‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الميلديو بمزارع العنب.

تكاد الإصابة بهذا المرض تهم كافة أصناف العنب ويرتبط انتشار مرض البياض الزغبي خاصة بالعوامل المناخية حيث ينتشر في مزارع العنب التي تتوفر بها ظروف تداول بين الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة ويقدر في الغالب أن ترتفع درجات الإصابة بهذا الفطر خلال الفترة بين شهري جوان ونوفمبر خصوصا بالمناطق الساحلية ولا تستثنى المزارع المروية بالمناطق الداخلية.
تتحدث بعض المصادر الزراعية بالوطن العربي على أن الخسارة الاقتصادية الناتجة عن الإصابة بفطر البياض الزغبي مهما بلغت لا تتجاوز 10 إلى 12 بالمائة غير أن الإصابات خاصة عند التقصير في عمليات التدخل قد تتجاوز هذا المعدل بكثير خصوصا إذا تعدت مرحلة إصابة الأوراق وانتقلت إلى الثمار والأغصان بحيث تؤثر على جودة المنتج وعندها لا يمكن الحديث عن نسبة إصابة لأن جودة الإنتاج تعتبر مقياسا غير قابل للمساومة وغالبا ما يكون الإنتاج بدون قيمة مهما بلغ كمه في تدني معطى الجودة، فضلا عن أن تطور الإصابة قد يحد من نمو الشجرة ويؤثر سلبا على إنتاجها من حيث الكم ويشجع بعض الأمراض الأخرى أكثر خطورة على الظهور.

أعراض الإصابة بفطر البياض الزغبي:
الأوراق:
 تظهر على الأوراق بقع زيتية صفراء باهتة على وجه الورقة العلوي وقد تظهر على كافة السطح العلوي للورقة في حالة الإصابة الشديدة مما يؤدي في الغالب إلى موت بعض الأنسجة خصوصا بين العروق الرئيسية للورقة أما في خصوص الوجه السفلي للورقة نلاحظ تواجد نموات زغبية بيضاء وهي عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر. في صورة تطور الإصابة يتحول لون البقع على سطح الورقة العلوي من اللون الأصفر إلى البني فاتح أو غامق حسب درجة الإصابة ويتحول الزغب الأبيض بالسطح السفلي إلى زغب رمادي وعند هذه المرحلة قد تسقط الورقة التي غالبا ما تصاب على مستوى العنق أو نقطة إلتحامها مع الغصن. ننوه أن هذا المرض قد لا يظهر على بعض أصناف العنب في مراحله الأولى خصوصا على مستوى السطح السفلي للورقة حيث يمكن الخلط بين لون البقع المصابة ووبر الورقة الذي يعد خصوصية لبعض الأصناف.
النموات الجانبية للأغصان:
في الغالب لا تنتقل الإصابة إلى النموات الجانبية إلا في حالات تطور الإصابة بمرض الميلديو وقد تؤدي إلى تشوه النموات أو الأغصان الطرية وتوقفها عن النمو أو نموها في شكل حرف S إلى الأعلى وربما سقوطها.
العناقيد:
لا تكون عناقيد العنب بمنأى عن الإصابة خصوصا عند توفر الظروف المناخية وانعدام التهوية بالشجرة نتيجة أخطاء في الزبيرة وتظهر علامات الإصابة خصوصا عند فترة الإزهار حيث تغطى العناقيد بغبار رمادي يعبر عنه ب  « Rot-gris » أو في فترة نمو الثمار وربما في بداية مرحلة النضج حيث تظهر على الثمار بقعا داكنة وبدايات تعفن أو ارتخى لأنسجة الثمرة « Rot-brun ».
 الدورة الحياتية لفطر الملديو:
يقضي فطر الميلديو فصل الشتاء في مخلفات أوراق السنة الماضية وفي بداية فصل الربيع يبدأ نشاط الفطر وينتشر المرض في ظروف طبيعية تتمثل في 10 درجات مأوية ونسبة رطوبة كافية نقدر أن نزول الأمطار بكمية 10 مم خلال 24 ساعة معطيات كافية لإحداث نسبة الرطوبة المطلوبة.
طرق المقاومة:
.        بما أن فطر الميلديو فصل الشتاء في بقايا الأوراق الجافة والتي عادة ما تكون في الأرض تحت الشجرة لذا ينصح بقص كل الأغصان التي تنموا على الجذع وتلامس التربة وذلك للحد من تنقل الفطر من التراب إلى المجموع الخضري للشجرة.
.        تتم المعالجة الكيماوية باستعمال:
 المبيدات الوقائية اللاصقة
 « Fongicides Préventifs De Couverture »
المبيدات الجهازية أو القابلة للإمتصاص
 « Fongicides Pénétrants ou Systémiques »
وهي مبيدات لها دور وقائي وعلاجي وتمكن خصوصا من حماية الأغصان الجديدة.

الأحد، 21 يوليو 2013

رزنامة حراثة مزارع العنب


تحتاج حقول العنب إلى الكثير من العناية خاصة منها ذات الأشجار المعرشة وذلك لضمان إنتاجا وافرا وجودة عالية وتتمثل أشغال العناية في خدمة الأرض والري والتسميد ومقاومة الأعشاب الطفيلية والزبيرة بأنواعها خضراء وشتوية فضلا عن مقاومة الأمراض والطفيليات الحشرية.
1.    خدمة الأرض: تعتمد خدمة الأرض في الغالب مع بعض الخصوصيات حسب نوعية التربة على الروزنامة التالية:

الفترة
الأشغال المنصوح بها
مباشرة بعد جني الصابة
القيام بحراثة سطحية إلى متوسطة وذلك لتنعيم التربة والعمل على خزن كميات من مياه الأمطار.
نوفمبر – ديسمبر
نقوم خلال هذه الفترة بتعرية جذور العنب ( Déchaussage ) تساعد هذه العملية في قص العروق الزائدة التي تنمو فوق نقطة التطعيم وتساهم خطوط الحرث في تجميع مياه أمطار الخريف.
أغلبية مزارعي العنب يقومون بهذه العملية يدويا أي باستعمال المسحاة والعملة بالرغم من وجود آلات مخصصة للغرض.
فيفري
خلال شهر فيفري الموالي نقوم بتغطية الجذور Rehaussage وتساهم في هذه الحالة خطوط الحرث في تخزين مياه أمطار الربيع وتعتبر المكان المفضل لرش الأسمدة الآزوطية.

مارس
مباشرة إثر تغطية الجذور ينصح بالشروع في تحمير الأسطر بواسطة المسحاة والعمل على إجراء حراثة ولو سطحية الغرض منها التخلص من الأعشاب الطفيلية وذلك ما بين الأسطر.
إفريل – ماي – جوان
خلال فصلي الربيع والصيف يستحسن القيام بحراثات متتالية باستعمال آلة الحارث « Cultivateur » وذلك خاصة بالأراضي الخفيفة أين تنتشر نبتة النجم « Chiendent » .
مع التأكيد أنه ينصح ينصح باستعمال آلة الفينيورون « Vigneronne » التي تقوم بحراثة متوسطة العمق وذلك  خاصة بمزارع العنب ذات التعريش العالي / حراثة أولى عند بداية التبرعم تليهما حراثتان وذلك قبل بداية التزهير.
يرتبط عدد مرات الحرث بتداول نزول الأمطار ونمو الأعشاب الطفيلية كما تساهم عمليات الحرث متوسطة العمق في التقليل من عملية تبخر المياه وطمر الأعشاب التي يقدر أنها تساهم في تحسين أداء التربة.
بالنسبة للغراسات المسنة ينصح بالقيام بعمليات حرث عميقة بغرض حش العروق القديمة والعمل على تجديدها وخزن مياه الأمطار عميقا وينصح في هذا المجال بحرث مابين سطرين وترك مابين سطرين على أن تتم العملية بالتداول خلال موسمين.

الاثنين، 15 يوليو 2013

اللفحة النارية بمزارع الفصيلة الوردية.

قبل خمسينات القرن الماضي لم يكن مرض اللفحة النارية معروفا ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ويرجح أنه دخل من الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخطأ للجزر البريطانية سنة 1957 من القرن الماضي. لوحظ مرض اللفحة النارية على سبيل المثال بفرنسا لأول مرة سنة 1978 .
تعتبر البكتيريا « Erwinia amylovora » المسبب الرئيس لمرض اللفحة النارية الذي يصيب بعض أصناف الفصيلة الوردية كالإجاص والتفاح والسفرجل وبعض نباتات الزينة المنتمية لنفس الفصيلة وتترجم الإصابة بذبول بتلات الأزهار ثم تحولها إلى اللون الأسود في المرحلة الأولى للإصابة ثم بتطور المرض تسود الأوراق والنموات الحديثة وغالبا ما تنتهي الإصابة بذبول كلي للأفرع وخروج سائل لزج يحمل خلايا البكتيريا. تظهر أعراض المرض في بداية فصل الصيف وتقضي البكتيريا التي ثبت أنها مقاومة للبرد فصل الشتاء في الأنسجة المتقرحة للنبات لتواصل دورتها البيولوجية خلال الموسم المقبل.
يعتبر مرض اللفحة النارية من الأمراض الخطيرة والمدمرة ذات الانتشار الوبائي ويمكنها أن تعيد بساتين بكاملها إلى نقطة الصفر وذلك لسرعة انتشار المرض وصعوبة مقاومته.
تتمثل أهم مظاهر المرض في:
1.    جفاف النموات الحديثة ونهايات الأغصان والكؤوس الزهرية والثمار حديثة التكوين وحتى ظهور لفحات و حروق على الأغصان.
2.    التواء الأوراق بعد تيبسها وبقائها مع الثمار على الفروع المصابة دون أن تسقط.
3.    على الأوراق يلاحظ في الغالب حروق بألوان داكنة خصوصا بالمساحة الداخلية للورقة.
4.    ظهور بعض الحروق على القشرة الخارجية للجذع أو الأغصان وغالبا ما تسيل منها مادة شبه زيتية لزجة حلوة المذاق وتحمل أجزاء من البكتيريا وهي عامل التكاثر.
بكتيريا  « Erwinia amylovora »مقاومة جيدة للبرد بحيث تقضي الشتاء في النباتات المصابة وتنشط عند وصول درجة حرارة المحيط إلى زائد 10 مأوية لتدخل في قمة نشاطها بين 24 و 27 مأوية خصوصا في صورة توقر نسبة الرطوبة المحبذة. خلال فصل الربيع تكون تقرحات السنة الماضية بالنبات وما تفرزه من مواد سكرية مخلوطة بالبكتيريا وجاذبة للحشرات أهم مصادر توزيع المرض وانتشاره من جديد. كما يمكن انتشار المرض عبر خيوط رقيقة تساهم في انتشارها الرياح والأمطار.
تدخل البكتيريا إلى جسم النبات عبر الفتحات الطبيعية به كالأزهار أو الإصابات التي يحملها النبات مثل جروح الزبيرة وآثار حجر البرد وغير ذلك .. وينتشر المرض طبيعيا عبر الرياح، الأمطار، الحشرات، العصافير وحتى عبر التطعيم بطعوم مصابة، كما يمكن تنقل المرض بأدوات الزبيرة.
على الأقل إلى غاية الوقت الحالي لا توجد طريقة مقاومة تشفي النباتات المصابة والعزاء الوحيد يبقى في مراقبة الزراعات الحساسة لهذا المرض والحد من انتشاره في صورة وجوده وتتمثل احتياطات المراقبة في:
1.    مراقبة الأصناف الحساسة من عائلة الورديات.
2.    عدم غراسة الأصناف الحساسة بأماكن ظهر فيها المرض في السنوات القريبة الماضية.
3.    تفادي القيام بالعمليات الزراعية أثناء الأجواء الممطرة أو الرطبة.
4.    تطهير أدوات التقليم بعد كل عملية.
5.    الحرص على تفادي احتكاك عجلات المعدات الزراعية بالأشجار المصابة ويستحسن الفصل بين القطع والقيام بتعقيم المعدات وتفادي لمس الأشجار المصابة.
6.    جمع وحرق كل المخلفات الزراعية وعدم نقلها من مكان إلى آخر.
 بالنسبة لتطهير معدات التقليم والاحتياطات الضرورية الواجب التقيد بها ينصح بالتالي:
1.    تقسيم القطعة موضوع التقليم إلى قطعتين " مصابة وغير مصابة".
2.    العمل على توفير 3 أدوات من كل أداة لكل عامل بحيث لما تكون الأداة الأولى قيد الاستعمال تكون الأخريين في إناء التطهير وذلك لتوفير وقت للتطهير يكون أكثر من دقيقة.
3.    ضرورة أن يلبس عامل التقليم قفازات قابلة للتعقيم.
4.    العمل على القيام بعملية التعقيم بين كل شجرة وأخرى سواء أكان التقليم في القطعة المصابة أو غير المصابة.
5.    ينصح بتغطيس المعدات في الحليب كامل الدسم لأنه يحول دون تنقل الفيروسات.
6.    تباع بالأسواق بعض مقصاة التقليم مجهزة بقارورة يمكن تعبئتها بمادة مطهرة للتعقيم تستعمل بالتوازي خلال القيام بعملية الزبيرة...
7.    تجنب الإفراط في عملية التسميد خصوصا النيتروجين الذي يساهم في ظهور النموات الحديثة والحساسة للمرض.
8.    العمل على توفير كميات من البوطاس والمانزيوم بحيث نضمن للنبات صلابة نسبية في الأنسجة ولا تكون سهلة الإصابة.
9.    ضمان صرف المياه خصوصا بالأراضي ذات النافذية المنخفضة.
غالبا ما تؤثر التربة  على درجة الإصابة بمرض اللفحة النارية حيث يمكن القول أن التربة قد تكون عاملا مساعدا  على انتشار المرض خصوصا إذا كانت من النوع الثقيل وسيء الصرف أو حامضية وتلقت تسميدا مفرطا. 
كما يمكن أن تكون الأشجار المزروعة بالأراضي الفقيرة أكثر عرضة لهذا المرض لأنها في الغالب ليس لديها من مقومات الدفاع إلا القليل وأنسجتها ضعيفة. بالمجمل تكون الأشجار المزروعة بأراضي خصبة وذات حموضة معتدلة جيدة الصرف وتلقت تسميدا متوازنا مع القليل من النتروجين دون تفريط والكثيير من البوطاس والمانزيوم دون إفراط أقل عرضة لمرض اللفحة النارية.
يمكن الحديث عن التقليم الجائر كعامل مساعدا وغالبا ما يكون من بين مسببات المرض لأن بكتيريا المرض تدخل جسم النبات عبر الفتحات لذا يرجى الحد من عمليات التقليم والتعامل مع العملية بحذر خصوصا بالمناطق التي يعتقد أنها توفر مناخا ملائما لتطور المرض.
الحرص على القيام بعملية التسميد ضمن برنامج مدروس بدقة وبإشراف أهل الاختصاص بحيث يستجيب للمعطيات التالية:
عدم السماح بظهور نموات متأخرة على الأشجار والحرص على التوازن بين عناصر التسميد وتجنب زراعة النباتات التي تساهم في تغذية التربة بالنيتروجين والبحث عن توازن حموضية التربة وتحسين إمكانيات صرف المياه.

في خصوص المقاومة الكيماوية يمكن مراجعة الجهات المسئولة والتي غالبا ما يكون لديها برنامجا محكما ونصح بتنفيذه بدقة.

السبت، 15 يونيو 2013

الزبيرة الخضراء بمزارع العنب:


تعتبر الزبيرة الخضراء عملية مكملة للزبيرة الشتوية وهي عملية نقوم بها في فصل الربيع، وتستشف أهمية الزبيرة الخضراء من الفوائد التالية:
1.    تعديل الزبيرة الشتوية السابقة والإعداد للزبيرة الموالية.
2.    المساعدة على نمو الأغصان الجيدة وذات الخصوبة المرتفعة.
3.    تعديل مرور الهواء وأشعة الشمس داخل الشجرة والحد من مخاطر بعض الأمراض كالبياض الدقيقي والتعفن الرمادي.
4.    تعديل التوازن بين الجهاز الخضري والمجموع الجذري.
تتمثل الزبيرة الخضراء في العمليات التالية:
أ‌.       حذف بعض الأغصان: نقوم بحذف الأغصان الجديدة والغير مرغوب فيها عندما يبلغ طولها 20 إلى 50 صم.
ب‌.   قص نهايات الأغصان: تهم العملية خصوصا بعض أصناف العنب صعبة التلقيح بحيث غالبا ما تزهر ولا تثمر، وتتمثل العملية في ترك 10 إلى 12 ورقة بعد العنقود الأخير وحذف ما تبقى. نقوم بالعملية عند انطلاق عملية الإزهار مباشرة وذلك لتحفيز العناقيد على عقد الثمار والنمو الجيد. كما تساهم عملية قص نهايات الأغصان في تهوية الشجرة ودخول أشعة الشمس، تسهيل عملية الأشغال الزراعية خاصة الميكانيكية منها، المحافظة على الشكل العمودي للشجرة.   غير أن عملية قص نهايات الأغصان يمكن أن تساهم في ظهور نموات جانبية غالبا ما يكون غير مرغوب فيها لأنها تغطي العناقيد وقد تتسبب في انتشار بعض الأمراض الفطرية لذا ينصح بمراقبة الأشجار التي كانت موضوع هذه التقنية والتدخل سواء بحذف النموات الزائدة أو بالمداواة إن لزم الأمر.
ت‌.  إزالة الأوراق: تعتبر الأوراق بمثابة المصنع حيث يقع تصنيع المواد السكرية الضرورية لنمو مختلف أجزاء النبتة، غير أن تواجدها بكثافة حول عناقيد العنب غالبا ما يتسبب في حجب أشعة الشمس ومنع مرور الهواء وإعاقة عملية الرش بالمبيدات عند الضرورة. ينصح بتخفيف عدد الأوراق من التي تتواجد بأسفل كل غصن بمعدل 2 إلى 3 ورقات وهي عملية تساعد على تحسين نوعية الثمار. عملية إزالة الأوراق هذه يستحسن القيام بها خلال الفترة ما بين نهاية عقد الثمار وبداية تلونها خصوصا في مزارع كروم الطاولة أين يبحث المستهلك على الطعم الحلو وكذلك الكروم المعدة لإنتاج الخمور البيضاء.

ث‌.   إزالة العناقيد: ككل الأشجار المثمرة لعملية التخفيف تأثير مباشر على جودة الإنتاج، إذا كان عدد العناقيد يفوق معدل 2 عناقيد بالغصن ينصح بتعديل الكمية وذلك عبر حذف بعض العناقيد مباشرة بعد عقد الثمار ويمكن أن تستمر العملية حتى ما قبل بداية تلون حبات العنب كقاعدة عامة يمكن ترك عنقود بكل غصن السنة الأولى، عنقودان السنة الثانية، وثلاثة في صورة (الكروم القوية بداية من السنة الثالثة). يمكن كذلك حذف قسط من أسفل العنقود وذلك لضمان حبات عنب كبيرة والتصرف في شكل وجمالية العنقود وتعتبر هذه العملية ضرورية خصوصا لكروم عنب الطاولة أو الكروم الفتية والتي تدخل في مرحلة إنتاج قبل أوانها. 
  

الجمعة، 14 يونيو 2013

تسميد كروم العنب

تسميد العناية:

تختلف حاجيات كروم العنب أثناء فترة الإنتاج من أسمدة عضوية ومعدنية من ضيعة إلى أخرى حسب نوعية التربة ومستوى خصوبتها وكمية الإنتاج التي تم تسجيلها وكمية الإنتاج المرتقبة وكيفية الغراسة وطريقة التعريش وطريقة الري المعتمدة وأصناف الكروم مع مراعاة عديد العوامل الأخرى أهمها المعطيات المناخية ونسبة الملوحة بالتربة ومياه الري. وتعتبر عملية تحليل التربة من العمليات المفتاحية في تحديد حاجيات بساتين العنب، وفي صورة التخلي عن هذه العملية يعتبر الأمر متروكا للصدفة وربما يجد المزارع نفسه أمام مشاكل فات أوان حلولها وكان من الممكن تلافيها.

1.    السماد العضوي: 

        ينصح بتقديم 8 إلى 10 طن من السماد العضوي الجيد بالهكتار الواحد كل 3 سنوات ويمكن أن تصل هذه الكمية إلى الضعف في البساتين ذات التعريش العالي كما يمكن تجزءة الكميات المنصوح بها إلى كميات سنوية. يقع تقديم السماد العضوي في فصل الخريف وذلك بنثر الكمية بصفة متوازنة على كافة المساحة وردمها مباشرة بعملية حراثة متوسطة.

2.    السماد الأخضر:

 يستعمل السماد الأخضر خصوصا بالبساتين المروية حيث تتم زراعة الفول المصري مثلا بمعدل 150 كلغ بالهكتار الواحد في الفترة أكتوبر نوفمبر وردمه في أجل أقصاه نهاية شهر فيفري.

3.    الأسمدة المعدنية: 

لمجابهة النقص على مستوى العناصر المعدنية بالتربة ينصح بتقديم الكميات التي يفترض أنها ناقصة بالاعتماد على تحليل التربة وتحليل المجموع الخضري، ويمكن نظريا اعتماد الجداول التالية  :
تسميد كروم العنب المعدة للتحويل ( كمية / هكتار):

الإنتاج طن
أمونير 33 %  كغ
فسفاط 45 % كغ
سلفاط البوطاس كغ
سلفاط المانيزيوم كغ
5
145
120
160
40
7.5
165
150
200
50
10
180
150
250
63
12.5
200
180
300
75

تسميد عنب الطاولة (غير معرش أو تعريش بسيط) كمي / هكتار:
الإنتاج طن
أمونير 33 %  كغ
فسفاط 45 % كغ
سلفاط البوطاس كغ
سلفاط المانيزيوم كغ
10
250
200
300
75
12.5
280
230
350
88
15
310
260
400
100
20
350
300
450
110

تسميد عنب الطاولة (تعريش مزدوج أو تعريش عالي) كمية / هكتار:
الإنتاج طن
أمونير 33 %  كغ
فسفاط 45 % كغ
سلفاط البوطاس كغ
سلفاط المانيزيوم كغ
15
350
260
450
113
20
380
300
500
125
25
400
310
530
133
30
420
330
550
138
35
450
350
600
150

المطلوب من صاحب الضيعة القيام بعملية تحليل التربة بالمخابر المختصة مرة كل ثلاثة سنوات حتى يتمكن من تعديل الكميات اللازمة للمحافظة على خصوبة التربة وجودة المنتوج.
من حيث المراحل الفيزيولوجية التي يقع تقديم الأسمدة خلالها ينصح نظريا بإتباع ما يلي:
الفسفاط والبوطاس والمانيزيوم: في الفترة بعد الجني ( فصل الخريف).
الأسمدة الأزوطية: ينصح بتقديمها على 3 أقساط متباعدة حسب كميات الأمطار ودورات الري وطرق الاستغلال (مطرية أو مروية) ويمكن حولة مواعيد تقديمها في الجدول التالي:

القسط
غراسات مطرية
غراسات مروية
1
قبل تفتح البراعم
قبل تفتح البراعم
2
عند ظهور العناقيد أي 10 إلى 20 يوما قبل الإزهار
قبل عقد الثمار
3
عند عقد الثمار شريطة توفر الرطوبة بالتربة
عند بداية تلون الثمار

توصيات:

يقع تقديم الأسمدة الفسفاطية والبوطاسية خلال فصل الخريف بطريقة موضعية أقرب ما يمكن من جذور الأشجار ولو استدعى ذلك وضعها في خطوط يقع فتحها بالمحراث.
البوطاس:
في حالة البساتين المروية ينصح بتقديم مادة البوطاس على مرحلتين على الأقل الثلث أثناء فترة تكوين الثمار ومباشرة قبل بداية تلونها والثلثين عند بداية النضج.


البوطاس:

المعلوم أن سماد البوطاس يحفز الشجرة على:
·       إخصاب أكبر عدد ممكن من العناقيد في البراعم للسنة المقبلة.
·       مساعدة الأغصان على خزن مدخرات غذائية احتياطية.
·       الرفع من نسق عملية التنفس واستيعاب مادة الكلوروفيل.
·       خزن مدخرات احتياطية من هيدرات الكربون في الثمار.
·       للبوطاس تأثير مباشر على الجودة.

علامات نقص البوطاس:

يتمثل النقص في مادة البوطاس في فقدان الأوراق للونها الأخضر والالتفاف إلى الأعلى، وتظهر علامات النقص في ماد ة البوطاس خلال شهري جوان وجويلية. لتفادي النقص في هذه المادة يمكن اعتماد طريقة رش الأوراق بالبوطاس القابل للذوبان وذلك بمعدل ( 3 إلى 5 كلغ من مادة البوطاس في 100 لتر من الماء ) تعاد العملية حسب تفدير درجة النقص مع الحرص على عدم تجاوز 2 كلغ / 100 لتر ماء بالمناطق الجافة وشبه الجافة.


الأزوط:

تحتاج كروم العنب إلى مادة الأزوط لنمو الأوراق والأغصان والثمار وتكون حاجتها لهذه المواد بشدة في بداية فصل الربيع لذا ينصح بتقديم نصف كمية الأمونيتر بعد ظهور البراعم وقبل الإزهار ثم تجزئة النصف الباقي على مراحل إلى غاية بداية تلون الثمار مع اجتناب تقديم الأمونيتر خلال فترة الإزهار وانتظار فترة عقد الثمار.
التأخير في موعد تقديم الأمونيتر يتسبب في تأخير نضج الثمار وقد يتسبب في سرعة تعفنها.
الإفراط في تقديم الأمونيتر قد يزيد في الإنتاج لكنه يلحق أضرارا بجودة المنتوج ويأثر على مدة الخزن ويمكن أن يؤدي الإفراط في الكميات وتجاوز المنصوح به إلى ظهور أغصان ثانوية تؤثر سلبا على تلون الثمار وتؤخر نضج الأغصان Aoutement.


المانيزيوم:

تعتبر مادة المانيزيوم من المواد الأسساسية التي يقع تقديمها  في الغالب في شكل سلفاط المنزيوم خلال فصل الخريف مع الفسفاط والبوطاس. وتظهر علامات نقص المانزيوم خصوصا بالأراضي الرملية الخفيفة والمعرضة لعملية الاغتسال Lessivage والأراضي الحمضية. وتتمثل أعراضه في ظهور اصفرار حاد على الأوراق للأغصان مع بقاء عروقها خضراء ثم يتحول اللون إلى الأحمر ثم تتيبس الأوراق وتسقط. نلاحظ هذه الظاهرة بشدة خصوصا في الأراضي الخفيفة والتي نستعمل بها الري قطرة قطرة وكميات كبيرة من  البوطاس والظاهرة تفسير طبيعي لعدم التجانس بين المادتين.


المواد النادرة:

البور، النحاس، المنغاناز، الزنك، الموليبدان والحديد تعد هذه المواد من المواد النادرة والتي لها تأثيرا مباشرا على الإنتاج من حيث الكم والجودة.
يؤدي النقص في مادتي البور والحديد إلى تدني مستوى الإنتاج وتتمثل علامات النقص في مادة الحديد في اصفرار الأوراق بالأراضي الفقيرة و الكلسية. أما نقص مادة البور فيتمثل في تقلص حجم الأوراق وظهور بقع صفراء أو حمراء مع إمكانية سقوطها وتبقى الأغصان صغيرة ومتفرعة وغير ناضجة. ويرتبط امتصاص المواد النادرة لدى أشجار العنب بدرجة حموضة التربة pH ولتفادي هذه الظاهرة خصوصا بالأراضي التي تفوق درجة حموضتها 8 يستحسن اللجوء إلى رش الأوراق بالمواد المقدر نقصها.
التسميد بالري الموضعي:
يعد التسميد عن طريق الري الموضعي من التقنيات الحديثة المعتمدة في بساتين العنب خصوصا عنب الطاولة حيث يتم تقديم الكميات المنصوح بها بصفة محكمة ومدروسة.
نعتمد في برنامج الري الموضعي نفس الكميات التي سبق ذكرها والمعمول بها في طريقة التسميد بالنثر وذلك باستعمال مواد سائلة وسهلة الذوبان في الماء على غرار نيترات البوطاس والأمونيتر والحامض الفسفوري وحامض النيتريت والمواد المدوجة (NPK) والمواد النادرة. ومن أهم إيجابيات التسميد الموضعي نخص بالذكر ما يلي:
·       ضمان وصول الأسمدة إلى جذور الشجرة.
·     مراقبة جيدة للكميات المقدمة وتفادي ضياع العناصر الغذائية وحسن توزيعها على مستوى الأشجار.
·       تعديل الكميات المقدمة باعتماد التقسيط حسب مراحل النمو.
·       الاقتصاد في اليد العاملة وفي السماد نفسه.
·       المحافظة على مستوى خصوبة يسمح بتقدير كميات الإنتاج كما وجودة.
لمزيد الإطلاع راجع الروابط التالية:
التعريش العالي : http://agronomique.blogspot.com/2013/06/guyot-pergola.html
تقليم العنب: http://agronomique.blogspot.com/2013/05/blog-post_23.html
طريقة التقليم التي تناسب التعريش البسيط: http://agronomique.blogspot.com/2013/05/guyot-simple-ou-double.html
تقليم العنب، المنطق قبل الدراية: http://agronomique.blogspot.com/2013/05/blog-post_17.html
اختيار طعوم العنب وحاملاتها: http://agronomique.blogspot.com/2013/05/blog-post_15.html
تحضير مشاتل العنب قبل زراعتها: http://agronomique.blogspot.com/2013/04/blog-post_3675.html
الأصول المناسبة لتطعيم العنب: http://agronomique.blogspot.com/2013/04/blog-post_6393.html
ما قبل غراسة العنب: http://agronomique.blogspot.com/2013/04/blog-post_4974.html
احتياجات شجرة العنب: http://agronomique.blogspot.com/2013/04/1-10-15-15.html
تسميد كروم العنب: http://agronomique.blogspot.com/2013/06/blog-post_14.html