الأربعاء، 15 مايو 2013

ماذا فعلت حكومات العالم أمام ظاهرة الانحباس الحراري؟



لفهم ظاهرة الاحتباس الحراري، لنتكلم في البداية عن الغازات الدفيئة. هذه الغازات بالغلاف الجوي تمنع تسرب الحرارة إلى الفضاء الخارجي غير أن الأنشطة البشرية المنتجة لهذا النوع من الغازات سبب ويسبب تزايدا في نسبتها مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير وغير طبيعي ويساعد على ذوبان الثلوج بالقطبين الشمالي والجنوبي بطريقة أسرع من العادة ويفعل ظواهر مناخية كالأعاصير والفيضانات.

الغازات الدفيئة الرئيسية هي غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4)، وبخار الماء (H2O)، والأوزون (03) والغازات المفلورة.

لنقل أن كوكب الأرض اليوم أكثر دفئا من أي وقت مضى ويرجع علماء البيئة ذلك إلى الأنشطة البشرية ذات العلاقة بإنتاج غازات الانحباس الحراري أو ما يسمى بالإنبعاثات من ذلك نشاط السيارات ( نفط ) والمنتجات الصناعية ومكيفات الهواء وغير ذلك ...

في الواقع ظاهرة الانحباس الحراري هي ظاهرة طبيعية ولازمة وجدت للمساهمة في التوازن البيئي على الأرض غير أننا نتكلم في هذا المجال عن انحباس حراري بشري المنشأ ( سببه الإنسان).

الغازات الدفيئة بشرية المنشأ تسبب خللا وإخفاقات كثيرة على مستوى السير الطبيعي والعادي للمنظومة الإكولوجية على كوكب الأرض، فالإنسان بإزالة الغابات مثلا يساهم في تفاقم ظاهرة الانحباس الحراري لأن الأشجار تمتص الكربون وتطلق الأكسيجين. ذوبان الجليد في القطب الشمالي عملية ينتج من خلالها غاز الميثان وهي ظاهرة تعزز الانحباس الحراري.

مخاطر الانحباس الحراري:

في الواقع المخاطر كثيرة ولا يمكن حصرها لتأثيرها على الكثير من الميادين والمنظومات خاصة الإيكولوجية منها.

1.    قد يسبب الانحباس الحراري ظاهرة الجفاف وبالتالي شح المياه التي تشكو منها الكثير من المناطق في العالم. ومعلوم أن احتياطيات المياه العذبة في انخفاض والعواقب أقل ما يقال فيها أنها ستكون كارثية على نسبة كثيرة من سكان العالم.

2.    أجزاء كبيرة من إفريقيا مهددة على نحو كبير.

3.    يمكن بل من المتوقع ارتفاع مستويات البحار بسبب ذوبان الأنهار الجليدية مما قد يؤدي إلى فقدان العديد من المناطق الساحلية في العالم ويساهم في عمليات نزوح هائلة لعديد من سكان المناطق الساحلية وما قد يترتب عن ذلك من فوضى عارمة (على سبيل المثال  يتنبأ العلماء أن تغمر مياه البحار ما يقارب من نصف الأراضي الفرنسية خلال 200 سنة إذا لم يتم فعل شيء لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري)

4.    قد يسبب الجفاف وإزالة الغابات والزراعات المكثفة انخفاض معدل منتجات الموارد الغذائية، وبالتالي يسبب المجاعات في العالم.

5.    قد يساهم الانحباس الحراري في انتشار لأنواع خطيرة من الحشرات مثل البعوض وما يترتب عنه من ظهور لأمراض كالملاريا والحمى الصفراء وغيره....

قبل الحديث عن طريقة التعامل مع ظاهرة الانحباس الحراري وعواقبها الكارثية المحتملة نطرح السؤال التالي:

(منذ متى أدركت الحكومات خطورة المشكلة وماذا فعلوا؟ ). يتبع../.

اختيار الطعوم وحاملاتها ... نصف النجاح.


تطعيم غراس العنب:

يمكن إكثار العنب بواسطة البذور وهي طريقة خاصة بالتجارب والبحث العلمي كما يمكن إكثاره بالعقل وكذلك بالترقيد، كل هذه الطرق سهلة وبسيطة ولا تتطلب الكثير من الدقة والدراية، غير أن طريقة التطعيم بالرغم من أنها تتطلب الكثير من الدقة والمعرفة وحسن الأداء تعد الأكثر استعمالا في بمختلف مناطق إنتاج العنب بأنواعه. وتعتبر طريقة الإكثار بالتطعيم هي الأفضل لأسباب أهمها:
·      تمكن المزارع من اختيار حاملات الطعوم وبذلك يمكنه تفادي العديد من العراقيل وتذليل الكثير من العوائق أهمها اختيار حاملات طعوم مقاومة لحشرة الفيلوكسيرا.
·      تتيح للمزارع فرصة اختيار الأصناف التي تتلاءم مع نوعية الماء والتربة ونسبة الكلس الفعال وكثرة الرطوبة أو الجفاف وحتى مقاومة النيماتود.
·      ضمان نقاوة الصنف.
اختيار الطعوم:
تكتسي عملية اختيار الطعوم أهمية بالغة لما لها من تأثير مباشر على نوعية الإنتاج في المستقبل، بل تكاد تمثل كلمة السر في عملية إحداث بساتين العنب برمتها، فمن خلال عملية اختيار الطعوم نحدد الصنف وبالتالي نوعية الإنتاج وقابليته للتسويق وقدرته على ظروف الخزن والتحميل كما نحدد من خلالها توقيت الجني وربما طريقة التعريش وغير ذلك. في الواقع يتم اختيار الأمهات التي سنأخذ منها الطعوم في شهري ماي وجوان ثم عند النضج وذلك بناء على عدة عوامل أهمها الحالة الصحية للشجرة الأم  وخلوها من أعراض الأمراض الفيروسيية كمرض التفاف الأوراق أو قصر العقد، ووفرة إنتاجها وشكلها الخارجي وغير ذلك من الحيثيات المحبذة لدى المزارع كصاحب تجربة مع الحرص على عدم خلط الأصناف وذلك بوضع علامة على كل صنف كالدهن أو ما شابه.
طرق التطعيم :
يتم تطعيم العنب بطريقتين مختلفتين :
1.   التطعيم في الضيعة: يتم التطعيم في الضيعة بطريقتين هما التطعيم بالرقعة والتطعيم بالقلم، وفترتين هما بداية الخريف وبداية الربيع.
·      التطعيم بالرقعة: تتمثل العملية في أخذ برعم نائم من غصن كامل النمو من أغصان الأشجار التي وقع الاختيار عليها وذلك خلال الفترة بين منتصف شهر أوت ومنتصف شهر سبتمبر مع ضرورة عدم ري حاملات الطعوم قبل تطعيمها بخمسة عشرة يوما وذلك لتوفير أكثر حظوظ لنجاح العملية. في بداية شهر فيفري يتم التثبت من نجاح العملية من عدمه وتعليم حاملات الطعوم التي لم تنجح عملية تطعيمها بقصد تطعيمها بالقلم في نهاية الشهر.
·      التطعيم بالقلم : يتم هذا النوع من التطعيم على الأصول أو حاملات الطعوم المزروعة بأماكنها الدائمة بالضيعة وذلك بتثبيت قطعة من غصن من الأشجار التي وقع عليها الاختيار وتتم العملية كالتالي:
إزاحة التراب من حول حاملات الطعوم وقطع الغصن بطريقة أفقية، إحداث فتحة في شكل حرف V و قص الطعم بحيث يناسب الفتحة وتجميع الأصل والطعم مع الحرص على تطابق الأنسجة وسرعة الربط بالرافيا المصنعة والتغطية بمادة الماستيك لتفادي دخول الهواء.
تتم العملية خلال شهر فيفري على أن لا تتجاوز النصف الأول من شهر مارس وتستعمل عادة كعملية تكميلية على الأصول التي لم يثبت نجاحها من بين تلك التي تم تطعيمها بالرقعة.
2.   التطعيم في المشتل : يقع تطعيم غراس العنب بالمنبت عادة في فصل الربيع (مارس حتى ماي) مع الحرص على وضع الشجيرات في بيوت محمية لمدة شهر لضمان حسن انطلاقها وبعد ثبات نجاحها تحضا بعناية ومراقبة متواصلتين حتى موعد الغراسة بأماكنها الدائمة.

الثلاثاء، 14 مايو 2013

مشروع تجفيف الطماطم ... السهل الممتنع.




لا يتطلب مشروع تجفيف الطماطم الكثير من التقنيات وهو مشروع قابل للحياة ومربح باعتبار الطلب المتزايد على مادة الطماطم المجففة في كل أرجاء العالم.
المادة الأولية:
 يكفي أن يكون باعث المشروع منتصبا في منطقة إنتاج للطماطم لأن المشروع يعتمد على تجفيف الطماطم الفصلية الناضجة ذات اللون الأحمر الداكن ومن الأصناف الملائمة للتجفيف.

التعبئة والتغليف :
يمكن استعمال مغلفات كرتون بسعة خمسة إلى عشرة كلغ.
طريقة التجفيف :
بعد وصول كميات الطماطم إلى مكان التجفيف تقع المبادرة بغسلها لضمان الجانب الصحي، ثم فرزها يدويا للتخلص من الحبات المعطوبة والتالفة أو المتعفنة وبعد ذلك تقص الطماطم إلى جزأين طولا إما يدويا أو آليا وترش بالملح ونوضع فوق شباك التجفيف تحت أشعة الشمس.
ينصح باستعمال شباك بمنافذ ضيقة مثبتة على رافعات معدة للغرض بعلو واحد متر لتسهيل مرور الهواء وتفادي تكثف الرطوبة من جراء المياه المبخرة.
بعد انتهاء عملية التجفيف تعاد عملية غسل الطماطم وفرزها من جديد للتخلص من أي شوائب يمكن أن توجد. ويقع تغريضها للهواء الحار عبر مجفف كهربائي للتخلص من مياه الغسيل، بعد التأكد من جفاف الطماطم يقع لفها في مغلفات الكرتون وحفظها في غرف التبريد بدرجة حرارة أربعة إلى خمسة مأوية.
قبل التسويق أو التصدير لا بد من مراقبة الجودة والتأكد من عدم وجود أحياء دفيفة في طور النمو أو أجسام غريبة على شرائح الطماطم الجافة.
بالنسبة لمشروع متوسط لا بد من توفر المعدات التالية:
·      آلة غسيل طماطم.
·      سلسلة فرز.
·      آلة قص الطماطم ... بالنسبة لعملية الفرز والقص يمكن أن تكون بشكل يدوي في المراحل الأولى لبعث المشروع.
·      صناديق بلاستيك.
·      رافعات وشباك ذات منافذ ضيقة.
·      عدد 2 غرف تبريد.
·      مساحة مغطاة لا تقل عن 400 م2
·      مجفف كهربائي بهواء حار.
مشروع تجفبف الطماطم يقع في الهواء الطلق و يتطلب مساحة أرض عارية لا تقل عن 5000 إلى 10000 متر مربع./..

محسن لافي

الاثنين، 13 مايو 2013

زراعة التريتكال ( القمحيلم).




يعتبر التريتكال محصول زراعي هجين، تم الحصول عليه سنة 1875 اعتمادا على تهجين بين القمح ونبات الشيلم وتواصل خلال القرن العشرين العمل على تحسين نقاوة صنفه وإضفاء قدر كاف من الخصوبة على سنابله والارتقاء بإنتاجيته إلى مستوى يفوق مثيلات أصوله في ظروف زراعية صعبة كالتغدق المؤقت للتربة ونقص كميات الأمطار وعدم انتظامها.
التريتكال نوع من الحبوب العلفية من الفصيلة النجيلية يمكن مقارنته بالقمح. تتميز نبتته بإنتاجية عالية إذا ما تم تطبيق الحزمة الفنية المنصوح بها وتوفير الظروف الملاءمة لنموه بشكل جيد. ويمتاز نبات التريتكال بتحمله للظروف المناخية التي تؤثر سلبا على أغلبية الحبوب بالإضافة إلى تميزه بقيمة علفية  عالية خصوصا من حيث الطاقة ومن حيث تركيبة حبوبه وهو محبذ من طرف مربي الماشية. صنف مقاوم جيد للأمراض الفطرية مقارنة مع بقية أصناف الحبوب،  ومقاوم جيد للطيور الناهبة للحبوب حيث يمكن أن يزرع بغرض إنتاج الحبوب أو كعلف بالأماكن التي تكثر فيها طيور الحبوب كالمحاذية للأودية وأشجار التعشيش وهي أماكن غالبا ما تتلف محاصيلها بسبب الطيور. يعد التريكال من بين الزراعات النظيفة خصوصا في صورة استغلاله كعلف وحصاده قبل نضج بذور الأعشاب الطفيلية. وهو صنف مقاوم لظاهرة الرقاد VERSE وملاءم لإنتاج العلف المخمر ENSILAGE.
التقنيات الزراعية لإنتاج التريتكال:
يعتمد تحضير التربة على حراثة متوسطة العمق مع العمل على ترطيب مهد الزراعة بآلات مسننة والحرص على تسميد الأرض بما لا يقل عن 150 كلغ من مادة د أ ب DAP. بالنسبة لكمية البذور المنصوح بها يستحسن أن لا تقل عن 160 كلغ للهكتار الواحد. وينصح باستعمال البذور المنتقاة التي تنتجها شركات مختصة. يوجد بالأسواق حاليا الصنف TCL 83 وهو صنف يتميز بحسن مقاومته للرقاد وبإنتاجيته العالية التي تفوق 50 قنطار بالهكتار الواحد في صورة إنتاج الحبوب كما يمتاز بطول ساق السنبلة مما يساهم في تحصيل الكثير من التبن. كما نجد صنف TCL 82 وهو صنف مقاوم للرقاد عالي الانتاجية حبوبا وأعلافا يمتاز بسهولة حصاده ويحبذ غالبا لإنتاج الحبوب.  Bienvenu وهو صنف فرنسي حديث التسجيل بالسجل الرسمي للأصناف يتمتع بخصائص زراعية طيبة.
موعد بذر التريتكال لإنتاج الحبوب لا يختلف الكثير عن موعد بذر القمح وغالبا ما تفضل زراعته خلال العشرية الأخيرة من شهر نوفمبر ويمكن أن يتواصل موعد البذر إلى منتصف شهر ديسمبر. أما زراعته بغرض إنتاج الأعلاف فيمكن أن تكون خلال الفترة بين نهاية شهر أوت ومنتصف شهر سبتمبر خصوصا بالمناطق المروية أما بالنسبة للزراعات المطرية فيمكن البذر مباشرة بعد أمطار الخريف الأولى غالبا في بداية شهر أكتوبر.
في خصوص التسميد الآزوطي يتميز نبات التريتكال بنهمه الشديد لهذا النوع من السماد وينصح بتمكين الهكتار الواحد من ما لا يقل عن 140 وحدة ( وحدة آزوطية = 3كلغ أمونيتر). على ثلاثة مراحل 50 في طور 3 ورقات، 50 في طور التجدير والباقي في مرحلة الصعود.
الري : لتسهيل عملية الإنبات يستحسن البذر مباشرة بعد الأمطار أو القيام بعملية ري قبل البذر لا تقل عن 30 مم، أما رزنامة ري الزراعة الخاصة بإنتاج العلف فينصح ب70 مم في سبتمبر و مثلها في أكتوبر و 60 مم في نوفمبر ومثلها في ديسمبر و 70 مم في جانفي ومثلها في فيفري./.. 

طريقة عمل آلات الحلب.




تلعب آلة الحلب دورا هاما في مزرعة الألبان  وتعتبر وسيلة فعالة لحلب الأبقار فهي تمكن المربي من حليب نظيف وتغنيه عن تكاليف عملية الحلب  التي تتطلب يد عاملة مختصة والكثير من الدقة والحذر فضلا عن طريقة التعامل مع الحيوان. و تجدر الإشارة إلى ضرورة التذكير بأن هذه الآلة من أحد الأجهزة القلائل التي تقوم بعمل ميكانيكي باتصال مباشر مع الأنسجة الحية للحيوان. استعمال معدات سيئة أو الاستعمال غير الرشيد أو سوء التصرف أثناء عملية الحلب يمكن أن تنجر عنه مضاعفات خطيرة تتعلق بالحيوان مباشرة ، من ذلك أنها قد تؤدي إلى جروح بجسم الحيوان أو التهابات بالضرع وما قد ينجر عن ذلك من مضاعفات صحية متعلقة بالحيوان واقتصادية متعلقة بالضيعة.
ببساطة ، فهم طريقة عمل معدات حلب الأبقار تقلل بشدة من نسبة الحوادث المحتملة ونحافظ من خلالها على الحيوان والجهاز ونقلل من خسارة اقتصادية محتملة لنا القدرة على تلافيها. لذا نعتقد أنه من الضروري قبل محاولة الحلب، فهم طريقة عمل الآلة ، واستخدام الطرق الصحيحة للحلب واستغلال المعدات حسب الطرق المنصوح بها.

الحلب عملية نجمع أو نجني من خلالها الحليب من ضرع الحيوان. وهي في الواقع ليست عملية ميكانيكية بسيطة بل هي تفاعل لعديد العوامل وتعتمد في الأصل على التهيئة النفسية للحيوان وهناك هرمونات معينة تؤدي إلى تقلصات عضلية بجسم الحيوان من شأنها تسهيل عملية سيلان الحليب. فبدون تفاعل بين البقرة ومن يحلبها لا يمكن لعملية الحلب أن تتم.
في خصوص البقرة، يجب أن تصلها إشارات واضحة بأن موعد حلبها قد حان.
يتجمع الحليب بين فترات الحلب أو الرضاعة طبيعيا في تجاويف بضرع البقرة، للبقرة ساعة بيولوجية تؤكدها الحركات الفيزيائية بمحيطها كرؤية عجلها أو قدوم من تعود على حلبها أو صوت آلة الحلب وأهمها لمس الضرع وتنظيفه.
في الحقيقة هناك عضو في قاعدة الدماغ يسمى "Hypothalamus" يعالج هذه الإشارات وبعد فهم الرسالة يصدر نوع من التعليمات لعضو ثان إسمه "Hypophyse" لتسريح هرمون إسمه " Oxytocine" بالدم. الأوعية الدموية تنقل المادة لضرع البقرة وفي خلال 20 إلى 60 ثانية وعبر تقلصات عضلية وخلوية معقدة ترتفع نسبة الضغط داخل ضرع البقرة، عندها يسيل الحليب عبر شبكات ناقلة إلى وعاء فوق الحلمة استعدادا للخروج.
تأثير مادة الأكسيتوسين لا يدوم إلا 6 إلى 8 دقائق، بعدها تنقص كثافته بشدة بدم الحيوان. لذا من الضروري المبادرة بربط ضرع البقرة بآلة الحلب أو مباشرة حلبها يدويا خلال دقيقة من انطلاق  تحضير البقرة للحلب. كل تأخير سيؤثر على كمية الحليب من حيث الكم.
حركة تدفق الحليب عبر الشبكات الناقلة شديدة التأثر بالحالة النفسية للبقرة والمحيط وهي قابلة بالرغم من كل شيء للتوقف لأسباب متعلقة بتقدير البقرة لأمنها أهمها:
عدم تحضير ضرع البقرة بالطريقة المطلوبة.
ربط وحدة الحلب بضرع البقرة بصفة متأخرة ( بعد أكثر من دقيقة من بداية تحضير الضرع).
حركات غير اعتيادية بمحيط الحيوان ( معاملته بعنف كضربه مثلا) والخوف من أصوات (كنباح الكلاب أو أصوات لم يتعود الحيوان على سماعها.)
اشتغال آلة الحلب بطريقة غير طبيعية.
هذه العوامل تحد في الواقع من عملية إدرار الحليب عن طريق إشارات يحدثها الفزع أو ما شابه تصل إلى الغدة الكظرية " فوق الكلية" تنتج مادة الأدرينالين التي تساهم في تقلص عضلي عكسي يحد من سيلان الحليب.
بعد أول ولادة يجب تعويد الأراخي الأمهات على نسق ودقة التوقيت في موعد وطريقة الحلب. عدم معاملة الحيوان بلطف أو توفر أسباب الخوف وعدم الاطمئنان في محيطه كلها عوامل من شأنها التأثير على عملية إدرار الحليب. بعض التجارب أثبتت أن حقن مادة الأكسيتوسين تفعل عملية الإدرار غير أن تعود الحيوان عليها يجعلها ضرورية في كل مرة، لذا ينصح بتفادي العمل بها باستمرار.
تحضير ضرع البقرة بطريقة جيدة يساهم في تفعيل عملية الإدرار وسيلان الحليب غير أن هذا الأخير لا يمكنه الخروج لأن ثقب رأس الحلمة يبقى مغلقا بسبب مجموعة من العضلات الدائرية ولا يخرج إلا عن طريق عملية ضغط على أنسجة الحلمة الخارجية تزيد بالطبع عن الضغط الداخلي للحلمة. في بعض الحالات وبالنسبة للأبقار التي تشكوا ضعفا على مستوى العضلات الدائرية لرأس الحلمة يخرج الحليب دون ضغط على الحلمة في كل مرة تتعرض تتعرض فيها البقرة إلى عملية تحفيز للحلب وتعد هذه الظاهرة مرضا لأن سهولة خروج الحليب دون ضغط تقابلها سهولة دخول الجراثيم دون عناء.
في العموم وفي الحالات الطبيعية يمكن جني الحليب عبر الرضاعة بمجرد ملامسة شفاه العجل لحلمة البقرة أو عن طريق الضغط  بيد إنسان أو عن طريق آلة الحلب.
 عند عملية حلب البقرة قبضة اليد تحيط بالحلمة بشكل كامل، السبابة والإبهام يحيطان بأعلى الحلمة لمنع صعود الحليب ورجوعه تحت الضغط لضرع البقرة، بقية الأصابع تضغط بشكل تناوبي على الحلمة من فوق إلى تحت. ارتفاع الضغط داخل الحلمة مقارنة بالضغط الخارجي الطبيعي يجبر الحليب على الخروج عبر نقطة الضعف وهي رأس الحلمة.
عند الرضاعة يستعمل العجل في الواقع عملية التناوب أو التداول أكثر من الضغط، التداول بين عملية الفراغ والضغط العادي تولد عملية امتصاص للسائل من داخل الحلمة أين يكون الضغط طبيعي إلى خارجها في فترة الفراغ التي يحدثها العجل عند رأس الحلمة. وفترة الفراغ هذه تتبعها فترة تدليك يحدثها العجل عند ابتلاع الحليب والتنفس ثم يعود لإحداث الفراغ وامتصاص الحليب وهكذا. دورية الفراغ و التدليك وتناوبهما تحدث تقريبا حوالي 80 إلى 120 مرة بالدقيقة. دراسة ما سبق جعل المخترعين يكتشفون آلة الحلب التي تعمل بنفس النسق.

التدوينة المقبلة "إن شاء الله"نتناول فيها طريقة عمل آلات الحلب.

محسن اللافي









السبت، 11 مايو 2013

عملية فقس البيض بالحاضنة المنزلية



سؤال: ماذا نفعل خلال عملية فقس البيض؟
جواب: لا شيء

في الواقع في صورة الاطمئنان على على أن درجة الرطوبة تتجاوز فعلا 65 بالمائة، ليس لدينا ما نفعله سوى الإنتظار.
بغريزتهم الكتاكيت يعرفون ماذا يفعلون أكثر من أي خبير.
أسوأ ما يمكن فعله خلال عملية الفقس هو مساعدة الكتكوت على الخروج من قشرة البيضة أو التخلص منها حتى ولو استمر الأمر لساعات عديدة.
خلال عملية الفقس توجد الكثير من الأوعية الدموية التي لا تزال ملتصقة فعلا بالقشرة وهي قيد العمل ومجرد تدخلنا قد يتسبب في نزيف دموي ولو صغير وربما غير مرئي غير أنه قابل للتطور إلى مصدر تعفن. برجاء عدم التدخل لتخليص الكتكوت من القشرة.
أثبتت التجارب أن الكتكوت الذي يخرج من البيضة بمساعدة عادة يكون ضعيفا و غالبا ما يكون معوقا و لا يصلح للتربية، بل يمكن أن يكون عرضة للموت خلال الساعات أو الأيام الأولى من حياته.
قاعدة: لا يمكن الاحتفاظ إلا بالكتاكيت التي تخلصت من قشرة البيضة دون مساعدة.
نظريا يمكن لعملية فقس البيض أن تبدأ في اليوم التاسع عشر وتنتهي في اليوم الثالث والعشرين، غير أنه وفي صورة عدم انطلاقها في اليوم الواحد والعشرين من تاريخ بداية الحضن وهو التاريخ المعتمد نظريا لحضن بيض الدجاج ما زال لدينا أمل في كتاكيت قادمة. فقط ، الانتظار أو ربما في اليوم الموالي استعمال مصباح الكشف أو محاولة سماع ما إذا كان هناك صوت صادر من البيضة.
في العموم إذا ما تأخرت عملية الفقس غالبا ما يرجع السبب لسوء تصرف في درجات الحرارة بالحاضنة. بنهاية اليوم الثالث والعشرين تنتهي الحفلة...
بعد انتهاء عملية الفقس بصفة كلية نترك الكتاكيت في الحاضنة بدرجة حرارة 35 مأوية لمدة 24 ساعة مع الحرص على احترام معلقة " عدم الإزعاج " بدون ماء ولا طعام. لأن الكتاكيت في هذه الفترة في حاجة ماسة للراحة والتجفيف وخصوصا إفراغ الجهاز الهضمي.
بعد 24 ساعة يقع نقل الكتاكيت لآلة التربية التي يقع تحضيرها مسبقا بفرشها بفرشة جافة والحرص على عدم وجود تيارات هواء أو قوارض أو حيوانات من أي نوع لمشاركتهم في الغرفة مع ضرورة المحافظة على درجة حرارة ب 35 مأوية وتوفير الغذاء الخاص بالكتاكيت والماء النظيف.
من باب العلم بالشيء يحمل الكتكوت حديث الفقس في مقدمة منقاره أداة صغيرة تسمى الماسة تسقط خلال الساعات الأولى وهي أداة لمساعدته على كسر قشرة البيضة.
بالنهاية لا بد من عملية مراقبة للكتاكيت الصغيرة والحرص على تنظيف المكان وتجفيف الفرشة.

حضن البيض بالحاضنات المنزلية منذ اليوم الأول إلى اليوم الأخير.......... عبر هذا الرابط...............

جني الزيتون بين التقليدي والميكنة.



في جل البلدان المنتجة للزياتين تعتبر عملية الجني من أهم مشاكل القطاع.  تكاليف عملية الجني غالبا ما تضاهي أو تفوق بقية المصاريف المتعلقة بقطاع الزياتين. فضلا عن تأثيرها المباشر على نوعية الزيوت باعتبارها عملية حساسة تتعلق بحبوب الزياتين مباشرة. تعتبر عملية الجني نتيجة نهائية لموسم الزياتين برمته، لأنه من خلالها نقدر ما إذا كنا في دائرة هامش الربح  من عدمه. مصاريف الجني في بعض البلدان تقدر بما لا يقل عن 80 بالمائة من مجموع مصاريف العناية، ويمكن الجزم بأن باب ربحية القطاع يتحدد من خلال تكاليف الجني.
تستعمل في الجني التقليدي للزياتين عديد من الطرق :
أهمها وأخطرها في الواقع ضرب أغصان الشجرة بالعصي ( GAULAGE) وهي عملية يمكن من خلالها إسقاط حبات الزيتون فوق فراش طرح خصيصا تحت الشجرة ، لهذه الطريقة العديد من المساوي سواء على الشجرة التي تفقد العديد من النموات الغضة الحاملة لثمار السنة المقبلة (تكرس عملية المعاومة) أو على الثمار التي يمكن إتلاف جزء كبيرا منها مما يؤثر سلبا على نوعية الزيوت.

الثلاثاء، 7 مايو 2013

تحريك البيض بالحاضنة المنزلية ومراقبته بالمصباح الكشاف.




ينصح، بعدم تحريك البيض خلال اليوم الأول والثاني وخلال اليومين الأخيرين من فترة الحضن. باقي المدة، من اليوم الثالث إلى غاية اليوم التاسع عشر ينصح، ونقول يجب، تحريك البيض على الأقل مرتين في اليوم.
يوجد بالسوق:
1.   حاضنات تحريك البيض بها يدويا، يعني لا بد من تدخلنا لتحريك البيض الواحدة تلو الأخرى.
2.   حاضنات نصف آلية تستدعي تدخلنا غير أننا نقلب البيض بحركة واحدة.
3.   حاضنات آلية تتكفل بقلب البيض في اوقات محددة ولا تستدعي تدخلنا.
 مراقبة البيض بالمصباح الكشاف:
 عملية تتطلب تسليط الضوء على البيضة واستغلال شفافيتها لمشاهدة ماذا يحدث بداخلها.
 بقدر نظافة قشرة البيضة بقدر وضوح الرؤية.
 كشاف البيض أداة يمكن شراءها من السوق أو صناعتها، هذه الأداة البسيطة تمكننا من التخلص من البيض الذي يحمل شقوقا لم تكن في مستوى رؤيتنا الأيام الأولى كما تمكننا من مواكبة تكوين الجنين منذ اليوم السابع فضلا عن أنها تمكننا من تحديد ما إذا كانت البيضة مخصبة أم لا.
في اليوم السابع نرى بوضوح الأوعية الدموية للجنين موزعة تقريبا على كامل أرجاء البيضة.
منذ اليوم السابع يمكن مراقبة تكوين غرفة الهواء.
مراقبة غرفة الهواء تمكننا كما سبق ذكره في التدوينة الفارطة من معرفة ما إذا كان تعديل الرطوبة يسير بالشكل الصحيح أم لا.
مراقبة البيضة بالكشاف نحدد من خلالها البيض الفاسد والذي يجب التخلص منه. البيض الفاسد عادة لا تظهر به الأوعية الدموية ويكون لونه أصفر بالكامل في حين البيض المخصب والذي يحمل جنينا في طور النمو به أوعية دموية نشاهدها في كل أرجاء البيضة تقريبا كما يمكننا رؤية جسم صغير بوسط البيضة داكن اللون به نقطة سوداء.
 هذا الجسم هو الجنين مع أحد عيني الكتكوت.
 إذا كنا متأكدين من أن البيضة صافية ولا تحمل أوعية دموية ولا جسم داكن بوسطها يمكن التخلص منها ، أما إذا كان لدينا شك نتركها للمراقبة أو الكشف المقبل في اليوم الرابع عشر.
في كشف اليوم الرابع عشر وبالرغم من أن الريش قد تكوّن وكذلك المنقار إلا أننا لا نرى شيئا بوضوح، فقط كتلة داكنة، غير أنه يمكننا تحديد البيض الفاسد الذي تركناه من باب الشك ووضعنا عليه علامة لأنه يبقى صافيا " لنقل بلون مختلف". أهمية مراقبة اليوم الرابع عشر تكمن في مراقبة غرفة الهواء والتدخل للإصلاح عند الضرورة.
مراقبة اليوم التاسع عشر: هي في الواقع المراقبة الختامية، فترة الحضن أوشكت على نهايتها، يمكن مشاهدة كتلة داكنة تقريبا في ثلثي البيضة وغرفة الهواء وهي في الحالات العادية تمثل الثلث الباقي.