الجمعة، 26 أبريل 2013

قبل الحديث عن الطماطم المجففة:



مارس الإنسان منذ القدم طريقة حفظ المواد الغذائية والخضر والغلال سواء بتعريضها لأشعة الشمس ووضعها في الهواء الطلق أو باستعمال النار وذلك لحفظ مواد تتوفر بكثرة في موسم معين فيعمل على خزنها بعد معالجتها بشكل أو بآخر وخزنها لاستهلاكها في فصل البرد أو خلال الأوقات التي لا تتوفر فيها تلك المادة.
وبتطور التجربة وطرق الحفظ كالتشريح والتمليح والحفظ في الزيت والحفظ في الماء والطبخ وغير ذلك وقع استغلال هذه الطرق التقليدية لتصبح علما بذاته يهتم بالصناعات الغذائية وتحويل المواد الزراعية وتصبيرها لسنوات.
علميا في صورة تدني نشاط الماء ما دون 0.80 أي (معدل 0.17 كلغ من الماء الباقي في كل كلغ من المادة الجافة) يتوقف نشاط الأحياء الدقيقة (مع بعض الاستثناءات طبعا) كما يتوقف نشاط الأنزيمات.
الكثير من المواد الغذائية تجف بشكل طبيعي بعد نضجها خصوصا في المناطق الجافة وذات درجات الحرارة المرتفعة ومن بين المواد التي يمكن أن تجف بشكل طبيعي مع بعض التفاوت في الدرجات نذكر: الفلفل الأحمر، الطماطم، الباذنجان، القرنيات كالفول والحمص والخروب وغيره، بعض الغلال كالعنب والتين والمشمش واللحوم الحمراء بعد قصها وتمليحها وبعض الأسماك خصوصا الصغيرة وغير ذلك...
مع ملاحظة أنه في المناطق الحارة لا تتطلب عملية التجفيف إلا أياما قليلة وبعد التجفيف تحفظ المواد في أواني خاصة وأماكن جافة ومظلمة وفي درجات حرارة أقل من 10 درجات ( بالنسبة للطماطم يتطلب حفظها بعد تجفيفها درجات حرارة بين 4 و 5 درجات).

نشاط الماء



يحدد نشاط الماء بشكل مباشر الخصائص الفيزيائية والميكانيكية والكيماوية والميكروبيولوجية لعديد من المواد الغذائية ويحدد بشكل أو بآخر علاقة المادة بالمحيط أو مدى تأثرها، نذكر على سبيل المثال التلاحم بين أجزاء المادة الصلابة التخثر وغير ذلك كقدرة المحافظة خلال مدة حفظ المادة الغذائية على عديد الخصائص كاللون والطعم ونسبة الفيتامينات والنكهة والقابلية للتعفن ونشاط الأحياء الدقيقة كل ذا مرتبطا أساسا بنشاط الماء أو ما يسمى بالانجليزية AW  ( Activity Warer).
 نشاط الماء يعتبر عاملا حاسما يحدد بشكل مباشر قدرة حفظ المواد الغذائية بالرغم من تدخل بعض العوامل الأخرى كدرجة الحرارة ودرجة الحموضة ومعدل نمو الكائنات الحية بالمادة إلا أن نشاط الماء يبقى العامل الرئيس في معادلة حفظ الأغذية.
عن طريق مقياس نشاط الماء في الأطعمة يمكن التوقع أو التكهن أو معرفة أي الكائنات الحية التي يمكن أن تكون مصدرا محتملا لفساد الطعام.
مثال:
النشاط المائي بمطبخ ما تم قياسه بـــ: 0.81
يمكن أن نتوقع عمرا افتراضيا بـــ 14 يوما في درجة حرارة 27 مئوية و 24 يوما في ظروف درجة حرارة 21 مئوية.
لو كانت قيمة نشاط الما: 0.85
تصير التوقعات كالتالي: 8 أيام في درجة حرارة 27 مئوية. و 12 يوم في درجة حرارة ب 21 مئوية.
في المحصلة : الماء الحر ( الذي يمكنه التبخر) هو العامل المحدد للحد الأدنى لنمو الأحياء الدقيقة.
عامل الرطوبة الخارجية أي الرطوبة المحيطة بالمادة أو رطوبة محيطها هي العامل المؤثر على تبادل الماء بين المادة والمحيط. وفي هذا الإطار هناك ما يسمى بالرطوبة التعديلية أو المعدلة Humidité d’équilibre وهو ما يجب العمل على إحداثه لحفظ المادة. بما معناه لحفظ المادة يجب توفير مناخ لا يتجاوز مستوى قيمة نشاط الماء.
إذا نشاط الماء هو معادلة شبيهة بالرطوبة النسبية أو Humidité Relative غير أنه لا يقاس بالنسبة (%) بل بـ: (0......1.0).

الخميس، 25 أبريل 2013

تحضير مشاتل العنب قبل زراعتها:


تسلم غراس العنب في شكل حزم على نوعين النوع الأول حزم تحتوي كل واحدة على 50 أصلا مجذرا PLANTS RACINES وغير مطعّم أو حزم تحتوي على 25 أصل مطعّم.

بعد نقلها في ظروف حسنة من المشتل إلى الضيعة ويقصد بالظروف الحسنة أن تكون الأصول المنقولة مغطاة وغير معرضة  للهواء وأن نحافظ عند وضعها في وسيلة النقل التي يستحسن أن تكون مغلقة وليس بها ممرات هواء أثناء التنقل أن نحافظ على عيون النموات كي لا تتعرض للتلف. قبل وصول شتلات العنب بيوم ينصح بتحضير خنادق إيواء للنباتات تكون في مكان مظلل وغير جاف ومحمي من الرياح توضع فيه الغراس مباشرة عند وصولها للضيعة ثم تغطى بالرمال أو بالتربة الناعمة وترش دوريا بالماء حتى لا تتأثر بالجفاف وتبقى مبللة إلى غاية زراعتها بالمكان الدائم.
قبل الغراسة مباشرة نستعمل مقصا حادا ومعقما ونقص المجموع الجذري للغراس بحيث لا نترك سوى 10 صم وبذلك نتخلص من كل الجذور المجروحة والطويلة ونحفز النبات على تكوين مجموع جذري جديد بسرعة يتلاءم والظروف الجديدة التي سيوضع فيها وبالنسبة للغراس التي ستزرع في حفر صغيرة أعدت بواسطة آلة البرامين BARRE A MINE يجب أن يكون طول الجذور حوالي 2 صم. إثر ذلك نقوم بإزالة كل العيون ما عدى الأولى والثانية أي ترك عدد 2 عيون وإزالة البقية، واختيار جذع مستقبلي واحد إذا وجد بالنبات أكثر من تفرع. مع ملاحظة وتسطير أن كل ما ذكر من عمليات تتعلق بقص الجذور وإزالة براعم أو فروع النبات نقوم بها في مكان مظلل ومحمي من الرياح لتجنب جفاف الغراس.

الشعير / حماية الزراعة:



مقاومة الأعشاب الطفيلية:

 ككل الأصناف تعد المقاومة الزراعية بداية المقاومة لكل الآفات الزارعية سواء كانت نباتية ، حشراتية، فيروسية أو غير ذلك والبنسبة لمقاومة الأعشاب المزاحمة لمحاصيل الشعير يمكن الحد من تأثيرها بإزالتها طبعا غير أن إزالة الأعشاب الطفيلية تتطلب عمليات فيزيائية كقلع الأعشاب، كيماوية كرشها بمبيدات خصوصية أو الطريقة الزراعية وهي الأنجع من حيث التأثير والكلفة.
لذا ينصح باحترام جدول تداول زراعي يدرج فيه صنف سابق للشعير لا تسمح العمليات الزراعية التي يتطلبها ببقاء بذور الأعشاب أو ما يسمى بزراعة منظفة CULTURE NETOYANTE واختيار أصناف نقية من بذور الأعشاب إذ لا يعقل زراعة الأعشاب ودفع المال والوقت وما ينجر عن ذلك من تلوث لمقاومتها.
إعداد الأرض وتحضيرها لاستقبال البذور بطرق يمكن من خلالها التخفيض من نسبة الأعشاب، كحراثة التربة والقيام بعمليات معاودة وهي طريقة من شأنها القضاء على الأعشاب الطفيلية في فترة نموها الأولى.
 إلا أنه وعند الضرورة يمكن اللجوء لاستعمال المبيدات الكيماوية لمقاومة الأعشاب وفي هذه الحالة ننوه بضرورة استعمال مبيدات مرخصة مع الحرص على احترام الكميات المنصوح بها وتحديد موعد التدخل بدقة مع ملاحظة أنه لا ينصح باستعمال المبيدات في صورة الزراعة المزدوجة للشعير.

مقاومة ظاهرة الرقاد:

يعرف الشعير دون غيره من الحبوب بحساسية مفرطة للرقاد VERSE ويمكن مقاومة هذه الظاهرة التي غالبا ما تعيق عملية الحصاد الآلي باختيار الأصناف المقاومة و واحترام كثافة البذر مع ضرورة اجتناب النسب المبالغ فيها من التسميد الأزوطي. 

مدخل لغراسة اللوز.


تعد بلاد الشام وتركيا الموطن الأصلي لشجرة اللوز وهي في الحقيقة شجرة متوسطية تنمو ببلدان البحر الأبيض المتوسط كسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا وتونس والجزائر والمغرب، غير أن بعض البلدان انخرطت في منظومة إنتاج اللوز كالولايات المتحدة التي تعد أكبر منتج للوز في العالم 715623 طن وهو حوالي 40 بالمائة من المنتج العالمي في حين تأتي إسبانيا في المرتبة الثانية ب220000 طن فسوريا ب 120000 ألف طن ويبلغ إنتاج العالم من اللوز حوالي مليون و 800 ألف طن.
التصنيف العلمي لشجرة اللوز:
النطاق                    : حقيقيات النوى.
المملكة                    : النباتات
الشعبة                     : مستورات البذور
الطائفة                     : ثنائيات الفلقة
الرتبة                     : الورديات
الفصيلة                   : وردية
الجنس                    : الخوخ prinus
النوع                      : لوز
الاسم العلمي            : Prunus dulcis
كثيرا ما نصادف في بعض الكتابات أن شجرة اللوز تعد شجرة المناطق الباردة ربما هذا الكلام غير دقيق ولعل العكس أكثر دقة وذلك لحساسية زهور اللوز تجاه برد الشتاء حيث يمكن أن تتجمد البراعم وتجهض الزهور عندما تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى الصفر مئوية. 

"Amandier  "coccinelle7points

الذبابة المتوسطية للفواكه.



ذبابة الفواكه ببساتين القوارص.


ذبابة الفواكه أو الذبابة المتوسطية للفواكه تتسبب آفة الغلال هذه في ما لايقل عن 900 مليون دولار من الخسائر في قطاع الغلال سنويا بمزارع كليفورنيا وحدها ويتعرض لأضرارها أكثر من 200 صنف من ذوات اللب. تهدد هذه الحشرة غابات القوارص والخوخ والمشمش والبوصاع والكرز وغير ذلك من الغلال ذات اللب. تبيض إناث ذبابة الفواكه البالغة بيضها تحت قشرة الثمار أين يفقس خلال ثلاثة أيام وتتطور اليرقة داخل الثمرة ملحقة بها أضرارا وتعفنات تخرجها من دائرة التسويق والاستهلاك البشري.
أنثى السيراتيت تضع بيضها في الثمرة ومباشرة بعد الفقس تتغذى اليرقة على لب الثمرة خلال أيام ثم تغادر الثمرة لتحمي نفسها في التربة في شكل شرنقة تخرج منها بعد أيام حشرة بالغة.
بيولوجيا و مدة تطور هذه الحشرة تعتمد على درجات الحرارة والرطوبة بالمحيط وهي في الغالب كما يلي:
2 إلى 3 أيام بيضة.
5 إلى 15 يوما يرقة.
8 إلى 12 يوما شرنقة.
40 إلى 90 يوم حشرة بالغة. ( Vayssiére et al., unpubl. )
عند خروج الحشرة البالغة من الشرنقة تعتبر غير ناضجة جنسيا وتكتسب الذكور هذه الصفة بعد 3 إلى 4 أيام في حين يتطلب النضج الجنسي للإناث 6 إلى 8 أيام.

مناطق ملاحظة ذبابة الفواكه وتواريخ أول ظهور لها
إفريقيا
أوروبا
أمريكا الوسطى
الولايات المتحدة
الجزائر
1858
اسبانيا
1842
البرازيل
1901
فلوريدا
1929
تونس
1885
مالطا
1845
الارجنتين
1905
تكساس
1966
إفريقيا الجنوبية
1889
إيطاليا
1863
البرقواي
1951
كاليفرنيا
1975
مصر
1904
سيسيليا
1878
كستريكا
1955
هاواي
1910
مدغشقر
1915
فرنسا
1900
البيرو
1956




تركيا
1904
الإيكوادور
1976






نيكرقوا
1961






بنما
1963






سلفادور
1975






قواتيمالا
1975






المكسيك
1977



طرق مقاومة ذبابة الفواكه:
1.      المكافحة الزراعية: تعتبر المكافحة الزراعية المدخل الرئيس والطريقة الأسهل والأفضل لمقاومة كل الآفات الزراعية، لأن المكافحة الزراعية طريقة عمل وعادات زراعية ولا تأثر في طبيعة المنتوج. وفي إطار مكافحة ذبابة الفواكه والحد من أضرارها الاقتصادية ينصح بالعمل على:
جمع بقايا الإنتاج وفواضله سواء فوق الأشجار أو على أرضية الحقل والتخلص منها بردمها على عمق لا يقل عن نصف متر أو تعريضها لأشعة الشمس تحت غطاء بلاستيكي لمدة شهرين قبل استعمالها كسماد.
نفس النصيحة موجهة لباعة الغلال حيث المطلوب منهم عدم إلقاء الغلال المصابة والتي لم يتم بيعها بطريقة عشوائية في مكبات الفضلات والحرص على جمعها في أكياس القمامة وكذلك الأمر بالنسبة لمحطات تكييف الغلال التي نطلب من أصحابها العمل بنفس النصيحة وعدم إلقاء فضلات فرز الغلال بمكبات هامشية بجانب مراكز التكييف.
جني المحصول لغير القوارص أو الموالح والمتمثل في غراسات بينية أو قريبة من بساتين القوارص في الوقت المناسب قبل الإصابة بالحشرة.
عدم زراعة غراسات بينية تنضج ثمارها قبل القوارص أو غراسة حواجز تقليدية كالهندي الذي عادة ما تكون ثماره أعشاش طبيعية لتفريخ ذبابة الفواكه.
2.      المكافحة البوتقنية: ترتكز المكافحة البيوتقنية على طريقة مكثفة لاصطياد الذبابة بالغراسات المنتجة وذلك بداية من شهر أوت إلى موعد جني ثمار القوارص وتتمثل في:
تعليق مصائد الذبابة من نوع TEPHRITRAP أو MAC-PHAIL بمعدل 40 مصيدة في الهكتار الواحد موزعة على كامل المساحة بتناسق.
وتحتوي المصائد على الجاذب الغدائي المتكون من TRIMETYLAMINE و PUTRESCINE و AETATE D'AMMONIUM إلى جانب المبيد الحشري وتدوم فاعلية المكونات في الغالب حوالي 120 يوما.
3.      المكافحة الكيماوية: غالبا ما تحد المكافحة الزراعية والبيوتقنية من نسبة الإصابة بذبابة الفاكهة إلى 60 بالمائة وقد يضطر المزارع للجوء إلى المكافحة الكيماوية :
في صورة المكافحة الأرضية ينصح بأن تكون في فترة منتصف شهر سبتمبر كتدخل أول وإعادة المداواة عند الضرورة في منتصف شهر أكتوبر (مع ملاحظة أنه  في صورة مراعات تقنية المكافحة الزراعية والبيوتقنية بطريقة سليمة غالبا ما يقع الاستغناء عن معاودة المداواة والاكتفاء بالتدخل الأول). أما في خصوص طريقة المداواة فيجب أن تكون كالتالي: رش الجانب الداخلي لكاسرات الرياح ( الجنوبي الشرقي) ومداواة جذوع أشجار القوارص فقط بمعدل 250 إلى 300 مل من الخليط للشجرة الواحدة.
المبيدات المستعملة: 200 مل من مادة الملاتيون 50%  MALATHION 50% -+ 300 مل من المادة الجذابة في 100 لتر ماء.
1.25 لتر من مادة سكساس آبا SUCCES APPAT في الهكتار.
أما المكافحة بالوسائل الجوية فالأمر فيها متروك لمهندسي وزارة الزراعة والمصالح المهنية المختصة في اختيار الوقت والمادة المستعملة.