‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 14 فبراير 2014

التسميد الأزوطي للزياتين

النيتروجين مادة لها تأثير حيني ومباشر على الشجرة، يسرع النمو ويكسب النبات المزيد من القدرة على تثبيت مادة الكلوروفيل وبالتالي القدرة على امتصاص مختلف المواد المتاحة كل هذه التفاعلات تؤدي في الغالب إلى زيادة في الإنتاج.
على أشجار الزياتين أكدت العديد من أعمال البحوث منذ سنوات أهمية مادة النيتروجين وتم تسجيل زيادات هامة في الإنتاج على أشجار تم تمكينها من هذه المادة مقارنة بغيرها من أشجار الزيتون انتفعت بنفس الخدمات وحرمت من مادة النيتروجين.

ملخص هذه البحوث أثبت أن زيادة في الإنتاج تقدر بـ10 إلى 30
% يمكن تسجيلها في صورة تمكين الشجرة من 01 إلى 1.7 وحدة من النيتروجين في السنة وهي كمية تعادل 3 إلى 5 كلغ من الأمونيتر 33.5 % مع ملاحظة أن هذه النتائج يمكن الحصول عليها بأشجار سليمة وتتلقى مختلف العمليات الزراعية المنصوح بها وليس مع أشجار مهملة ولا مريضة أو بتربتها الكثير من النجم أو الأعشاب الطفيلية.
تحتاج أشجار الزياتين إلى مادة النيتروجين خصوصا في مرحلة بداية النمو بعد فترة السبات الشتوي وفي مرحلة تكوين الثمار، وتمتد حسب الجهات من بداية شهر فيفري حتى انطلاق موجة الحرارة الصيفية.
يساهم النيتروجين في تطويل نموات شجرة الزيتون وبالتالي في مسافة أكثر للمناطق الحاملة للثمار مما يترجم بزيادة آلية في الإنتاج وتساهم عملية نثره بمزارع الزيتون مباشرة بعد فصل الشتاء في تعويض الكميات التي تسربت عميقا من جراء مياه الأمطار ولم تبقى في مستوى منطقة الجذور (جذور الزيتون تستغل المناطق السطحية للتربة ولا تنزل عميقا)، لذلك لا ينصح بتقديم مادة الأمونيتر مبكرا في فصل الشتاء بل انتظار ارتفاع درجات حرارة التربة. نثر الأمونيتر مبكرا يعرض الكمية المنثورة إلى التسرب إلى العمق مع مياه الأمطار فضلا عن أن أداء الجذور لا يرقى إلى المستوى المؤمل في تحويل هذه المادة في ظروف درجات حرارة منخفضة.
في المحصلة حاجة الزياتين من مادة الامونيتر تمتد من بداية الربيع إلى نهايته ويستحسن تقديم الكمية على مرتين.
لتسهيل تفاعل جذور الزياتين مع مادة الامونيتر وامتصاصه بسرعة ينصح بتقديمه عندما تتوفر نسبة من الرطوبة بالتربة.
كثرة الرطوبة بالتربة غالبا ما تساهم في تسرب الامونيتر عميقا بعيدا عن الجذور.
قلة الرطوبة بالتربة تنقص من امتصاص الجذور للمادة.
وهنا ننبه إلى مسألة الإفراط والتفريط، بحيث لا ينصح بتقديم الامونيتر في تربة جافة ( الحرص على أن لا يقل عمق الرطوبة على 35 صم) كما لا ينصح بتقديم الأمونيتر وري التربة مباشرة بدعوى توفير الرطوبة.
كثيرا ما حد الجفاف في المناطق الجافة المنتجة للزياتين كالجنوب التونسي من توفير الامونيتر لهذه الغابات البعلية، وينصح في هذا المجال بانتظار أمطار الربيع وتقديم مادة الأمونيتر في صورة توفر المعطى الفني المنصوح به وهو عمق رطوبة ب 35 صم على الأقل.
كما تحدثنا عن حاجة أشجار الزياتين إلى مادة الامونيتر خلال الفترة الربيعية ننوه إلى أن أشجار الزياتين تتميز أيضا بفترة نمو نشطة وإن كانت قصيرة وهي الفترة الخريفية التي يمكن تحديدها زمنيا منذ بداية الأمطار الخريفية الأولى " نهاية سبتمبر، بداية أكتوبر إلى النصف الأول من شهر نوفمبر" أي منذ بداية انخفاض درجات الحرارة ونزول الأمطار الخريفية إلى بداية الصقيع وتدني درجات حرارة التربة، هذه الفترة يمكن استغلالها وتمكين الزياتين من كمية من الأمونيتر ( خصوصا الأشجار الفتية أو بساتين الزياتين التي لا تحمل ثمارا "موسم معاومة").
بالنسبة للكميات يمكن اعتماد 3 كلغ أمونيتر 33 % للأشجار البالغة و 2 كلغ للأشجار الفتية في السنة مجزأة بين الفترة الربيعية والفترة الخريفية ومتى سمحت ظروف رطوبة التربة بذلك. غير أنه يمكن الترفيع في هذه القيم إلى 4 كلغ بالنسبة للزياتين البالغة ببساتين المناطق شبه الجافة والجافة والمزوعة بمسافات كبيرة بين الأسطر والأشجار.
في العموم يمكن اعتماد الجدول التالي في توزيع كميات الأمونيتر 33 % كلغ/شجرة.
المناطق
الفترة الربيعية
الفترة الخريفية

ز. منتجة
ز. فتية
ز. منتجة
ز. فتية
المناطق الرطبة ( الشمال)
2 كلغ
1.25 كلغ
1 كلغ
0.750 كلغ
المناطق الجافة وشبه الجافة
1 الى 1.5 كلغ
1 كلغ
2 الى 2.5 كلغ
1.5 كلغ
تستغل جذور أشجار الزيتون خصوصا المنتجة البالغة كامل المساحة بيت الأسطر وتتفرع الجذور وتتشابك في هذه المناطق. الجذور التي تمتص المواد بعيدة في الواقع عن جذع الشجرة، لذا ينصح باستثناء المنطقة القريبة من الجذع عند نثر مادة الامونيتر ونثره في شكل شريط بين الأسطر أو شريط دائري حول كل شجرة.

قبل النهاية أود الإشارة إلى أنه لا يمكن انتظار نتائج إيجابية بعد نثر الامونيتر على أشجار مريضة أو مهملة أو بها الكثير من النباتات الطفيلية.
                                                                         محسن لافي

الجمعة، 31 يناير 2014

زبيرة الزياتين

تمر شجرة الزيتون في حياتها بثلاثة مراحل :
1.    المرحلة (1) وهي مرحلة التكوين تبدأ مند اليوم الأول لوضع شتلة الزيتون بمكانها الدائم وتنتهي بدخول الزيتونة في مرحلة الإنتاج.
2.    المرحلة (2) وهي مرحلة الإنتاج خلالها سيبلغ حجم الشجرة المستوى الأقصى ويتوازن نسق إنتاجها ويبلغ أقصاه.
3.    المرحلة (3) وهي مرحلة الشيخوخة  حيث يبدأ مستوى إنتاج الشجرة بالتدني وتتوقف نمواتها أو تكاد عن النمو فيما تتصلب قشرة الجذع والأغصان.
تعتبر الزبيرة عملية تقنية الهدف منها خلق نوع من التوازن بين أجزاء الشجرة والحرص على تهيئة الفروع لحمل الثمار المنتظرة. في غياب عملية التشذيب هذه تتشابك نموات الزيتونة وتمنع أو لنقل تحد من تسرب أشعة الشمس بين مختلف أجزاء الشجرة وبالتالي نقص في الطاقة ينجر عنه نقصا في الإنتاج.
وينصح عادة بالزبيرة المتوازنة التي نحصل من خلالها على شجرة ذات أغصان شبه أفقية تضمن ثمارا على أطراف الزيتونة وبداخلها.
نحذر من الإفراط في إفراغ داخل الشجرة من محتواه لأن النتيجة في الغالب الكثير من السرطانات ( أبغال) غير منتجة تزاحم بقية أغصان الشجرة وتنموا بشكل عمودي وتربك عملية توزيع المواد بين مختلف أغصان الشجرة، مما يؤدي إلى إنتاج ضعيف وربما حبات زيتون بحجم كبير تسقط مبكرا.
من باب العلم بالشيء بعض البحوث أثبتت أن أوراق الزيتون المظللة لا يتعدى أداءها ثلث أداء تلك المواجهة مباشرة لأشعة الشمس ( طاقة = إنتاج).
مواعيد زبيرة الزيتون:
تبدأ زبيرة الزيتون تقليديا مباشرة بعد عملية الجني وفي العموم تكون هذه العملية بالمناطق المنتجة للزيتون بين شهري نوفمبر وأفريل فنيا ينصح بالقيام بالعمليتين ( الجني والزبيرة ) مبكرا لسببين:
الأول للحصول على نوعية زيوت جيدة والثاني لتخليص الشجرة من إنتاجها والنموات الزائدة مبكرا وبالتالي تحضيرها لموسم زراعي جديد في ظروف طيبة. وتجدر الإشارة إلى أن المزارع لا يمكنه عند القيام بعملية الزبيرة المتأخرة تخليص الشجرة من الأغصان الكبيرة في الحجم والعمر وتقتصر العملية على التخفيف من النموات غير المرغوبة وبالتالي تتجمع بالشجرة الكثير من الأغصان المسنة وهو في الواقع أقرب طريق لبلوغ الشجرة إلى سن الشيخوخة.
بعض البحوث أثبتت أن أحسن المواعيد لزبيرة الزيتون هي الفترة التي تدخل فيها الشجرة في المرحلة الدورية للسبات الشتوي وبالرغم من أن هذا المصطلح التقني لا يمكن تأكيده لدى أشجار الزيتون لأنها أشجار مستديمة الأوراق غير أن التفاعلات البيولوجية لديها تتدنى خلال شهري نوفمبر وديسمبر وهي المدة المحبذة لممارسة عملية الزبيرة.
الزبيرة المتأخرة ( مارس ... أفريل) غالبا ما تتزامن مع بداية ظهور نموات غضة ودخول الشجرة في مرحلة نمو جديدة بعد موسم إنتاج وهي فترة لا ينصح خلالها بقص الأغصان الكبيرة خشية التسبب في ظهور بعض الأمراض خصوصا الفقاعية منها فضلا عن تأثر الشجرة وتدني أدائها.
في خصوص الدورة الزمنية لعملية الزبيرة يمكن العمل على أن تكون كل سنين غير أن شكل الشجرة وحالتها الصحية قد تلزمنا بالمرور سنويا.


السبت، 11 يناير 2014

الماء وشجرة الزيتون.

يعد الماء من العوامل الرئيسية التي تحدد حياة النبات فهو غالبا ما يمثل المكون الرئيسي للأنسجة النباتية حيث تبلغ نسبته 50 إلى 90 % حسب الأصناف. ويتدخل الماء مباشرة في نشاط خلايا النبتة بالتوازي مع غاز ثاني أكسيد الكربون وفي حضور النور لتأمين عملية التخليق الضوئي Photosynthèse.
من هذا المنطلق تتأكد حاجة شجرة الزيتون للماء لتأمين نموها وبالتالي إثمارها كما يدخل الماء في تعديل مختلف التفاعلات البيولوجية خصوصا تلك المتعلقة بكمية الإنتاج ونوعيته. تحدث كثيرون عن معادلة إيجابية بين قدرة النبات على امتصاص الماء وكمية الإنتاج بمعنى أنه كلما زادت قدرة النبات على امتصاص الماء زادت قدرته على الإنتاج.
Braham,1977. Ben rouina, 1998. Trigui et al. 1993
في العموم تعتبر طريقة تفاعل شجرة الزيتون وتعاملها مع الماء في محيطها معقدة نسبيا، فهي من ناحية تتواجد بشكل طبيعي في مناطق ذات مناخات تفوق بها معدلات الأمطار السنوية 400 مليمتر وحتى 1000 مليمتر ومن ناحية أخرى تتواجد شجرة الزيتون بمناطق شبة جافة وجافة وحتى صحراوية أين معدل الأمطار يتدنى تحت 150 مليمتر.
هويرو (1959) يمضي تحت كلام يقول فيه شجرة الزيتون تستطيع أن تثبت جدواها الاقتصادية تحت ظروف مناخية بمعدل أمطار بين 120 – 150 مليمتر.
التريقي (1994) يثبت أن مجموعة من الزياتين في أرض رملية عميقة ومعدل أمطار 185 مليمتر ( الجنوب التونسي) بلغ معدل إنتاجها 69.7 كلغ للشجرة الواحدة وهو معدل 57 موسم زراعي.
بن روينة (2002) يقول " الزيتون بالمناطق الصحراوية التونسية يعتبر هبة الجسور ومنشآت حفظ المياه والتربة".
Vernet et Al. (1964) احتياجات شجرة الزيتون من الماء يمكن مقارنتها بكمية المياه المتبخرة (ETP).
بضيعات زيتون مروية في إيطاليا يثبت Cirantos lopez –Villelta (1997) أن قيمة ما تخسره شجرة الزيتون يوميا يعتمد على كثافة الزياتين بالضيعة وقدّرها بــ 54 لتر للشجرة الواحدة يوميا في كثافة 400 شجرة بالهكتار الواحد و ب135 لتر في كثافة 100 شجرة .
تحت الظروف المناخية التونسية تعتبر احتياجات الزيتون المائية ضعيفة نسبيا ولا تتجاوز 75 % من مجموع نسبة التبخر ETP (Laouar 1977 ) ونفس الاستنتاج أكده التريقي 1987 الذي قدر الاحتياجات الحقيقية للزيتون من صنف شملالي ب 60 إلى 70 %  من نسبة التبخر ETP.

نتائج مماثلة أكدها بوعزيز بمحطة INGREF بالغريس ( المكناسي) وهي منطقة جافة بالجنوب التونسي أين أثبت أن الزيتونة تنمو وتنتج بنفس الطريقة عند توفر كمية من الماء تقدر ب4000 م3 أي ما يعادل 400 مليمتر من الأمطار. 

السبت، 23 نوفمبر 2013

احتياجات شجرة الزيتون (1)

الأرض:
يعتبر الشرق الأوسط أو أسيا الصغرى المهد الأصلي لزراعة شجرة الزيتون، ومن هذا المنطلق تتكيف أشجار الزيتون بشدة مع مناخ هذه المناطق الذي يتميز بصيف طويل حار وجاف وبطول فترات الجفاف. 98 بالمائة من غابات الزياتين توجد بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لعل اسبانيا ب167 مليون شجرة تصنف الأولى عالميا على مستوى عدد الأشجار والإنتاج تليها إيطاليا ب125 مليون ثم اليونان ب 120 مليون فــ تركيا وتونس والبرتغال بــ83 و 60 و 50 مليون شجرة على التوالي.

 البلدان خارج حوض البحر الأبيض المتوسط بها 2 بالمائة فقط من مجموع زياتين العالم أي حوالي 35 مليون شجرة على مساحة تقدر ب250 ألف هكتار.
طالما هناك فارق في الجهد « Potentiel » بين الجذور والأرض هناك تنقل للماء باتجاه النبات لذلك تلعب الخاصيات الفيزيائية والكيماوية للأرض دورا تفاعليا هاما في تغذية النباتات بالماء. بالإضافة لهذا المعطى يدخل في المعادلة العديد من المعطيات من ذلك نوعية التربة، نفاذيتها، كميات الأمطار والتبخر ... وقدرة الجذور على الامتصاص ومساحة انتشارها وعمقها.
أكاد أقول أن شجرة الزيتون تتكيف مع أغلب أنواع التربة والمناخ غير أنها ولتكون منتجة تفضل الأراضي العميقة المهواة وذات النفاذية العالية. بالأراضي الطينية ضعيفة الارتشاح  أين تتجمع المياه لمدة طويلة وتتسبب في اختناق الجذور لا تجد شجرة الزيتون مكانا لها وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى الفناء ( جذور أشجار الزيتون لا يمكنها أن تعيش لأكثر من أسبوع في ظروف انعدام الهواء). طبيعيا لا نجد أشجار الزيتون في السهول المنخفضة التي تتميز بتجمع مياه السيلان والصعود الفجائي للمائدة السطحية.
بالمناطق الجافة وشبه الجافة تتميز الأراضي بطبقة سطحية فقيرة من حيث المواد العضوية والنيتروجينية والفسفاطية فضلا عن خصائصها الفيزيائية غير الملائمة خصوصا منها الأراضي الطمية والطينية والتي بها قدر من الجبس، هذه الخاصية تعد عائقا حقيقيا أمام قدرة التربة على تخزين كميات من الماء تفي باحتياجات النباتات خصوصا في فترات الجفاف.
تحدد الخصائص الفيزيائية والكيماوية للطبقة السطحية للأرض قدرة التربة على امتصاص مياه السيلان وتخزينها. تدهور إمكانيات الطبقة السطحية للتربة ينتج عنه في الغالب محدودية في رشح المياه بالطبقة السفلية وذلك من جراء نقاط الأمطار التي تكون في شكل عواصف ومرور المعدات الفلاحية التي تكسب الطبقة العلوية صلابة كبيرة. هذه الظاهرة تحد بشدة من استمرار الجذور في التوسع وتعيق النمو الطبيعي للنباتات.
بالمقابل كميات كافية من الأمطار وعمق تربة بين 80 إلى 100 صم يمثل محيطا جيدا خصوصا إذا كانت الخصائص الكيماوية والفيزيائية للتربة ملائمة والتبادل الإيوني « pH » لمختلف العناصر المغذية وتهوية التربة طبيعية.


بالمناطق الجافة وشبه الجافة ولكي تكون زراعة الزياتين مجدية يتطلب الأمر أرضا عميقة بطبقة سطحية جيدة النفاذية ومعدل طين لا يتجاوز 40 بالمائة. بالضيعات السقوية أين يمكننا التحكم في احتياجات النبتة تبقى الخصائص الكيماوية والفيزيائية العامل المحدد لتوسع غراسات الزياتين.
(بن روينة و التريقي 2002) درسوا ردة فعل الزيتون من صنف شملالي صفاقس بمنطقة الشعال التونسية وأثبتوا أنه وتحت ظروف مناخية متشابهة ومتساوية وقطع زياتين تتلقى نفس تقنيات الصيانة لا تنتج نفس الإنتاج و لا حتى بشكل متقارب ويرجع ذلك أساسا إلى نوعية التربة رملية عميقة أم طينية طمية جبسية حيث سجلت معدلات إنتاج كالتالي: بالأراضي الرملية كان معدل إنتاج الشجرة 69.7 كلغ، في حين لم يتجاوز 13.2 بالأراضي الجبسية ويمتد هذا المعدل بين موسمي 1939-1940 إلى 2000-2001.




الأحد، 17 نوفمبر 2013

زبيرة تكوين أشجار الزياتين

في الواقع تعتبر زبيرة التكوين الخاصة بالزياتين السبيل إلى الحصول على شجرة زيتون في الشكل المتعارف عليه وهو في الغالب شكل دائري إلى بيضاوي، وتختلف الطرق باختلاف الأهداف من الغراسة فأشجار الزياتين التي تزرع بغاية مصدات رياح أو للزينة بالحدائق لا تتلقى نفس تقنية التشذيب الخاصة بالزياتين المزروعة بغرض الإنتاج، والزياتين المروية تختلف عن البعلية وهناك العديد من نقاط الاختلاف حتى على مستوى الأصناف لكي لا نقول على مستوى كل شجرة.
تعتبر الزبيرة أو التشذيب عملية جراحية على كائن حي ننقل من خلالها صورة الشجرة من الوضع "أ" إلى الوضع "ب" دون استعمال الممحاة بمعنى أن الأغصان التي يقع استئصالها لا يمكن إرجاعها وبالتالي تعتمد العملية على المعرفة والتجربة وخصوصا سرعة القرار.


تمتد فترة زبيرة التكوين من اليوم الأول لغراسة الشجرة إلى غاية دخولها في طور الإنتاج، وهي الفترة التي يمكن خلالها للمزارع أو المختص تكوين الشجرة في شكلها النهائي.
الشكل المتعارف عليه لشجرة الزيتون هو كتلة قائمة على جذع وحيد يبلغ طوله حوالي متر واحد تتفرع منه ثلاثة إلى أربعة فروع حاملة للأغصان الحاملة للبراعم، ويمكن تلخيص زبيرة التكوين في العمل على الحصول على هذا الشكل خلال السنوات الأولى لحياة شجرة الزيتون.
من بين طرق إكثار الزيتون الإكثار بالقرمة أو الكوبة وهي طريقة تقليدية تعتمد على إكثار الزياتين بقطع خشبية تزن بين 2 إلى 5 كلغ وربما أكثر وذلك بتشتيلها لمدة موسم كامل في المشتل وعند ظهور نمواتها واكتسابها الصلابة تنقل إلى المكان الدائم، هذه الطريقة لا تزال مستعملة في العديد من البلدان خصوصا في الضيعات البعلية على الرغم مما يعاب عليها كطريقة من أنها تنقل الكثير من الأمراض أهمها مرض الذبول والأمراض الفيروسية. تحمل القرمة أو الكوبة في الغالب عديد النموات وباعتبار أن زبيرة التكوين تبدأ منذ اليوم الأول من الغراسة لذا يقع استئصال النموات الغير مرغوب فيها عند غراسة الكوبة في مكانها الدائم والمحافظة على غصن واحد أو إثنين يقدر أنهما الأصلح ليكون أحدهما جذع زيتونة المستقبل.
في السنة الثانية يقع اختيار أحد الجذعين وحذف النموات السفلية على طول 30 إلى 40 صم لتكوين الجذع.
في السنة الثالثة يكون الجذع في الغالب بطول 70 صم إلى 1 متر عندها يقطع من هذا المستوى لتشجيع النموات الجانبية على تكوين فروع شجرة الزيتون.
في السنة الرابعة تبدأ ملامح الشكل المطلوب في الظهور وعندها تحذف كل النموات الجانبية ونحافظ على الثلاثة أو الأربعة فروع العلوية والعمل على أن تكون متوازنة في الشكل وعدد النموات بحيث لو نظرنا إلى الشجرة من أعلى نجد أننا تحصلنا على شكل دائري.
في السنة الخامسة تدخل الشجرة نظريا في مرحلة بداية الإنتاج ولو بكميات قليلة جدا والمطلوب العمل على انطلاق زبيرة الإنتاج لتحضير الشجرة لحمل الثمار في السنة المقبلة.

بالنسبة للشتلات المتأتية من عقل خضرية عادة تكون على جذع وحيد منذ البداية، ننتظر عادة بلوغها العلو المطلوب وهو أكثر من 50 صم وقطع الجذع لتشجيع النموات الجانبية على النمو وتكوين هيكل الشجرة واتباع نفس التمشي أعلاه للحصول على شجرة بمواصفات زيتونة قادرة على حمل الثمار. 

الأحد، 10 نوفمبر 2013

زبيرة الزيتون.

زبيرة الإتناج للزياتين
تعتبر زبيرة الزيتون نقطة الانطلاق للمسار المؤدي إلى نقطة الجني، إذا تم إغفال هذه النقطة يجب انتظار بعض المفاجئات عند خط الوصول.
نموات هذا الموسم هي فقط من يحمل ثمار الموسم القادم.
بمعنى أدق : إذا كانت نموات هذا العام قليلة لا يمكن انتظار الكثير من الإنتاج في العام المقبل. بما معناه نموات كثيرة تساوي إنتاجا وافرا، والعكس صحيحا.

ولو أردنا تعريف زبيرة إنتاج الزياتين لقلنا ما يلي:
زبيرة الإنتاج لشجرة زيتون منتجة هي عملية تقنية نحفز من خلالها شجرة زيتون في طور الإنتاج على إنتاج المزيد من النموات لضمان إنتاجا وافرا خلال الموسم المقبل مع الحرص على  المحافظة على الهيكل العام للشجرة بما يضمن مرور الهواء وأشعة الشمس ولا يعيق الأشغال الزراعية دون إغفال الجانب الصحي للشجرة المتمثل في استئصال الفروع التي تحمل إصابات أو علامات على مرض ما.
مثال رقم 1:
نحن الآن في سنة 2013 ، أمام شجرة قوية في صحة جيدة بها الكثير من النموات.
نظريا هذه الشجرة ستكون حاملة لكثير من الثمار سنة 2014.
ما الداعي إذا لتشذيب هذه الشجرة؟
لو أعدنا قراءة التعريف أعلاه لوجدنا في جزءه الثاني ضرورة ضمان مرور الهواء وأشعة الشمس ( أشعة الشمس ضرورية لبلوغ حبات الزيتون مرحلة النضج). طريقة التدخل إذا ستقتصر على إزالة ما يقدّر على أنها نموات زائدة حتى ولو كنا متأكدين أنها لو بقيت ستحمل ثمارا لضمان مرور الهواء وأشعة الشمس.
في المحصلة: شجرة قوية = زبيرة خفيفة.
مثال رقم 2:
نحن الآن في سنة 2013 أمام شجرة ضعيفة بنموات قصيرة لا تتجاوز 15 صم، هذه الشجرة سوف لن تكون حاملة لكثير من الثمار خلال الموسم المقبل والمطلوب العمل على التدخل وتشذيبها بشدة. قص ما أمكن من الأغصان القديمة وتحفيز الشجرة على تجديد نمواتها مع الحرص طبعا على مراعات ما ورد بالتعريف أعلاه خصوصا في ما يتعلق بالجانب الصحي في هذه الحالة. الإنتاج سوف لن يكون وافرا في سنة 2014 لا محالة ولكن بتدخلنا سنضمن إنتاجا وافرا سنة 2015.
في المحصلة: شجرة ضعيفة = زبيرة حادة.
هل يجب تشذيب أشجار الزيتون كل سنة أم كل سنتين؟
صدقا، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال لأن إجابته نعم و لا.
شجرة الزيتون مميزة طبيعيا بخاصية المعاومة، وهي خاصية تمكن الشجرة من إنتاج النموات في السنة 1 وإنتاج الثمار على تلك النموات في السنة 2 وهكذا.
زبيرة الأشجار سنويا قد ( قد) تقلل من ظاهرة المعاومة وبذلك نحافظ على نسق إنتاج متوسط ومتوازن سنويا.
زبيرة الأشجار كل سنتين قد ( قد) تكرس ظاهرة المعاومة وبذلك يكون لدينا إنتاجا وافرا في موسم والقليل منه في الموسم الذي يليه.
في الحقيقة تدخل الكثير من العوامل في المعادلة، والزراعة اقتصاد، من هذه العوامل: الوقت، الكلفة، الضيعة مروية أم بعلية، تسميد الأشجار ( نعم / لا)، الأصناف ومدى تأثرها بظاهرة المعاومة.

شخصيا أفضل المرور سنويا على الأقل لضمان الجانب الصحي للشجرة ومراقبة هيكلها والتخلص من الأغصان الجافة والتأكد من مرور الهواء خلالها ووصول أشعة الشمس لمختلف أجزائها.

في التدوينة المقبلة سوف نحاول تلخيص زبيرة التكوين للزياتين. 
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


لطفا، أترك تعليقا، لا تقرأ وتمر... تعليقك يهمنا.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

مرض عين الطاووس أو عين الطائر

مرض عين الطاووس أو عين الطائر، مرض فطري خاص بأشجار الزياتين تم اكتشافه بأغلب بلدان العالم في بداية النصف الثاني من القرن العشرين لوحظ انتشاره خصوصا بمناطق في بلدان البحر الأبيض المتوسط. ينتشر المرض بكثرة خاصة بالمناطق ذات الرطوبة العالية والبساتين المروية أين تتوفر الظروف الملائمة والعوامل البيئية المناسبة لتفشي الإصابة.
غالبا ما يتسبب مرض عين الطاووس في تساقط الأوراق المصابة مما يسبب تعري مجحف للشجرة حسب درجة الإصابة التي تفقد قدرتها على تكوين البراعم الزهرية وهي عوامل تربك الدورة البيولوجية للشجرة التي تتجه نحو إنتاج البراعم الخضرية لتعويض ما فقدته وبالتالي نسجل نقصا في الإنتاج بسبب نقص البراعم الزهرية.
يظهر المرض عادة على الأوراق ومعاليق الثمار ويتجلى خصوصا على الوجه العلوي للأوراق في شكل تبقعات دائرية وسطها رمادي وقد يكون بنيا شبيهة بعين الطاووس بقطر 5 إلى 10 صم. في بداية الإصابة غالبا ما تكون البقع الرمادية أو البنية غير محددة الحواف وتكون صغيرة الحجم من 3 إلى 5 صم ثم تتسع وربما يصل قطرها إلى 20 صم في حالة الإصابة القوية.
يستمر تغير لون نسيج الورقة تدريجيا في مراكز البقع فيصبح أصفر اللون وتأخذ الحواف المحيطة اللون الداكن ويزداد لون نسيج الورقة اصفرارا خارج البقع حتى يشمل كامل الورقة. أما بالنسبة لأعناق الأوراق والأنسجة القريبة منها فتعتريها حالة من الجفاف والتيبس يؤدي إلى تساقط كثيف للأوراق خصوصا لدى الأصناف الحساسة كصنف زيتون المائدة من المسكي.
ويمكن لبعض الفطريات أن تصيب العناقيد الزهرية فتذبل وتسقط، أما الثمار فنادرا ما تصاب.
تنقسم العدوى إلى 3 مراحل تبدأ في أوائل الخريف بظهور الأبواغ عندما تكزن الظروف الطبيعية ملائمة وتمتد فترة الحضانة من أسبوعين إلى 12 أسبوعا بعدها يمكن مشاهدة البقع على الأوراق.
في صورة الإصابة يستحسن مراجعة المصالح الزراعية، أما التدابير الوقائية فهي كالتالي:
تجنب غراسة الزياتين في المنخفضات الرطبة..
تقليم مناسب.
تطعيم من أشجار سليمة.
تجنب الاستعمال المفرط للنتروجين والحرص على تسميد متوازن مع تجنب نقص البوطاسيوم.
استعمال الأصناف الأكثر مقاومة للمرض خصوصا بالمناطق الرطبة ( المسكي والمنزني والبسباسي: أصناف حساسة ، صنف الشتوي أقل حساسية، صنف بيشولين والشملالي مقاومان للمرض، صنف أربيكوينا حساس، صنف الأربوزانا مقاوم)..


الجمعة، 26 يوليو 2013

البياض الدقيقي بمزارع العنب

البياض الدقيقي أو مرض الأويديوم يعتبر من أمراض القارة الأمريكية ظهر في أوروبا سنة 1947 وتحديدا في باريس ثم سنة 1854 تضررت كافة مزارع العنب الفرنسية بفطر الاويديوم وتدنت المحاصيل بشكل لافت وظهرت مباشرة وفي سنة 1855 المواد الكبريتية لمقاومة مرض البياض الدقيقي.
يصيب مرض الاويديوم كافة أجزاء المجموع الخضري للعنب وتتمثل علاماته على الأوراق في ظهور بقع لماعة على الجهة العليا للأوراق أما الجهة السفلى فتكون خيوط بيضاء تتحول تدريجيا إلى اللون الرمادي وتغطي كافة الوجه الأسفل للورقة مما يسبب التواءها إلى الأعلى.
في خصوص الإصابات على الأغصان يمكن أن تظهر عليها بقع بيضاء تتحول شيئا فشيئا إلى اللون الرمادي ويمكن لمرض   البياض الدقيقي أن يصيب العناقيد ويتسبب في الغالب في سقوط الأزهار.
أما الثمار المصابة فتغطى بغشاء أبيض يتحول في ما بعد إلى اللون الرمادي ، تجف الثمار إذا كانت في مرحلة بداية النمو وتتشقق إذا كانت في مرحلة النضج.
 الدورة الحياتية للفطر: يقضي فطر الأويديوم الشتاء في أكياس يكونها أو في البراعم وحتى على سطح الأغصان ويبدأ نشاطه بظهور أول الأوراق وغالبا ما تساعد الرياح على انتشار المرض وتوسع دائرته كما تساعد الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة العالية 25 إلى 28 مأوية على تطور الفطر وتكاثره.
طرق المكافحة:
الطرق الزراعية ..... تقليم جيد يسمح بدخول الهواء لمختلف أجزاء الشجرة،. جمع وحرق البقايا الزراعية للموسم المنقضي والعمل على نظافة الضيعة واتباع الطرق السليمة من حيث التعامل مع المعدات أثناء الزبيرة ومختلف العمليات الزراعية كلها عمليات زراعية  تقلل من درجة الإصابة من مختلف الأمراض بما فيها الأويديوم أو البياض الدقيقي.
الطرق الكيماوية:
·       المبيدات اللاصقة: « Contact » خصوصا مادة ( البخارة souffre كبريت) وهي مادة موجودة تحت ثلاثة أشكال: مادة مسحوقة، مادة مهيأة، مادة تحل في الماء. يمكن تقديم مسحوق البخارة على ثلاثة مراحل :
المرحلة الأولى مرحلة ورقتين إلى 3 أوراق.
المرحلة الثانية مرحلة الإزهار
المرحلة الثالثة مرحلة عقد الثمار
ويمكن في صورة الإصابة الشديدة أو التعامل مع أصناف عنب شديدة الحساسية للأويديوم الترفيع في عدد التدخلات من 3 إلى 4 أو حتى 5 إذا لزم الأمر.
هناك بخارة تحل في الماء وهي في الواقع أقل فاعلية فير أنها مفيدة خصوصا عند مزجها مع مضادات أخرى لمداواة أمراض متقاطعة كالميلديو والأويديوم مثلا.
·       المبيدات الجهازية: Systemiques : تتنقل هذه المبيدات داخل أنسجة النبتة ولا تتأثر بمفعول الأمطار وتستعمل للعلاج مرة كل 14 يوما عند ظهور الظروف الملائمة للمرض ولكن تعميم استعمالها وكثرته يؤدي في الغالب إلى ظهور أصناف فطرية مقاومة لذا ننوه بضرورة العمل على التقليل من استعمال نفس المواد بصفة مستمرة واتباع طرق التداول والحرص على تغيير المواد الفعالة باستمرار والعمل على استعمال المواد المرخص فيها والمصادق عليها دون غيرها.

مواضيع ذات صلة:
رزنامة حراثة مزارع العنب، الزبيرة الخضراءبمزارع العنب، تسميد كروم العنب، التعريش العالي بمزارع العنب، تقليم العنب "الطريقة الخاصة بالتعريش العالي"، طريقة التقليم المناسبة للتعريش البسيط، تقليم العنب: المنطق لا الدراية، تقليم العنب للأمر علاقة بالحمير، إختيار طعومالعنب وحاملاتها، تحضير مشاتل العنب قبل زراعتها، الأصول المناسبة لتطعيم العنب، أصناف العنب حسب الأغراض من الإنتاج، ما قبل غراسة العنب، احتياجات شجرة العنب ، البياض الدقيقي بمزارع العنب