الأحد، 24 سبتمبر 2023

مخلل الملفوف

مقدمة

الملفوف، خضار من عائلة الخضروات الصليبية.

من المعروف أن الخضروات الصليبية مثل الكرنب واللفت والبروكلي مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة. إذا كنت تحاول تحسين نظامك الغذائي، فإن الخضروات الصليبية يمكن أن تكون مدخل جيد للبدء بتطبيق نظام صحي فعال.

قد يساعد الملفوف في الحماية من الإشعاع، والوقاية من السرطان، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يختلف لون الملفوف من الأخضر إلى الأحمر والأرجواني، ويمكن أن تكون الأوراق ناعمة أو مجعدة. (هناك مجموعة من منتجات الملفوف المتاحة للشراء عبر الإنترنت. مع أقل من 20 سعرة حرارية لكل نصف كوب مطبوخ، أعتقد بشدة أن هذه الخضار تستحق مكانًا على طبقك لدمج المزيد من الملفوف في نظامك الغذائي).

الاسم العلمي للملفوف               : Brassica oleracea var. capitata

العائلة                                  : العائلة الصليبية _ Famille des crucifères


                            مخلل الملفوف

     يعتبر من الأطعمة المخمرة ذات الأهمية الكبيرة لأنه يساعد في الحفاظ على السمات الغذائية والحسية للأغذية وتوسيع نطاقها، مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من الروائح والنكهات. يساعد التخمير أيضًا على إثراء الطعام بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية الأساسية ويزيل السموم من الطعام.

هذا  و أظهرت بعض  الدراسات أن تناول كميات كبيرة من المخللات المخمرة مثل مخلل الملفوف له علاقة بانخفاض ظاهرة التهاب الجلد.


البكتيريا المفيدة بمخلل الكرمب تقوم بإنتاج بعض الفيتامينات أثناء مساهمتها في عملية التخمر للملفوف لذلك نحصل على كمية من فيتامين  C   من مخلل الملفوف أكثر من تلك التي نحصل عليها من نفس الكمية من الملفوف غير المخلل.

 وتجدر الإشارة إلى أن كوب واحد من مخلل الكرنب يحتوي على ما يعادل أو يفوق 700 ملغ من فيتامين C في حين أن الكمية المنصوح بها يوميا هي 75 ملغ، وفيامين C كما نعلم مفيد جدا للكولاجين وبناء العظام وفي حماية القلب من أضرار الجذور الحرة وهو عنصر مضاد للأكسدة ونقصه يؤدي للشعور بالتعب كما في مرض الإسقربوط إذ تنهار المفاصل وتنعدم القدرة على بناء الأنسجة الضامة وتكثر التجاعيد على الجلد وتظهر علامات التقدم في السن.

ويحتوي مخلل الملفوف على 4.1 جرام من الألياف وهذا يعني أنه يمكن ادراج مخلل الملفوف بقائمة الأطعمة قليلة الكربوهيدرات والغنية بالألياف. حيث نجد بالكوب الواحد أقل من 02 جم من صافي الكربوهيدرات مقابل 4.1 جرام من الألياف.

ويعد الساوركراوت مصدرا جيدا للبريبويوتيك والبريبيوتيك هذا يحوي الألياف التي تتغذى عليها ميكروبات الجسم ونظرا لأنه مخمر فهو حتما غني بالبكتيريا الحميدة وهي البكتيريا التي تساهم في تعزيز عمل بكتيريا الجسم. فعند مقارنة مخلل الملفوف  مع الزبادي مثلا التي تحوي كمية من البريبيوتيك أيضا نجد أن بكتيريا الزبادي سرعان ما تتدمر حال وصولها إلى المعدة في حين أن البكتيريا الحميدة لمخلل الملفوف تقاوم حتى تصل إلى الأمعاء الغليظة. ويتميز الملفوف بأنه أحد الخضار الكرنبية ومعلوم أنه من بين جميع الخضار تحوي الخضار الكرنبية المغذيات النباتية الأكثر فاعلية وقوة. ويتميز الملفوف ومخلله بسهولة هضمه حتى عند المصابين بحالات اضطراب الهضم لأنه لا يسبب الكثير من الغازات كغيره من الأنواع كالبروكلي. كما أنه يحفز الـــ "أستيل كولين" الذي يساعد في تنظيم عملية التبرز ( تجنب الإمساك) ويعزز عمل العصارات الهاضمة ويدعم الدماغ والوضيفة المعرفية.

يحتوي مخلل الملفوف على نسبة عالية من حمض اللاكتيك الذي تستفاد منه البكتيريا الحميدة بالجسم في حين هو غير مفيد على الإطلاق للبكتيريا الضارة والمعلوم أنه لا يمكن لمسببات المرض أن تنموا في محيط غني بحمض اللاكتيك. ويعتبر مخلل الملفوف مصدرا مهما لفيتامين  K2 وهي فيتامين يقع انتاجها خلال عملية التخمر. يتوفر فيتامين ك2 في بعض الدهون وهو يساعد الجسم على إبقاء الكلسيوم خارج المفاصل وخارج الشرايين والحفاظ على تواجده في العظام. كما يحتوي مخلل الملفوف على نسبة عالية من فيتامين U وهي فيتامين لها فوائد مذهلة لبعض الحالات المرضية كالتهاب القولون والقرحة والتهاب المعدة وارتجاع المريئ »   « GERD والتهاب الأمعاء.


محسن الـــــلافي 2023 - 09


الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

أمراض وآفات البطاطا (1)


مقدمة

 يثير الاستعمال المفرط للمبيدات الكيماوية في مزارع البطاطا قلق عديد المنظمات والأفراد حول العالم  وقد توسع نطاق زراعة البطاطا ليشمل عديد من مناطق الإنتاج الجديدة فضلا عن ظهور مواسم زراعية خارج النطاق والمدى التقليدي لمحاصيل البطاطا. المبيدات المستعملة تعتبر مواد عالية السمية وغالبا ما يقع استعمالها دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية مما يجعل مستويات التسمم في المجتمعات الزراعية مثيرة للانتباه والقلق.

الانتاج والتسميد والبيئة (المعادلة الصعبة)

في أغلب الحالات تمتص التربة كميات كبيرة من المواد السامة بعد رش النباتات بالمبيد الحشري ونجد آثارها بوضوح في المحاصيل اللاحقة وقد يتسبب الاستعمال المفرط للمبيدات بعد ترسبه في تلويث المياه وربما يؤدي استخدامها بطرق عشوائية إلى مضاعفة الأمراض والآفات فضلا عن دوره في تدني قدرة النبات على المقاومة.  

معادلة تطوير إنتاج البطاطا من ناحية، وحماية المنتجين والمستهلكين والبيئة من ناحية أخرى، تستدعي إتباع نهجٍ شمولي يعتمد على استراتيجية تشجيع المفترسات الطبيعية للآفات وتربية أصناف مقاومة للآفات والأمراض وزراعة بذور بطاطا موثوقة و
العمل على زراعة درنات البطاطا مع محاصيل أخرى ضمن دورات زراعية مبرمجة، إلى جانب إضافة المواد العضوية إلى التربة بغرض تحسين أداء التربة وجودة الإنتاج.

تعتبر السيطرة الناجحة على آفات وأمراض البطاطا وقائية أكثر منها علاجية. عندما يحدث المرض غالبا ما نجد صعوبة في السيطرة عليه حيث لا يتوفر إلا القليل من الحلول العلاجية، لأن معظم الأمراض ذات صبغة فطرية وغالبا ما تزدهر في ظل ظروف حرارة ورطوبة معينة. الإصابات الفيروسية غالبا ما تنتقل عبر حشرات ناقلة وقد ثبت أن الكثير من الأمراض التي تصيب البطاطا مصدرها البذور نفسها.  نستعرض في مقالات قادمة ان شاء الله مختلف أمراض وآفات البطاطا وطرق الوقاية منها.
محسن لافي. 

الأحد، 24 سبتمبر 2017

نبذة عن زراعة الثوم


مقدمة

يعد الثوم من نباتات الطقس البارد، و النباتات المقاومة للصقيع (نسبيا). لا یتأثر نمو جذور الثوم و مجموعه الخضري بدرجات الحرارة المنخفضة ويتحمل حتى 2 إلى 3 مأوية، وتعتبر درجات 12 إلى 16 مئوية درجات مثالية أثناء النمو و 18 إلى 22 مثالية أثناء النضج. يفضل نبات الثوم فترة ضوئية قصيرة في بدایة حياة النباتات و طویلة في مرحلة انتفاخ الفصوص لكي ینمو المجموع الخضري جيدا ویزداد أداء التمثيل الضوئي بما يضمن إنتاج جيد، فكلما قصر النهار، نقص تخزین المواد الغذائية في الفصوص التي تبقى صغيرة. أما في الفترة الضوئية الطویلة، یتسارع نضج النبات و یقل تفرعه و تتضخم فصوصه. و تختلف متطلبات الثوم من الرطوبة حسب الأصناف و مراحل النمو. 

فترات النمو الحرجة

هناك ثلات فترات حرجة في حياة النبات، أولها فترة بدایة الإنبات و نمو الجذور، والثانية فترة النمو الخضري (أي شهر بعد الإنبات) وأخيرا فترة تشكل الفصوص. وكلما تدنت الرطوبة في التربة والمحيط الخارجي خلال هذه الفترات و خاصة خلال آخر مراحل النمو، إلا وقل الإنتاج. 

التربة

أما متطلبات التربة، فتفوق تلك التي یحتاج إليها البصل. فلا بد للتربة أن تكون غنية بما بكفي ووقع ترطيبها وتسميدها قبل مدة من الزراعة ( لا تتحمل نباتات الثوم الغبار قليل التحلل وتفضل غبار قديم وجيد خال من بذور النباتات الطفيلية وينثر قبل الزراعة بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر)، تربة ذات رطوبة مناسبة (بدون إفراط)، جيدة الصرف و التهویة، قليلة التماسك (خفيفة نسبيا)، ذات آس هيدروجيني بين 6 و 7 (نعني بآس هيدروجيني pH شوارد الهيدروجين ننصح بالتربة قليلة الحجارة و الحواجز التي قد تتسبب في رداءة شكل الرؤوس. و لا ینجح الثوم في التربة الثقيلة وضعيفة صرف المياه.

الحصاد

أفضل مؤشر لجاهزية الثوم لعملة الجني يتوافق مع التغير في لون أوراق النبات إلى الأخضر الشاحب وظهور نخر في الأنسجة. بالمناسبة نحذر من ظهور هذه العلامات مبكرا خلال عملية النمو (إما نقص في المياه أو هجوم مرض، وننصح بالتثبت في الحالة).

التخزين

تحفظ رؤوس الثوم المعدة للزراعة في الظل بعد حصادها الذي ننصح بأن يكون بعد تلك المعدة للاستهلاك ( مع الحرص على عدم ترك النباتات في الأرض حتى مرحلة السبات "مرحلة شيخوخة الأوراق") وتحفظ حزم الثوم في شكل رؤوس وليس فصوص (بعض الدراسات تشير إلى أن حفظ الثوم جيدا يتطلب درجة حرارة لا تزيد عن صفر مئوية ودرجة رطوبة لا تتجاوز ستين بالمائة وهي ظروف لا يمكن توفيرها من طرف المزارعين العاديين أو الهواة، لذا ننصح بحفظ الثوم في شكل حزم في الظل وفي مكان به مجرى هواء مع توقع احتمال شديد لفقد نسبة من الرؤوس أو الفصوص J ).

الزراعة

تفريك الرؤوس ننصح بأن يكون مباشرة قبل الزراعة، لأن الفصوص تتأذى بسهولة وتفقد من قدرة إنباتها إذا وقع تفريكها مبكرا. أحسن النتائج سجلت باستعمال فصوص كبيرة نسبيا، الفصوص الصغيرة نتائجها ضعيفة، المسافة بين النباتات من 7 إلى 12 صم حسب حجم الفصوص. توقيت الزراعة خلال فصل الخريف وتتمثل في ردم الفصوص على عمق يقدر بثلاثة مرات طول الفص أي حوالي أربعة إلى خمسة صم. يزرع الثوم في شكل أسطر متباعدة حوالي عشرين صم.

الثوم والري

 تتطلب زراعة الثوم 25 لتر من مياه الري بالمتر المربع الواحد في الأسبوع وينصح بمضاعفة الكمية في الفترات الحارة. يستحسن القيام بعملية الري قبل الزوال بما يسمح بجفاف المجموع الخضري للنبات والتخلص من الرطوبة المفرطة قبل انخفاض درجات الحرارة بالليل. عند اقتراب موعد الجني ننصح بالتوقف عن ري النباتات لتسهيل عملية الجني وتفادي بعض الأمراض (تبقع قد ينتقل إلى الفصوص) كما يساعد التوقف المبكر عن الري في عملية التحام القشور الحامية للفصوص التي تبدوا غالبا سهلة الانفصال.

الثوم حساس للإجهاد المائي طوال دورته النباتية خصوصا خلال فترة تطوير الفصوص حيث يؤدي النقص في المياه إلى نقص مباشر في وزن الفصوص. يمكن أن يسبب الإجهاد المائي في فقدان نسبة عالية من البروتين وقد يؤدي الى النضج المبكر عن طريق الحد من طول فترة امتلاء الفصوص. بالنسبة لغالبية التربة، هناك حاجة إلى حوالي 25 ملم من الماء / الأسبوع في المتوسط ​​خلال دورة نمو الثوم. مع استثناء للتربة الرملية حيث يوصى ب 50 مم / أسبوع على الأقل خصوصا خلال فترات الحرارة الشديدة وفي غياب الأمطار.

التسميد

نترات الأمونيوم هو الشكل الأكثر موصى به من النيتروجين للثوم لأنه هو الشكل الأقل سمية من بين أنواع النيتروجين المعروضة في الأسواق. لا ينبغي إعطاء النيتروجين خلال ستة إلى أربعة  أسابيع قبل الحصاد. الفوسفور ضروري للنمو المبكر للثوم ويجب وضعه بالقرب من البذور. المدخلات الهامة من الفوسفور تعتبر أسمدة "تحفيز للنمو" وهي ممارسة تطبيقية مربحة في مجال زراعة الثوم.

مقاومة الاعشاب الطفيلية

تكتسي مقاومة الأعشاب أهمية بالغة عند زراعة الثوم فالأعشاب الطفيلية منافس شرس لنباتات الثوم فهي تزاحمها في الغذاء وتهوئة سطح التربة فضلا عن أنها توفر مجالا يسمح بتكاثر الحشرات والأمراض. ننصح بالقيام بعزيق خفيف دون إفراط لتجنب تدمير جذور نباتات الثوم والحرص على زراعة الثوم بعد أحد الزراعات النظيفة وتقديم غبار جيد وخال من بذور النباتات الطفيلية.
يجب أن تبدأ عملية مقاومة الأعشاب في وقت مبكر في موسم النمو لأن الأعشاب الضارة مازالت غضة ويمكن القضاء عليها بسهولة. بالنسبة للتحكم الكيميائي في القضاء على الأعشاب، نوصي بإزالة الأعشاب الضارة في مرحلة ما قبل الزراعة باستخدام تريبونيل بمقدار 2 إلى 3 كلغ  / هكتار، أو مرحلة ما بعد البذر المبكر، أي خلال مرحلة 3 أوراق باستخدام رونستار 2 إلى 4 لتر / هكتار أو مواد بديلة مناسبة بعد استشارة مهندسي الزراعة.

الثوم في الحديقة المنزلية

بالنسبة لزراعة الثوم بالحديقة في الواقع، في الواقع ننصح بالانتباه للأماكن التي تغمرها الظلال من جراء الجدران المحيطة والتي تساهم في الغالب في تدني أداء النباتات خلال فترة النمو باعتبارها تجعل ساعات الشمس أقل وتأثر سلبا على كمية الإنتاج. الانتباه إلى مصبات الميازيب وتجمع المياه لفترة قد تطول. في ما عدى ذلك إذا كانت مواصفات تربة الحديقة ملائمة مع ما سبق ذكره يمكن أن نتوقع الحصول على ثوم بيولوجي من إنتاجك.

ملاحظة

ملاحظة: في الواقع لا توجد حزمة تقنية واضحة لجميع حالات زراعة الثوم. ننصح المزارعين بالحصول على المشورة من المنتجين والفنيين في مناطقهم وتجربة مختلف التقنيات والأصناف لاكتشاف الأنسب لحالاتهم.



والله ولي التوفيق.


محسن اللافي

الأحد، 1 مارس 2015

المنتجات المعدلة وراثيا


يمكن تعريف الكائنات المعدلة وراثيا على أنها كائنات حيوانية، نباتية أو بكتيرية تم تعديل المادة الوراثية لديها (مجموعة الجينات) وذلك باستعمال تقنية جديدة اسمها " الهندسة الوراثية" بغرض إكسابها صفة أو خاصية جديدة.


منذ تفطن الإنسان إلى أنه باستطاعته إنتاج النباتات وتربية الحيوانات والاستفادة منها بدأ في تطوير طرق تعامله مع هذه الكائنات باعتماد طريقة اختيار الأفضل من حيث الإنتاجية وتحمل الظروف المحيطة وتجلى ذلك في اعتماد طرق تفعيل تلقيح لالات حيوانية لإنتاج سلالات جديدة لم تكن موجودة بالطبيعة أو أفضل من الموجودة بها أو اعتماد عملية التطعيم لدى النباتات وكل ذلك ساهم في تحسينات سواء على مستوى الإنتاج كما و أو نوعا أو القدرة على تحمل الظروف البيئية المحيطة../

يرى مشجعي ظاهرة الكائنات المعدلة وراثيا أنها تطور طبيعي لتقنيات استعملها الإنسان منذ القدم غير أنها تستعمل تقنية متطورة جدا وأمام الرغبة في تطوير الإنتاجية وما يفرضه أقطاب الإنتاج الغذائي على السوق وبعد مناطق الانتاج عن مناطق الاستهلاك ....تم السماح بإنتاج هذه المواد المعدلة والسماح باستهلاكها .

 في حين يرى معارضي المشروع أن الكائنات المعدلة وراثيا لا تعتبر تطورا لطريقة عمل بل تعد تغيير جوهري أو تعديل في صلب الكائن الحي موضوع التطوير فتلقيح السلالات المختلفة وتطعيم النباتات يعد اقتراح على (الطبيعة يقول فريق العلماء المعارض) ويمكن للطبيعة أن ترفضه في حين التعديل الجيني هو نوع من الخلق الجديد لا كلمة للطبيعة فيه بما معنى أن النتيجة "منتج اصطناعي" غير طبيعي.

أمثلة :
القمح: تحسين الخصائص المطلوبة لصناعة الخبز.
البطاطس: زيادة محتوى المواد النشوية بما يسمح باستغلال صناعيا أفضل (خاصية امتصاص زيت أقل عند القلي)..

في الواقع تهدف تقنية التعديل الوراثي إلى توفير مواد استهلاكية بمواصفات ونكهة معينة لمستهلكين بعيدين عن مناطق الإنتاج. فالطماطم والبطيخ والموز والمواد سريعة التعفن مباشرة عند النضج يمكن إكسابها طعما ألذ والكثير من الفيتامينات عند الجني المبكر، والأهم هو أن نكسب هذه المواد خاصية عدم التلين السريع عند النضج بحيث يمكن لهذه المواد أن تحفظ لمدة أطول وبالتالي يمكن نقلها من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك البعيدة دون الخوف من تلفها وتعفنها.

ما يمكن القلق بشأنه هو مقاييس الجودة التكنولوجية التي ساهمت في تكوين بعض الكربوهيدرات أو السكريات والبروتينات أو الدهون و هل هذه المواد بالفعل طبيعية أم يمكن الحديث عن مواد صناعية أو مصنعة وما مدى الثقة بهذه التكنولوجيا الصناعية. سلطات الإشراف تهتم في الواقع بالجودة الصحية للمنتج و غياب المواد السامة ومدى مطابقة المكتوب على الملصقات وحقيقة المنتج. ويهتم الموزع بمظهر المنتج وقدراته على الحفظ ومواجهة التلين وخاصة سرعة الترويج في حين يهتم المستهلك بالجانب الحسي أو المظهري للسلعة وقد نجد من يهتم بالمصدر والشعار وبعض الكلمات ك "منج محلي" وغيره...

............في الواقع، فإن الجوانب المختلفة التي يشملها مفهوم الجودة يمكن تعديلها من قبل التكنولوجيا الحيوية ونقل الجينات، مثل التغيرات في محتوى مختلف الأحماض الدهنية في البذور الزيتية، وتحسين قدرة المنتوجات للخضوع لبعض عملية التحويل بعد الحصاد، وزيادة محتوى الفيتامينات، الخ

ويرى البعض أن التكنولوجيا الحيوية تمكن من تحسين الجودة، وخاصة في جانب من جوانب تكوين المنتج، بينما على العكس من ذلك فإن معارضي الهندسة الوراثية ينظرون للمسألة من زاوية مختلفة، ويعتقدون أنه لا يمكن الحديث عن تحسين الجودة بل على العكس يمكن الحديث عن تدني جودة المنتج باعتبار ما حصل من تلاعب صناعي بكائنات حية....

محسن لافي 1 مارس 2015
.

الأحد، 7 ديسمبر 2014

تقليم الخوخ

تهدف عملية تقليم الخوخ إلى الحصول على شجرة ذات هيكل قوي ومتوازن بما يضمن التهوية اللازمة ومرور أشعة الشمس بسهولة بين مختلف أجزاء الشجرة ويسمح لمختلف الأغصان بتقاسم المواد المغذية بصفة معتدلة وبحمل الثمار بسهولة وبطريقة متكافئة بين مختلف أغصانها. بالنسبة للخوخ يمكن الحديث عن نوعين من التقليم وهما تقليم التكوين وتقليم الإثمار أو الإنتاج وتعتمد نظرية التقليم على أهداف تخول للمزارع الحصول على هيكل شجرة يمكن تصنيفه ضمن الثلاثة أنواع من الهياكل التالية:

-        الهيكل الكأس : Goblet












-        الهيكل الجريدة : Palmette














-        الهيكل اللولب : Fuseau













أكثر هذه الهياكل استعمالا وشيوعا ومعرفة لدى مزارعي الخوخ هو الهيكل الكأس أو طريقة الكأس، وهي طريقة تهدف بالأساس إلى تكوين هيكل قوي، متوازن، دائري يتكون من 3 إلى 4 فروع وسوف نتطرق خلال هذه التدوينة لدراسة هذه الطريقة وهي طريقة الكأس.
1.   تقليم التكوين: بمعنى التقليم الذي من خلاله نحصل على الهيكل المطلوب للشجرة، وفي حالتنا هذه سنتكلم عن طريقة الكأس ... يبدأ تقليم التكوين منذ اليوم الأول لغراسة شجرة الخوخ، نعني ب" شجرة الخوخ" شجرة مطعمة وبطعم ظاهر بحيث يمكننا تمييزه بسهولة عن الأصل، وهي شجرة تحصلنا عليها من منبت مصادق عليه من وزارة الفلاحة ونقلناها إلى الضيعة في ظروف فنية ملائمة.
غالبا ما تكون  شجيرات الخوخ المتأتية من المنتبت بطول 70 إلى 90 صم تحمل أصلا بجذور عارية و طعم مثبت على الأصل بطول 40 صم تقريبا، وفي الغالب ما عدى الطعم أو الطعوم لا تكون هناك فروع ثانوية (نموات غير مطعمة ) إلا في ما ندر.

. يوم الغراسة ( ديسمبر – جانفي).. هو نقطة انطلاق تقليم التكوين وهو في الواقع فرصة نتفقد من خلالها مختلف أجزاء النبات قبل غراسته بصفة مباشرة بداية بالجذور فنزيل المكسور منها والغير ملائم وبذلك نحفز الشجرة على تكوين مزيد من الجذور الجانبية وبالتالي الحصول على مجموع جذري يسمح للشجرة بالحصول على أكثر كمية ممكنة من المياه والمواد الغذائية ومزيد التشبث بالتربة وبالتالي مقاومة الرياح وحتى الانجراف بمياه السيلان. ثم نتفقد الطعم والاطمئنان على أنه بالفعل طعم مركب على أصل وكلاهما بسمك يسمح باعتبارهما شجرة خوخ قابلة لنقلها من المنتبت إلى المكان الدائم وأن هذا الطعم ينمو بشكل طبيعي ولا تشوبه شائبة ولا يعاني من مرض ما وليس معه فروع منافسة والعمل على حذفها إن وجدت. الشتلة في الغالب بطول يقدر بـــ 60 إلى 80 صم، ينصح بقصها على هذا المستوى وهي عملية تدخل في إطار تقليم التكوين وتعد من الأساسيات لتحفيز الشجرة لظهور أغصان جانبية.

. التقليم الخضري ( جوان – جويلية ).. بعد 5 إلى 6 أشهر أي خلال شهر جوان أو جويلية المواليين للغراسة يتم اختيار 3 إلى 4 أغصان فرعية يقدر أنها ستكون الأغصان الرئيسية لشجرة المستقبل لا يقع المساس بها ويتم تحبيس (قص) ما تبقى من الأغصان على مستوى 25 صم من نقطة التحامها وذلك تحضيرا للتخلص منها في التقليم الشتوي المقبل بعد 5 إل 6 أشهر (ديسمبر – جانفي ).
هذا بالنسبة للسنة الأولى.




السنة الثانية:
.                                                التقليم الشتوي ( ديسمبر – جانفي):

نحن أمام شجيرة عمرها سنة واحدة دون اعتبار العمر بالمنبت، طبيعيا لهذه الشجرة ما يكفي من الجذور ليمكنها من حسن التشبث بالتربة و مقاومة الرياح وامتصاص المياه والمواد المعدنية ولديها من المجموع الخصري ما يسمح بإجراء عملية التحليل الضوئي غير أنها لا تزال في مرحلة التكوين ووضعها يتطلب تدخل المزارع لضمان الحصول على شجرة مربحة اقتصاديا. هذه الشجرة بها أغصان وقع تحبيسها في الربيع الماضي، هذه الأغصان يجب حذفها تماما من نقاط التحامها مع الجذع الرئيسي ولا نحتفظ سوى بالأغصان الكاملة التي قدرنا أنها ستكون فروع شجرة المستقبل وهي بعدد 3 إلى أربعة أغصان.





.                                              التقليم الخضري ( جوان – جويلية ):


نحن أمام شجيرة طبيعيا بعلو أكثر من متر مكونة من جذع واضح  و3 أو أربعة فروع، بدأت تأخذ شكلها الدائري (كأس) وتتميز فروعها الثلاثة أو الأربعة بكثرة النموات الجانبية. المطلوب في هذه المرحلة العمل على تحديد ما يسمى بالجبادات Tires sève ويعد "جباد" كل غصن باتجاه جانبي يفضل أن يكون على بعد 60 صم من الجذع ونحافظ على جباد على الأقل بكل فرع ونحاول تحبيس ما تبقى من نموات على بعد 30 إلى 40 صم.
انتهت السنة الثانية.



السنة الثالثة:
.                                                                         




 التقليم الشتوي
يقع مباشرة حذف ما وقع تحبيسه من نموات خلال شهر جويلية أو جوان الماضي وذلك بقصها على برعمين وهي في الواقع عملية تسهم في مضاعفة النموات وليس في التخلص منها، مع الحرص على المحافظة على الجبادات وتنظيفها من النموات الجانبية من نقاط التحامها مع الفرع بطول 30 إلى 40 صم.
.                                           




   التقليم الخضري ( جوان – جويلية ):
نحن قريبا من نهاية السنة الثالثة وبذلك نحن على أبواب دخول شجرة الخوخ في طور الإنتاج، في هذه المرحلة المطلوب اختيار غصن ثان " جباد" إضافي على مستوى كل فرع وذلك على بعد 50 صم من أقرب جباد بنفس الفرع وباتجاه معاكس ويتم تحبيس كل الأغصان الأخرى التي يفوق طولها 25 صم بحيث يجب الحصول على فروع رئيسية في شكل أهرام.








2.   تقليم الإثمار:






قبل الحديث عن تقليم الإثمار لا بد من الحديث عن طريقة إثمار الخوخ، بخلاف أشجار اللوز حيث يمكن أن تظهر البراعم الزهرية في أي جزء من أغصان الشجرة فبراعم الخوخ الزهرية تظهر فقط بأغصان السنة الماضية أي بالزيادات الحديثة (عمرها أقل من سنة). ظهور الثمار فقط بالنموات الحديثة وفي صورة عدم تدخلنا، يجعل الثمار تتمركز في أطراف الشجرة أي بنهايات الأغصان بعيدا عن محورها وغالبا ما تتسبب طريقة إثمار الخوخ في تكسر أغصان الشجرة. لذا ينصح في مجال تقليم الخوخ بالعمل على تشجيع النموات المتجهة إلى وسط الشجرة والعمل على الحد من تلك المتجهة بعيدا عن محورها.
تختلف زبيرة إثمار الخوخ عن زبيرة الأشجار الأخرى مثل اللوز والمشمش والعوينة وحب الملوك. لأن ثمار الخوخ تظهر خصوصا على الأغصان التي يكون عمرها أقل من سنة، مع ملاحظة أن الأغصان التي أثمرت مرة لا تثمر مرة أخرى وبالتالي يجب إزالتها أو التقليل منها على الأقل وتجديدها. لذا يجب تقليم أشجار الخوخ سنويا علما وأن صنف الخوخ يتحمل التقليم الحاد.
ولتفادي تعرية الشجرة ولاجتناب إثمار بعيد عن محورها ننصح بما يلي:
. مع المحافظة على الشكل الهرمي للأفرع الرئيسية، العمل على قص النموات الجانبية الرديئة وسيئة التموقع على مستوى برعمين قويين لإنتاج أغصان تعويضية تحمل ثمار في الموسم المقبل قريبة لمحور الشجرة أو محمور الفرع.
. قص الأغصان الزائدة والتي عمرها عام على مستوى برعمين سليمين قويين (لتفادي الإنتاج الكثيف والرديء) وتحفيز الشجرة على تكوين نموات تعويضية.
. تنظيف  أطراف الجبابيد "Tires seves" وإزالة الثمار في إطار عملية التخفيف وذلك على طول 30 إلى 40 صم ( هذه الطريقة تمكن من تفادي الإثمار في الجباد وبالتالي تفادي تكسره وتسهيل مهمته في القيام بدور المضخة و جذب المياه والمواد المغذية وتعديل توزيعها بين أجزاء فرع شجرة الخوخ في شكله الهرمي).
تخفيف النموات المثمرة إذا كان عددها كبيرا وكثيفة وقريبة من بعضها البعض وذلك لتفادي إضعاف الشجرة أو الحصول على ثمار صغيرة لا تستجيب لمقاييس الجودة.
تقليم الأشجار القوية بشكل معتدل.
تقليم الأشجار الضعيفة بشكل حاد.

تغطية أماكن القص الكبيرة بمادة الفلانكوت لحمايتها وبالتالي حماية الأغصان من الجفاف والتعفن.
الحرص على نقل الأغصان التي وقع قصها خارج الضيعة.
إزالة النموات السفلية المجانبة للجذع "  Gourmands" التأخير في إزالة هذه النموات عواقبه غير محمودة ويربك النمو الطبيعي للشجرة لذا ننصح بمراقبة مستديمة لهذه النموات وإزالتها تباعا.
أما في خصوص تخفيف الثمار ننبه أن الأصناف السقوية المتداولة كثيرة الإنتاج وأن التردد في تخفيف الثمار غالبا ما تنتج عنه صابة بمواصفات قليلة الجودة والمنصوح به العمل على تخفيف الثمار وذلك في مرحلة ما قبل تيبس النواة " حجم اللوزة" وننصح بترك ثمرة كل 6 صم.
ملاحظة: تكتسي عملية التقليم الخضري أو ما يسمى بالزبيرة الخضراء أهمية بالغة إذ من خلالها يعرف المزارع ماذا يفعل في فصل الزبيرة الشتوية ثم أن التقليم الخضري يساهم في توجيه المياه والمواد المغذية إلى الأغصان والأجزاء التي سوف تستغلها الشجرة في التكوين أو في الإنتاج فضلا عن أنها عملية تسهم بشكل فاعل في تسهيل دخول أشعة الشمس ووصول الضوء داخل الشجرة وبالتالي سهولة تلوين الثمار.
 محسن اللافي...


اقرأ أيضا في هذه المدونة:
1. غراسة الخوخ :https://agronomique.blogspot.com/2014/04/blog-post.html
2. فوائد الخوخ:https://agronomique.blogspot.com/2013/04/blog-post_16.html
  

الخميس، 4 ديسمبر 2014

اللوبيا الخضراء أو الفاصوليا الخضراء

تسمى أيضا الحبوب الفرنسية، والفاصوليا الطويلة، وتسمى الفاصوليا الهشة، والفاصوليا التي تصدر صريرا .. تلك هي الأسماء التي أطلقت على الفاصوليا التي يقع استهلاكها في شكل قرون خضراء قبل نضجها بشكل نهائي.
والفاصوليا نبات سنوي موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية ينتمي إلى عائلة الفاباسي "Fabacées" - العائلة البقولية - ثماره في شكل قرون تستهلك خضراء في مرحلة ما قبل النضج.

هي زراعة خاصة بالفصل الحار، لا تتطلب الكثير من حيث نوعية التربة وتنمو بصفة طبيعية في الأراضي الغرينية وحتى بالأراضي الغرينية الصلبة فقط تتطلب آس هيدروجيني بين 6 و 7.5 ولا تفضل المياه المالحة ولا المواد العضوية غير المحللة، تزرع في فصل الربيع عندما ترتفع درجة حرارة التربة، التربة الباردة تؤثر في نسبة النمو عند الزراعة. تتطلب زراعة الفاصوليا احترام عملية الري كما ونوعا وتوقيتا، تفضل الري بالرش في صورة الزراعة الموسمية والري قطرة / قطرة تحت البيوت الحامية ومن حيث الكم يجب توفير ما لا يقل عن 200 إلى 250 مم خلال الموسم الزراعي وهو موسم قصير.
لا تتحمل زراعة اللوبيا نقص المياه خصوصا خلال فترتي ما بعد الزراعة مباشرة لأن النقص يؤثر سلبا في عملية الإنبات وينتج عنه تخلف بعض الحبوب التي لا يمكن تعويضها. ومرحلة ما بين فترة الإزهار والجني وهي فترة تؤثر في نسبة تلقيح الزهور وبالتالي في جودة قرون الفاصوليا.


 بالنسبة لتحضير الأرض ينصح بحراثة عميقة متبوعة بعملية ترطيب ونثر 20 إلى 30 طن من الغبار الجيد .
تمد فترة الزراعة بداية من نصف شهر مارس إلى منتصف شهر ماي ويستحسن أن تكون على فترات لضمان تزويد السوق أطول مدة ممكنة وضمان متوسط مردودية اقتصادية.
بالنسبة للأسمدة الكيماوية ينصح ب 30 إلى 50 كلغ من مادة الأمونيتر و 50 إلى 60 كلغ من مادة الفسفاط و 100 إلى 150 كلغ من مادة البوطاس في الهكتار الواحد ويستحسن القيام بتحليل التربة لتحيين الأرقام المدرجة.

يقع جني القرون الخضراء الجاهزة للاستهلاك 60 يوما بعد الزراعة ويمكن للهكتار الواحد أن ينتج 9 إلى 14 طن من القرون.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

الفول المصري أو الفول ذو الحبوب الصغيرة. (FEVEROLE)

الفول المصري أو الفول ذو الحبوب الصغيرة. (FEVEROLE)
هو زراعة ملائمة للفصل البارد، ويعد من أحسن الزراعات التي تسبق زراعة الحبوب لما تتركه بالتربة من مواد آزوطية فضلا عن أنها تعد من الزراعات النظيفة لما تتطلب من خدمات قصد التخلص من بذور النباتات الطفيلية قبل نضجها وسقوطها بالتربة. استهلاكها في شكل حبوب مجروشة يثمن الأعلاف وتعد العلائق الغنية بالفول من أحسن ما يقدم للحيوانات خصوصا في مجال التسمين.
من أهم الأصناف المتداولة في تونس نذكر: Aquaduce ، De Seville ، Histal  ، Précoce d’Aquitaine.
بالرغم من كثافة مجموعها الجذري لا تصنف زراعة الفول المصري من بين الزراعات المتعبة للتربة (Culture peu épuisante) تفضل زراعة الفول الأراضي الطينية الغرينية  ولا تتلائم مع الأراضي ذات الحموضة المرتفعة ( شوارد هيدروجين أو آس أقل من 5.5 pH )، تتحمل بشكل نسبي كثرة المياه أو تغدق التربة الوقتي ولا تتحمل الجفاف المتواصل وكثرة الحرارة خصوصا خلال فترة الإزهار حيث تتسبب الحرارة المرتفعة في إجهاض زهرات الفول وغالبا ما يتسبب ارتفاع الحرارة في الحصول على قرون فول بدون ثمار.
بالرغم من أن زراعة الفول المصري لا تتطلب الكثير من حيث خصوبة التربة إلا أننا ننصح بضرورة العمل على تحضير التربة بحراثة عميقة إلى متوسطة  بما يسمح بردم حبات الفول جيدا لتفادي التجمد الذي يحول دون نموها وما يسمح بتكوين مجموع جذري قادر على تغذية النبتة و تمكين التربة بعمق من مادة النتروجين الطبيعي التي تثبتها نباتات الفول.
في خصوص ري الفول المصري، لا ننصح بالري قبل فترة الإزهار لما للعملية من تأثير سلبي على عقد الأزهار حيث تشجع عملية الري على النموات الخضرية وتحد من الزهور أو تساهم في إجهاضها. لذلك ننصح ببداية عملية الري في نهاية فترة الإزهار ومواصلتها حتى عشرين يوما بعد نهاية هذه الفترة.
لا تستدعي زراعة الفول باعتباره من عائلة القرنيات تسميد نتروجيني لما تتميز به هذه العائلة النباتية من خاصية تثبيت النينروجين الطبيعي  غير أنه من الضروري الحرص على توفير الأسمدة الفسفاطية والبوطاسية حسب خصوبة التربة وكميات الإنتاج المطلوبة أو المنتظرة والعمل على توفير ما لا يقل عن 15 طن من الغبار واحترام عمليات التخلص من الأعشاب الطفيلية مبكرا قبل تفرع نباتات الفول (قبل مرحلة 2 إلى 3 ورقات).
بالنسبة للأمراض والآفات التي تستهدف الفول المصري نذكر المن الأسود، البوتريتيس، الصدأ والأنتراكنوز وكلها تستدعي المقاومة لما لها من تأثير سلبي على حسن نمو الفول وعلى النتائج النهائية من حيث تقلص الإنتاج.
في خصوص عمليات الجني ينصح بالقيام بالعملية في مرحلة رطوبة بحبات الفول تقدر بـــ20 % وهي مرحلة مرور حبات الفول من اللون الأصفر المخضر إلى الأصفر البني و ننبه إلى أن لون قرون الفول التي تميل إلى السواد ليست مؤشر نضج فهي في الغالب تنبئ بوصول حبات الفول إلى مرحلة 40 % رطوبة لا غير وهي مرحلة ما قبل النضج.
في حالة الخزن المطول يرجى مراجعة المصالح الزراعية للحصول على معلومات حول المواد المضادة للتسوس.