

في الربيع التالي نقطع كل الأغصان المتفرعة ما دون الخمسين صم على ورقة واحدة (نترك ورقة واحدة فقط ونقص الباقي) وبهذا يبقى بالشجرة الثلاثة أو أربعة أغصان العليا والغصن الرئيسي، نقوم بقص الغصن الرئيسي على مستوى السلك الأول (90 صم) ونترك الباقي.

خلال فصل الشتاء الموالي نقوم بالتقليم الشتوي الأول وذلك حسب مدخرات الشجرة وقوتها على النحو التالي:

·       إذا كانت الشجرة ذات مدخرات قوية نترك حلقة إثمار تتكون من 2 طرود (6-8 براعم) و 2 دوابر تجديد ( 2 براعم).

·       إذا كانت الشجرة ذات مدخرات متوسطة نترك طردا واحد ( 6-8 براعم) و 2 دوابر تجديد ( 2 براعم).

·       إذا كانت ذات مدخرات الشجرة ضعيفة نترك 2 دوابر تجديد ( 2 براعم) فقط ونحذف الباقي على مستوى الجذع الرئيسي.

خلال فصل الشتاء تتواصل تتواصل عملية التقليم الشتوي حسب مدخرات الأشجار:

في حالة شجرة قوية المدخرات: نقص الطرود التي حملت الثمار من نقطة التحامها مع الجذع الرئيسي ونعوضها بنموات الدوابر العليا ونترك نموات الدوابر السفلى بعد قصها على 2 عيون كدوابر تجديد.

في حالة الأشجار متوسطة المدخرات نقص الطرد الوحيد الذي تم تركه والذي حمل الثمار من نقطة التحامه مع الجذع الأصلي ونقوم بتقليم الأغصان الأربعة الناتجة عن الدوابر بحيث البراعم العليا كطرود والبراعم السفلى نقصها كدوابر تجديد.

في حالة الأشجار الضعيفة سوف نجد أربعة أغصان متفرعة عن 2 دوابر نترك البراعم العليا كطرود ونقص البراعم السفلى كدوابر تجديد.

تتواصل عملية التقليم بنفس الطريقة في السنوات الموالية ( 2 طرود حاملة للثمار + 2 دوابر تجديد بكل شجرة مع مراعات ما سبق توضيحه حسب مدخرات كل شجرة.

تقليم العنب، المنطق لا الدراية.

يمكن أن نضع سطرا تحت نوعين فقط من تقليم العنب وهما التقليم القصير والتقليم الطويل.

أ‌.       التقليم القصير: يعتمد التقليم القصير على خاصية البراعم السفلى لصنف العنب بما معني أن هذا النوع من الزبيرة خاص بأنواع من العنب وهي تلك التي تتميز ببراعم سفلى خصبة ويقصد بالبراعم السفلى البراعم الأربعة الأولى. تتم عملية التقليم القصيرة بطريقتين :

الأولى طريقة الكأس " GOBLET ".

 والثانية تسمى " CORDON ROYAT "

 غير أن الطريقة الثانية قل استعمالها في أغلب مناطق الإنتاج لما لها من تأثير مباشر على العمر الإنتاجي للشجرة (شيخوخة مبكرة). لذا سنتكلم في هذه التدوينة عن زبيرة الكأس.

كما كل أنواع الزبيرة تشمل هذه الطريقة ( زبيرة التكوين وزبيرة الإنتاج و زبيرة التجديد).

1.     زبيرة التكوين:

بعد تطعيم غراس العنب نحصل في السنة الأولى على غصن أو غصنين حسب طريقة التطعيم وهي أغصان تكون حاملة لعدة براعم.

في الواقع لا يمكن أن نترك أكثر من غصن بما معنى أنه في صورة وجود غصنين ضرورة العمل على حذف أحدهما من أصله وترك الثاني وذلك خلال فصل الربيع الموالي للغراسة ، ثم العمل في فصل الشتاء الموالي على قص الغصن الذي تركناه بعد البرعم الرابع.

في فصل الربيع الموالي نجد الشجيرة بها أربعة نموات أو أغصان نقوم بحذف البرعمين الأول والثاني لنحصل على شجيرة بجذع طوله على الأقل 20 إلى 25 صم مما يسهل عمليات العناية.

في فصل الشتاء الموالي نظريا لدينا شجرة بغصنين نترك برعمين على كل كل غصن ونحذف ما تبقى.

في فصل الشتاء الموالي لدينا شجرة بأربعة أغصان  ... كالعادة لا نترك سوى برعمين على كل غصن وبذلك نتوصل إلى أربعة أذرع متفرعة في شكل كأس، وتنتهي زبيرة التكوين ( نحن أمام شجرة جاهزة للإنتاج).

2.     زبيرة الإنتاج:

نظريا نحن أمام شجرة بثمانية أغصان زبيرة الإنتاج هي كما تسميتها عملية نوفر من خلالها البراعم الحاملة للإنتاج المطلوب في الحالات الطبيعية نترك برعمين على كل غصن مع العمل على المحافظة على الشكل الدائري للشجرة. غير أنه في بعض الحالات نلاحظ ضعفا على الشجرة وفي هذه الحالة ينصح بعدم حذف ذراع من أصله بل العمل على ترك برعم واحد فقط على كل ذراع والمحافظة على الشكل الدائري للشجرة.

3.    زبيرة التجديد:

تطبق زبيرة التجديد على أشجار العنب المسنة وتتمثل في اختيار أحد النموات القوية والتي تظهر عادة فوق الجذع والعمل على ترك برعما واحدا به عند عملية الزبيرة في فصل الشتاء. من العادة هذا البرعم يعطينا غصنا قويا نقصه خلال الشتاء الموالي بعد برعمين وهكذا نعتبر أننا قمنا بتعويض أحد الأذرع ويمكن القيام بنفس العملية لتعويض جميعها مع ضرورة العمل على التخلص من الأذرع القديمة تباعا مع ملاحظة أن يكون مكان القص بعيدا عن الذراع الجديدة أقلها بمسافة طول قطر الذراع التي سوف يقع قصها وذلك لتفادي التيبس الذي قد يصيب الجذع. نظرا للجروح الكبيرة التي تحدثها زبيرة التجديد في العادة وما قد ينجر عنها من فطرية ينصح بتغطية الجروح بمادة الفلانكوت مخلوطة ب1 بالمائة من مادة نحاسية والعمل على احترام المداواة الشتوية.

الأرانب والنزيف الدموي الفيروسي...

مرض النزيف الدموي الفيروسي (أرانب)

يعتبر مرض النزيف الدموي الفيروسي من أخطر الأمراض التي تصيب أرانب التربية وهو معدي سريع الانتشار بين أفراد القطيع.

المرض موجود في كافة أنحاء العالم.

ينتقل المرض بواسطة المواد الملوثة مثل معدات التربية أو عن طريق اللمس.

الحالات الحادة: ظهور نزيف دموي على مستوى الأنف وموت مفاجئ.

أعراضه الأولية تتمثل في فشل، صعوبة في التنفس، ارتعاش وهزال.

الأعراض عند التشريح:

التهاب وتضخم الكبد

نزيف على مستوى الحنجرة

نزيف على مستوى القفص الصدري

احمرار العضلات.

يمكن أن يسبب المرض ارتفاع كبير في نسب الأموات قد تبلغ 80 إلى 90 بالمائة خلال 3 إلى 4 أيام.

الوقاية الصحية:

تتمثل الوقاية الصحية في منع إدخال حيوانات غير ملقحة إلى المرنبة وتنظيف وتطهير المرنبة بشكل دوري.

العمل على متابعة برنامج تلقيح ضد مرض النزيف الدموي بالمواد المنصوح بها والتذكير بعد ثلاثة أسابيع وإعادة التلقيح كل 6 أشهر.

استعمال إبرة حقن لكل أرنب.

سرعة التخلص من الأرانب الميتة بالحرق أو بالردم.

تطبيق العزلة عند اقتناء أرانب جديدة لمدة 21 يوم على الأقل.

تطبيق برنامج الفراغ الصحي كل سنتين على الأقل ويدوم 15 يوما بعد التنظيف والتعقيم./..

تقليم العنب... للأمر علاقة بالحمير.

يحكى أن حطابان كانا يسكنان بجوار غابة، وكان لكليهما كوخا للسكنى وحمارا لجلب الحطب من الغابة ونقله إلى السوق لبيعه. ومن باب " أعمل كيف جارك وإلا حول باب دارك (مثل شعبي تونسي)" كان لكليهما شجرة عنب أمام الكوخ. بعد يوم شاق من العمل رجع أحد الحطابين إلى المنزل وبعد إفراغ حمولة الحمار انشغل في فرز الحطب بينما انطلق الحمار للبحث عن شيء يأكله، ولا أدري من سوء حظ من أو من حسن حظ من أتى الحمار على ما تيسر من أغصان كرمة الجار. ولأسباب ربما تراكمية رفع الجار أمر إهمال جاره إلى القاضي. أمام قضية شحيحة الحلول أمر القاضي بتمييز الشاكي بثمار كرمة المشتكى به خلال موسم الجني وأن يكتفي المشتكى به بثمار كرمة الشاكي كعقوبة له جراء إهماله.

المفاجئة أنه عند حلول موسم الجني كانت كمية ثمار الشجرة المعتدى عليها ضعف الشجرة الأخرى كما ونوعا. هل يجب أن نترك الحمير ترتع في مزارع العنب لتحصيل إنتاج وافر؟ أم أن أجدادنا اخترعوا هذه الأسطورة للتأكيد على أن تشذيب العنب أكثر من ضروري.؟

يعتبر التقليم  أو التشذيب من أهم العوامل التي لها تأثيرا مباشرا على جودة ونوعية العنب كما أنها تساعد على انتظام الإنتاج من حيث الكم والتأخير في شيخوخة الكروم.

ويختلف التقليم باختلاف أصناف الكروم والظروف المناخية والتربة وكثافة الزراعة والسن والعناية وطريقة التعريش والخصوبة ولا غرابة إذا طلب منا اعتماد تقليم خاص  بكل شجرة خصوصا في طرق التعريش المزدوج.

يكاد تقليم العنب يتلخص في العمل على تعويض الأغصان القديمة بأغصان جديدة قادرة على الإنتاج والتخلص من الأغصان القديمة التي لا يكون إنتاجها غالبا في المستوى المؤمل.

كيفية التقليم:

تختلف خصوبة البراعم باختلاف الأصناف ويمكننا القول بأن كل صنف له خصوصية. هناك أصناف تكون فيها البراعم السفلى أكثر خصوبة مما يتطلب تطبيق التشذيب القصير (TAILLE COURTE) وبالمقابل نطبق الربيرة الطويلة للأصناف التي تكون فيها البراعم السفلى متوسطة الخصوبة.

أما بالنسبة لأصناف العنب التي تكون فيها خصوبة البراعم متدرجة من الأسفل إلى وسط الغصن ( البرعم العاشر إلى الثاني عشر ) نتبع طريقة التقليم القصيرة بالنسبة للزراعات البعلية والطويلة بالنسبة للغراسات المروية.

تطبق طريقة التقليم الطويلة في كل الحالات على الأصناف التالية:

Mourvèdre

Merlot

Cabernet Sauvignon

Cabernet Franc

Superior Seedless

Sultanine

Perlette

                                                                                            محسن الــــــــــــلافي ./..

المعادلة الغريبة.... لاشيء = حليب.

جهاز الحلب يستعمل في الواقع التناوب بين (الفراغ) والضغط الجوي تماما كما يفعل العجل عند الرضاعة لامتصاص الحليب. عندما نشغل جهاز الحلب ونربط الكؤوس بحلمات البقرة تبدأ مباشرة عملية التناوب بين الفراغ والضغط الجوي مما يجعل الغشاء الداخلي للكأس وهو من مادة مطاطية مرنة يغلق في حضور الهواء ويفتح في انعدامه.

الفترة 1 وهي فترة الراحة وتسمى (فترة التدليك) في حالة وجود الهواء.

تمثل الصورة أسفله فترة التدليك وهي فترة تدوم لثوان معدودة يسمح خلالها النابض بدخول الهواء للقصبة التي تربط النابض بكأس الحلب وبحكم الفراغ الدائم الموجود داخل قصبة الكم ووعاء الحليب يصبح الضغط مختلفا فالوجه الخارجي للغشاء الداخلي لكاس الحلب به ضغط جوي عادي في حين الوجه الداخلي له به فراغ فينجذب هذا الغشاء إلى الداخل ويغلق الممر الرابط بين إناء الحليب والحلمة " لا سيلان للحليب" إنها فترة الراحة أو التدليك.

الفترة 2 وهي فترة الحلب:  حالة انعدام الهواء ( فراغ)

تمثل الصورة أسفله فترة انعدام الهواء ( فراغ) وهي حالة يحدثها النابض لبضع ثوان وذلك بإخلاء القصبة الرابطة بين الكأس والنابض وغلق باب دخول الهواء وبذلك يتعادل الضغط بين وجهي الغشاء الداخلي لكأس الحلب ويفتح الممر الرابط بين إناء الحليب وحلمة البقرة فيتدفق الحليب تحت تأثير اختلاف الضغط داخل الحلمة ( ضغط جوي عادي) وخارجها ( فراغ) وتنتهي الدورة لتعاد من جديد.

نظريا حركة التناوب هذه بين الضغط الجوي والفراغ تعاد 45 إلى 65 مرة في الدقيقة الواحدة. في الغالب تدوم فترة الحلب أكثر من فترة التدليك وقد يعملان بشكل متساو في بعض الآلات.

من الأخطاء الميكانيكية الشائعة سوء تعديل آلة الحلب غالبا ما يؤدي إلى فترة فراغ أطول أو أكثر من المطلوب وهي حالة تشكل خطرا على الحيوان بحيث يمكن أن تمتص الآلة بحكم فرق الضغط بين داخل الحلمة وخارجها كمية من الدماء التي من الممكن أن تضر بضرع الحيوان فضلا عن أنها تمثل حاجزا أمام خروج الحليب.

لذا يجب العمل على صيانة الآلة وتجنب استعمال الآلات التي نشك في أدائها.

اطلع على طريقة عمل آلات الحلب: طريقة عمل آلات الحلب. - Agronomique

ماذا فعلت حكومات العالم أمام ظاهرة الانحباس الحراري؟

لفهم ظاهرة الاحتباس الحراري، لنتكلم في البداية عن الغازات الدفيئة. هذه الغازات بالغلاف الجوي تمنع تسرب الحرارة إلى الفضاء الخارجي غير أن الأنشطة البشرية المنتجة لهذا النوع من الغازات سبب ويسبب تزايدا في نسبتها مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير وغير طبيعي ويساعد على ذوبان الثلوج بالقطبين الشمالي والجنوبي بطريقة أسرع من العادة ويفعل ظواهر مناخية كالأعاصير والفيضانات.

الغازات الدفيئة الرئيسية هي غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4)، وبخار الماء (H2O)، والأوزون (03) والغازات المفلورة.

لنقل أن كوكب الأرض اليوم أكثر دفئا من أي وقت مضى ويرجع علماء البيئة ذلك إلى الأنشطة البشرية ذات العلاقة بإنتاج غازات الانحباس الحراري أو ما يسمى بالإنبعاثات من ذلك نشاط السيارات ( نفط ) والمنتجات الصناعية ومكيفات الهواء وغير ذلك ...

في الواقع ظاهرة الانحباس الحراري هي ظاهرة طبيعية ولازمة وجدت للمساهمة في التوازن البيئي على الأرض غير أننا نتكلم في هذا المجال عن انحباس حراري بشري المنشأ ( سببه الإنسان).

الغازات الدفيئة بشرية المنشأ تسبب خللا وإخفاقات كثيرة على مستوى السير الطبيعي والعادي للمنظومة الإكولوجية على كوكب الأرض، فالإنسان بإزالة الغابات مثلا يساهم في تفاقم ظاهرة الانحباس الحراري لأن الأشجار تمتص الكربون وتطلق الأكسيجين. ذوبان الجليد في القطب الشمالي عملية ينتج من خلالها غاز الميثان وهي ظاهرة تعزز الانحباس الحراري.

مخاطر الانحباس الحراري:

في الواقع المخاطر كثيرة ولا يمكن حصرها لتأثيرها على الكثير من الميادين والمنظومات خاصة الإيكولوجية منها.

1.    قد يسبب الانحباس الحراري ظاهرة الجفاف وبالتالي شح المياه التي تشكو منها الكثير من المناطق في العالم. ومعلوم أن احتياطيات المياه العذبة في انخفاض والعواقب أقل ما يقال فيها أنها ستكون كارثية على نسبة كثيرة من سكان العالم.

2.    أجزاء كبيرة من إفريقيا مهددة على نحو كبير.

3.    يمكن بل من المتوقع ارتفاع مستويات البحار بسبب ذوبان الأنهار الجليدية مما قد يؤدي إلى فقدان العديد من المناطق الساحلية في العالم ويساهم في عمليات نزوح هائلة لعديد من سكان المناطق الساحلية وما قد يترتب عن ذلك من فوضى عارمة (على سبيل المثال  يتنبأ العلماء أن تغمر مياه البحار ما يقارب من نصف الأراضي الفرنسية خلال 200 سنة إذا لم يتم فعل شيء لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري)

4.    قد يسبب الجفاف وإزالة الغابات والزراعات المكثفة انخفاض معدل منتجات الموارد الغذائية، وبالتالي يسبب المجاعات في العالم.

5.    قد يساهم الانحباس الحراري في انتشار لأنواع خطيرة من الحشرات مثل البعوض وما يترتب عنه من ظهور لأمراض كالملاريا والحمى الصفراء وغيره....

قبل الحديث عن طريقة التعامل مع ظاهرة الانحباس الحراري وعواقبها الكارثية المحتملة نطرح السؤال التالي:

(منذ متى أدركت الحكومات خطورة المشكلة وماذا فعلوا؟ ). يتبع../.

اختيار الطعوم وحاملاتها ... نصف النجاح.

تطعيم غراس العنب:

يمكن إكثار العنب بواسطة البذور وهي طريقة خاصة بالتجارب والبحث العلمي كما يمكن إكثاره بالعقل وكذلك بالترقيد، كل هذه الطرق سهلة وبسيطة ولا تتطلب الكثير من الدقة والدراية، غير أن طريقة التطعيم بالرغم من أنها تتطلب الكثير من الدقة والمعرفة وحسن الأداء تعد الأكثر استعمالا في بمختلف مناطق إنتاج العنب بأنواعه. وتعتبر طريقة الإكثار بالتطعيم هي الأفضل لأسباب أهمها:

·      تمكن المزارع من اختيار حاملات الطعوم وبذلك يمكنه تفادي العديد من العراقيل وتذليل الكثير من العوائق أهمها اختيار حاملات طعوم مقاومة لحشرة الفيلوكسيرا.

·      تتيح للمزارع فرصة اختيار الأصناف التي تتلاءم مع نوعية الماء والتربة ونسبة الكلس الفعال وكثرة الرطوبة أو الجفاف وحتى مقاومة النيماتود.

·      ضمان نقاوة الصنف.

اختيار الطعوم:

تكتسي عملية اختيار الطعوم أهمية بالغة لما لها من تأثير مباشر على نوعية الإنتاج في المستقبل، بل تكاد تمثل كلمة السر في عملية إحداث بساتين العنب برمتها، فمن خلال عملية اختيار الطعوم نحدد الصنف وبالتالي نوعية الإنتاج وقابليته للتسويق وقدرته على ظروف الخزن والتحميل كما نحدد من خلالها توقيت الجني وربما طريقة التعريش وغير ذلك. في الواقع يتم اختيار الأمهات التي سنأخذ منها الطعوم في شهري ماي وجوان ثم عند النضج وذلك بناء على عدة عوامل أهمها الحالة الصحية للشجرة الأم  وخلوها من أعراض الأمراض الفيروسيية كمرض التفاف الأوراق أو قصر العقد، ووفرة إنتاجها وشكلها الخارجي وغير ذلك من الحيثيات المحبذة لدى المزارع كصاحب تجربة مع الحرص على عدم خلط الأصناف وذلك بوضع علامة على كل صنف كالدهن أو ما شابه.

طرق التطعيم :

يتم تطعيم العنب بطريقتين مختلفتين :

1.   التطعيم في الضيعة: يتم التطعيم في الضيعة بطريقتين هما التطعيم بالرقعة والتطعيم بالقلم، وفترتين هما بداية الخريف وبداية الربيع.

·      التطعيم بالرقعة: تتمثل العملية في أخذ برعم نائم من غصن كامل النمو من أغصان الأشجار التي وقع الاختيار عليها وذلك خلال الفترة بين منتصف شهر أوت ومنتصف شهر سبتمبر مع ضرورة عدم ري حاملات الطعوم قبل تطعيمها بخمسة عشرة يوما وذلك لتوفير أكثر حظوظ لنجاح العملية. في بداية شهر فيفري يتم التثبت من نجاح العملية من عدمه وتعليم حاملات الطعوم التي لم تنجح عملية تطعيمها بقصد تطعيمها بالقلم في نهاية الشهر.

·      التطعيم بالقلم : يتم هذا النوع من التطعيم على الأصول أو حاملات الطعوم المزروعة بأماكنها الدائمة بالضيعة وذلك بتثبيت قطعة من غصن من الأشجار التي وقع عليها الاختيار وتتم العملية كالتالي:

إزاحة التراب من حول حاملات الطعوم وقطع الغصن بطريقة أفقية، إحداث فتحة في شكل حرف V و قص الطعم بحيث يناسب الفتحة وتجميع الأصل والطعم مع الحرص على تطابق الأنسجة وسرعة الربط بالرافيا المصنعة والتغطية بمادة الماستيك لتفادي دخول الهواء.

تتم العملية خلال شهر فيفري على أن لا تتجاوز النصف الأول من شهر مارس وتستعمل عادة كعملية تكميلية على الأصول التي لم يثبت نجاحها من بين تلك التي تم تطعيمها بالرقعة.

2.   التطعيم في المشتل : يقع تطعيم غراس العنب بالمنبت عادة في فصل الربيع (مارس حتى ماي) مع الحرص على وضع الشجيرات في بيوت محمية لمدة شهر لضمان حسن انطلاقها وبعد ثبات نجاحها تحضا بعناية ومراقبة متواصلتين حتى موعد الغراسة بأماكنها الدائمة.