الأحد، 24 سبتمبر 2023

مخلل الملفوف

مقدمة

الملفوف، خضار من عائلة الخضروات الصليبية.

من المعروف أن الخضروات الصليبية مثل الكرنب واللفت والبروكلي مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة. إذا كنت تحاول تحسين نظامك الغذائي، فإن الخضروات الصليبية يمكن أن تكون مدخل جيد للبدء بتطبيق نظام صحي فعال.

قد يساعد الملفوف في الحماية من الإشعاع، والوقاية من السرطان، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يختلف لون الملفوف من الأخضر إلى الأحمر والأرجواني، ويمكن أن تكون الأوراق ناعمة أو مجعدة. (هناك مجموعة من منتجات الملفوف المتاحة للشراء عبر الإنترنت. مع أقل من 20 سعرة حرارية لكل نصف كوب مطبوخ، أعتقد بشدة أن هذه الخضار تستحق مكانًا على طبقك لدمج المزيد من الملفوف في نظامك الغذائي).

الاسم العلمي للملفوف               : Brassica oleracea var. capitata

العائلة                                  : العائلة الصليبية _ Famille des crucifères


                            مخلل الملفوف

     يعتبر من الأطعمة المخمرة ذات الأهمية الكبيرة لأنه يساعد في الحفاظ على السمات الغذائية والحسية للأغذية وتوسيع نطاقها، مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من الروائح والنكهات. يساعد التخمير أيضًا على إثراء الطعام بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية الأساسية ويزيل السموم من الطعام.

هذا  و أظهرت بعض  الدراسات أن تناول كميات كبيرة من المخللات المخمرة مثل مخلل الملفوف له علاقة بانخفاض ظاهرة التهاب الجلد.


البكتيريا المفيدة بمخلل الكرمب تقوم بإنتاج بعض الفيتامينات أثناء مساهمتها في عملية التخمر للملفوف لذلك نحصل على كمية من فيتامين  C   من مخلل الملفوف أكثر من تلك التي نحصل عليها من نفس الكمية من الملفوف غير المخلل.

 وتجدر الإشارة إلى أن كوب واحد من مخلل الكرنب يحتوي على ما يعادل أو يفوق 700 ملغ من فيتامين C في حين أن الكمية المنصوح بها يوميا هي 75 ملغ، وفيامين C كما نعلم مفيد جدا للكولاجين وبناء العظام وفي حماية القلب من أضرار الجذور الحرة وهو عنصر مضاد للأكسدة ونقصه يؤدي للشعور بالتعب كما في مرض الإسقربوط إذ تنهار المفاصل وتنعدم القدرة على بناء الأنسجة الضامة وتكثر التجاعيد على الجلد وتظهر علامات التقدم في السن.

ويحتوي مخلل الملفوف على 4.1 جرام من الألياف وهذا يعني أنه يمكن ادراج مخلل الملفوف بقائمة الأطعمة قليلة الكربوهيدرات والغنية بالألياف. حيث نجد بالكوب الواحد أقل من 02 جم من صافي الكربوهيدرات مقابل 4.1 جرام من الألياف.

ويعد الساوركراوت مصدرا جيدا للبريبويوتيك والبريبيوتيك هذا يحوي الألياف التي تتغذى عليها ميكروبات الجسم ونظرا لأنه مخمر فهو حتما غني بالبكتيريا الحميدة وهي البكتيريا التي تساهم في تعزيز عمل بكتيريا الجسم. فعند مقارنة مخلل الملفوف  مع الزبادي مثلا التي تحوي كمية من البريبيوتيك أيضا نجد أن بكتيريا الزبادي سرعان ما تتدمر حال وصولها إلى المعدة في حين أن البكتيريا الحميدة لمخلل الملفوف تقاوم حتى تصل إلى الأمعاء الغليظة. ويتميز الملفوف بأنه أحد الخضار الكرنبية ومعلوم أنه من بين جميع الخضار تحوي الخضار الكرنبية المغذيات النباتية الأكثر فاعلية وقوة. ويتميز الملفوف ومخلله بسهولة هضمه حتى عند المصابين بحالات اضطراب الهضم لأنه لا يسبب الكثير من الغازات كغيره من الأنواع كالبروكلي. كما أنه يحفز الـــ "أستيل كولين" الذي يساعد في تنظيم عملية التبرز ( تجنب الإمساك) ويعزز عمل العصارات الهاضمة ويدعم الدماغ والوضيفة المعرفية.

يحتوي مخلل الملفوف على نسبة عالية من حمض اللاكتيك الذي تستفاد منه البكتيريا الحميدة بالجسم في حين هو غير مفيد على الإطلاق للبكتيريا الضارة والمعلوم أنه لا يمكن لمسببات المرض أن تنموا في محيط غني بحمض اللاكتيك. ويعتبر مخلل الملفوف مصدرا مهما لفيتامين  K2 وهي فيتامين يقع انتاجها خلال عملية التخمر. يتوفر فيتامين ك2 في بعض الدهون وهو يساعد الجسم على إبقاء الكلسيوم خارج المفاصل وخارج الشرايين والحفاظ على تواجده في العظام. كما يحتوي مخلل الملفوف على نسبة عالية من فيتامين U وهي فيتامين لها فوائد مذهلة لبعض الحالات المرضية كالتهاب القولون والقرحة والتهاب المعدة وارتجاع المريئ »   « GERD والتهاب الأمعاء.


محسن الـــــلافي 2023 - 09


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق