الاثنين، 15 يوليو 2013

اللفحة النارية بمزارع الفصيلة الوردية.

قبل خمسينات القرن الماضي لم يكن مرض اللفحة النارية معروفا ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ويرجح أنه دخل من الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخطأ للجزر البريطانية سنة 1957 من القرن الماضي. لوحظ مرض اللفحة النارية على سبيل المثال بفرنسا لأول مرة سنة 1978 .
تعتبر البكتيريا « Erwinia amylovora » المسبب الرئيس لمرض اللفحة النارية الذي يصيب بعض أصناف الفصيلة الوردية كالإجاص والتفاح والسفرجل وبعض نباتات الزينة المنتمية لنفس الفصيلة وتترجم الإصابة بذبول بتلات الأزهار ثم تحولها إلى اللون الأسود في المرحلة الأولى للإصابة ثم بتطور المرض تسود الأوراق والنموات الحديثة وغالبا ما تنتهي الإصابة بذبول كلي للأفرع وخروج سائل لزج يحمل خلايا البكتيريا. تظهر أعراض المرض في بداية فصل الصيف وتقضي البكتيريا التي ثبت أنها مقاومة للبرد فصل الشتاء في الأنسجة المتقرحة للنبات لتواصل دورتها البيولوجية خلال الموسم المقبل.
يعتبر مرض اللفحة النارية من الأمراض الخطيرة والمدمرة ذات الانتشار الوبائي ويمكنها أن تعيد بساتين بكاملها إلى نقطة الصفر وذلك لسرعة انتشار المرض وصعوبة مقاومته.
تتمثل أهم مظاهر المرض في:
1.    جفاف النموات الحديثة ونهايات الأغصان والكؤوس الزهرية والثمار حديثة التكوين وحتى ظهور لفحات و حروق على الأغصان.
2.    التواء الأوراق بعد تيبسها وبقائها مع الثمار على الفروع المصابة دون أن تسقط.
3.    على الأوراق يلاحظ في الغالب حروق بألوان داكنة خصوصا بالمساحة الداخلية للورقة.
4.    ظهور بعض الحروق على القشرة الخارجية للجذع أو الأغصان وغالبا ما تسيل منها مادة شبه زيتية لزجة حلوة المذاق وتحمل أجزاء من البكتيريا وهي عامل التكاثر.
بكتيريا  « Erwinia amylovora »مقاومة جيدة للبرد بحيث تقضي الشتاء في النباتات المصابة وتنشط عند وصول درجة حرارة المحيط إلى زائد 10 مأوية لتدخل في قمة نشاطها بين 24 و 27 مأوية خصوصا في صورة توقر نسبة الرطوبة المحبذة. خلال فصل الربيع تكون تقرحات السنة الماضية بالنبات وما تفرزه من مواد سكرية مخلوطة بالبكتيريا وجاذبة للحشرات أهم مصادر توزيع المرض وانتشاره من جديد. كما يمكن انتشار المرض عبر خيوط رقيقة تساهم في انتشارها الرياح والأمطار.
تدخل البكتيريا إلى جسم النبات عبر الفتحات الطبيعية به كالأزهار أو الإصابات التي يحملها النبات مثل جروح الزبيرة وآثار حجر البرد وغير ذلك .. وينتشر المرض طبيعيا عبر الرياح، الأمطار، الحشرات، العصافير وحتى عبر التطعيم بطعوم مصابة، كما يمكن تنقل المرض بأدوات الزبيرة.
على الأقل إلى غاية الوقت الحالي لا توجد طريقة مقاومة تشفي النباتات المصابة والعزاء الوحيد يبقى في مراقبة الزراعات الحساسة لهذا المرض والحد من انتشاره في صورة وجوده وتتمثل احتياطات المراقبة في:
1.    مراقبة الأصناف الحساسة من عائلة الورديات.
2.    عدم غراسة الأصناف الحساسة بأماكن ظهر فيها المرض في السنوات القريبة الماضية.
3.    تفادي القيام بالعمليات الزراعية أثناء الأجواء الممطرة أو الرطبة.
4.    تطهير أدوات التقليم بعد كل عملية.
5.    الحرص على تفادي احتكاك عجلات المعدات الزراعية بالأشجار المصابة ويستحسن الفصل بين القطع والقيام بتعقيم المعدات وتفادي لمس الأشجار المصابة.
6.    جمع وحرق كل المخلفات الزراعية وعدم نقلها من مكان إلى آخر.
 بالنسبة لتطهير معدات التقليم والاحتياطات الضرورية الواجب التقيد بها ينصح بالتالي:
1.    تقسيم القطعة موضوع التقليم إلى قطعتين " مصابة وغير مصابة".
2.    العمل على توفير 3 أدوات من كل أداة لكل عامل بحيث لما تكون الأداة الأولى قيد الاستعمال تكون الأخريين في إناء التطهير وذلك لتوفير وقت للتطهير يكون أكثر من دقيقة.
3.    ضرورة أن يلبس عامل التقليم قفازات قابلة للتعقيم.
4.    العمل على القيام بعملية التعقيم بين كل شجرة وأخرى سواء أكان التقليم في القطعة المصابة أو غير المصابة.
5.    ينصح بتغطيس المعدات في الحليب كامل الدسم لأنه يحول دون تنقل الفيروسات.
6.    تباع بالأسواق بعض مقصاة التقليم مجهزة بقارورة يمكن تعبئتها بمادة مطهرة للتعقيم تستعمل بالتوازي خلال القيام بعملية الزبيرة...
7.    تجنب الإفراط في عملية التسميد خصوصا النيتروجين الذي يساهم في ظهور النموات الحديثة والحساسة للمرض.
8.    العمل على توفير كميات من البوطاس والمانزيوم بحيث نضمن للنبات صلابة نسبية في الأنسجة ولا تكون سهلة الإصابة.
9.    ضمان صرف المياه خصوصا بالأراضي ذات النافذية المنخفضة.
غالبا ما تؤثر التربة  على درجة الإصابة بمرض اللفحة النارية حيث يمكن القول أن التربة قد تكون عاملا مساعدا  على انتشار المرض خصوصا إذا كانت من النوع الثقيل وسيء الصرف أو حامضية وتلقت تسميدا مفرطا. 
كما يمكن أن تكون الأشجار المزروعة بالأراضي الفقيرة أكثر عرضة لهذا المرض لأنها في الغالب ليس لديها من مقومات الدفاع إلا القليل وأنسجتها ضعيفة. بالمجمل تكون الأشجار المزروعة بأراضي خصبة وذات حموضة معتدلة جيدة الصرف وتلقت تسميدا متوازنا مع القليل من النتروجين دون تفريط والكثيير من البوطاس والمانزيوم دون إفراط أقل عرضة لمرض اللفحة النارية.
يمكن الحديث عن التقليم الجائر كعامل مساعدا وغالبا ما يكون من بين مسببات المرض لأن بكتيريا المرض تدخل جسم النبات عبر الفتحات لذا يرجى الحد من عمليات التقليم والتعامل مع العملية بحذر خصوصا بالمناطق التي يعتقد أنها توفر مناخا ملائما لتطور المرض.
الحرص على القيام بعملية التسميد ضمن برنامج مدروس بدقة وبإشراف أهل الاختصاص بحيث يستجيب للمعطيات التالية:
عدم السماح بظهور نموات متأخرة على الأشجار والحرص على التوازن بين عناصر التسميد وتجنب زراعة النباتات التي تساهم في تغذية التربة بالنيتروجين والبحث عن توازن حموضية التربة وتحسين إمكانيات صرف المياه.

في خصوص المقاومة الكيماوية يمكن مراجعة الجهات المسئولة والتي غالبا ما يكون لديها برنامجا محكما ونصح بتنفيذه بدقة.

تغذية الحلزون:


الحلزون حيوان عاشب يرتكز نظامه الغذائي على عديد الأصناف من النباتات نذكر منها : الخس ، السلطة، النفل، القنارية (خرشوف) السلق وغير ذلك من الخضر والأعلاف الورقية وينصح بالتركيز على النباتات ذات الأوراق العريضة واللينة والتي تحافظ على الرطوبة.



أحواض التكاثر:
يزرع كل حوض تكاثر بالقطعة المهيأة كالتالي : ينصح بزراعة نبتة السلجم أو القنارية في عدد 2 سطور بوسط الحوض وذلك ليتخذها الحلزون كمأوى يلجأ إليه خصوصا في فترة البيض ويزرع باقي الحوض بخليط من النباتات المذكورة وينصح كذلك بزراعة حواشي الحوض على عرض 40 إلى 50 صم بنبتة النفل أو المنجور وهي نباتات يستهلكها الحلزون إلا أنها غير محبذة كثيرا ولا تجلبه وبذلك نقلل من إمكانية تنقله نحو الشباك ومحاولة الخروج.
أحواض التسمين:
ينصح تخصيص نصف المساحة المهيأة لأحواض التسمين وذلك لنقل الحيوانات عند مرحلة النمو وغالبا ما تكون في تلك الفترة نباتات أحواض التكاثر قد أكلت بصفة تكاد تكون كلية وما بها لا يفي بحاجة القطيع الذي يكون في تلك الفترة في أوج نموه وفي حاجة أكيدة للكثير من الغذاء. أحواض التسمين تزرع بخليط من السلق والنفل.
التصرف في مرحلة تناسل الحلزون :
بعد إعداد أحواض التكاثر وزراعتها وبعد أن تكسوا النباتات الأرض وتتوفر كمية من الغذاء للحيوانات يتم إدخال الحلزونات الناضجة بمعدل 20 إلى 25 حلزون بالمتر المربع. طبيعيا عند إحساس الحلزون بالرطوبة يخرج من فترة السبات ويبدأ نشاطه بالأكل لاسترجاع ما فقده من مخزون غذائي والدخول في عملية التناسل.
التناسل:
الحلزون ثنائي الدور الجنسي « hermaphrodite » اقتران الحلزون يكون من الجانبين أي يكون متبادلا مع اقتران المتجانسات التناسلية وهو وضع يعد الأكثر تعقيدا لدى سائر الحيوانات. فترة الاستنساخ هذه تختلف زمنيا من منطقة إلى أخرى بسبب الظروف المناخية وغالبا ما تكون بين شهريي أكتوبر وديسمبر.
تحوي الحلزونات على جهازي التناسل أنثوي وذكري وتفرز جاميتات « gamètes » مذكرة ومؤنثة في نفس الوقت. أثناء موسم التزاوج يلتصق حلزونان مع بعضهما ويتبادلان الحيوانات المنوية. بعد الاقتران يمكن للحلزون القيام بعملية اقتران أخرى مع حلزون ثان، وتمتد الفترة بين التلاقح ووضع البيض من 10 أيام إلى أربعة أسابيع حسب الظروف المناخية.
وضع البيض:
قبل عملية البيض يقوم الحلزون بحفر حفرة يبلغ عمقها 4 إلى 9 صم تسمى وجه الإباضة  ولذلك ينصح بأن تكون التربة رطبة وقابلة للنبش ومتفتتة بحيث تسهل عملية الحفر.
البيضة كروية الشكل بيضاء اللون ويبلغ قطرها بين 3 و 4 مم، يقوم الحلزون بوضع عدد كبير من البيض يتراوح بين 40 و 130 بيضة أي بمعدل يقارب 70 إلى 90 بيضة للحلزون الواحد.
التفقيس:
تفقيس البيض مرتبط بدرجة الحرارة داخل التربة وخارجها وبرطوبة التربة ومكوناتها. يظهر الحلزون الصغير بشكله الكامل خلال 18 إلى 21 يوما ثم يصعد إلى سطح الأرض للتغذية ويكون وزنه خلال هذه الفترة بين 0.02 إلى 0.04 غ.
ملاحظة: في هذا النمط من التربية يستحيل على المربي مراقبة عدد الحلزونات التي تزاوجت أو التي باضت ولا مراقبة عدد البيضات بكل حفرة بيض وبالتالي لا يمكنه متابعة نتائج تقدم مشروع التربية إلا في نهاية الدورة.
التصرف في مرحلة التسمين:
بعد مرور بضع أسابيع ( شهرين تقريبا) " المدة مرتبطة بتوفر الغذاء" نلاحظ نقصا في كمية الغذاء المتوفر بأحواض التكاثر وظهور الجيل الجديد من الحلزون. عندها يصبح من غير الممكن مواصلة دورة التربية في نفس الأحواض نظرا لما تتطلبه المرحلة القادمة من وفرة للغذاء وبالتالي ينصح بتحويل الحلزون من أحواض التكاثر إلى أحواض التسمين وهي أحواض قمنا بتحضيرها مسبقا وهي تختلف من حيث محتوياتها من النباتات ( بها خليط من السلق والخس والنفل وهي وإن كانت بنفس مقاسات أحواض التكاثر إلا أنها مختلفة من حيث طريقة الزراعة إذ يزرع بها خليط النباتات على كامل المساحة دون تخصيص. ( خليط سلق، خس ونفل على كامل المساحة).
تنقل الحلزونات في عمر شهرين تقريبا بواسطة قطع قماش أو بوليتيلان أو ألواح خشبية من المستحسن أن تكون بيضاء اللون حيث يترك القماش أو الألواح في أحواض التكاثر فيلجأ إليها الحلزون كمخبأ ويلتصق بها وعندها يتم نقل القماش أو الألواح بما فيها لأحواض التسمين وبتكرار العملية يقع نقل أغلبية الحلزون إلى الأحواض الجديدة.
تمتد فترة التسمين من 4 إلى 5 أشهر ليصل فيها ما يقارب عن 80 بالمائة من الحيوانات إلى وزن البلوغ والجاهزية للتسويق وتكون بذلك نهاية دورة التربية التي تتزامن في الغالب مع شهر جوان "يونيو" وهي فترة ترتفع خلالها درجات الحرارة ويصبح من غير الممكن مناخيا مواصلة العملية.
ملاحظة: معدل الوزن عند البلوغ من 12 إلى 15 غ بالنسبة للرمادي الصغير ومن 20 إلى 25 غ بالنسبة للرمادي الكبير.
خلال هذه الفترة يبدأ المربي بجمع المحصول بنفس الطريقة التي اعتمدت في نقله من أحواض التكاثر إلى أحواض التسمين.

تجمع الحلزونات في حاويات مهيأة للغرض تكون مهوئة وفي مكان جاف ليدخل الخلزون في مرحلة سبات وبذلك يكون جاهزا للتسويق.

الكروموزوم

مقــــــــــــــدمة

الكروموزومات خيوط يمكن رؤيتها وتمييزها بجهاز الميكروسكوب في الخلايا سواء أكانت خلايا حيوانية، نباتية أو خلايا فطرية « champignons ». تحمل الكروموزومات كافة المعلومات الجينية الخاصة بالأحياء وتساهم في مد الخلايا الجديدة بكل المقومات الجينية الضرورية لضمان الصنف وبذلك تنتقل المعلومات عبر كروموزومات الخلايا أثناء عملية التكاثر من جيل إلى جيل.
يتكون الكروموزوم من جزيء كبير من "أ. د . ن" والبروتين.  " الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسيجين"
 البكتيريا ليس لديها كروموزوم. جزيء الأ . د . ن بالبكتيريا يسبح في الخلية.

أين توجد الكروموزومات؟

تتواجد الكروموزومات في نواة الخلية ويمكن رؤيتها بالمعدات الميكروسكوبية الخاصة في مرحلة ما قبل انقسام الخلية ولا يمكن رؤيتها في باقي فترات حياة الخلية. عندما لا تكون الخلية في حالة انقسام تتفرق جزيئات الأ . د . ن وعندها  لا يمكن رؤيتهم وبتفرقهم في النواة يكونون ما يسمى بالصبغ
 ( كروماتين).
عند انطلاق عملية الانقسام أي جاهزية الخلية لتعطي خليتين جديدتين يتكثف الأ . د . ن أي يتجمع حول البروتينات في شكل لؤلؤي وعندها تظهر الكروموزومات في شكل عصي صغيرة بمختلف الأحجام وعند نهاية عملية الانقسام تتلاشى الكروموزومات وتغيب من جديد.

ما هو عدد الكروموزومات:

يملك كل صنف ( حيوان، نبات أو فطر) عدد ثابت من الكروموزومات ( دائما زوجي) ويعتبر خصوصية للصنف. عند الجنس البشري مثلا كل خلية ( ما عدى  بويضة المرأة والحيي المنوي للرجل واللذان بهما عدد مختلف من الكروموزومات ) يملك 46 كروموزوم. الضفدعة مثلا تملك 26 كروموزوم وهكذا. مع ملاحظة أن الأمر لا يتعلق بالحجم وكمثال على ذلك الحوت الأزرق الذي يمكن أن يصل طوله إلى 12 و 14 متر لديه خلايا بـ 44 كروموزوم وهو عدد أقل من كروموزومات الكلب 78.
الحصان: 64
الكلب : 78
الماعز: 60
الفأر : 40
القط: 38
الضفدعة: 26
البطاطس : 48
القمح الصلب: 42
التفاح: 34

دائما زوجي:


في كل الحالات تكون حزمة الكروموزومات زوجية. عند التناسل "الخلية البويضة" تتقبل حزمة كروموزومات متأتية من البويضة الأنثى وحزمة ثانية متأتية من الحيي المنوي وهو ما يفسر أن جميع الأحياء لديها عدد زوجي من الكروموزومات، وفي كل حزمة كروموزومات بالخلية نجد أن كل زوج من الكروموزومات به كروموزوم من الأم وكروموزوم من الأب.
كل زوج من الكروموزومات يكون بنفس الحجم ويحمل نفس المورثات (أي المتعلقة بالمورثات نفسها) تسمى الكروموزومات المماثلة (Homologues) غير أنه في أصناف نباتية وحيوانية معينة يوجد زوج من الكروموزوم حيث يمكن أن يكون مختلفا ويمثل الكروموزومات الجنسية ( التي تحدد جنس الجنين).
على سبيل المثال، لدى الجنس البشري يوجد 23 زوج كروموزوم، 22 مماثلة والزوج الثالث والعشرين مختلف وهو الزوج الجنسي. كروموزومات الزوج الثالث والعشرين يسميان  X و Y . النساء يحملن في كل خلية زوج XX والرجال يحملون XY. وهذه الحالة تنطبق على جميع الثدييات، غير أنه لدى العصافير مثلا الأنثى هي من يحمل الكروموزوم المختلف ZW والذكر يحمل كروموزوم ZZ.
يمكن إظهار المجموع الكروموزومي لخلية ما باستعمال ما يسمى بالكاريوتيب « Caryotype » وهي عملية عبارة عن صورة للكروموزومات مرتبة بحسب حجمها وشكلها، كل كروموزوم يرقم برقم من 1 إلى 22 في حين يبقى الثالث والعشرين دون ترقيم.


لماذا تصلح الكروموزومات؟

يحمل الكروموزوم الصفات الوراثية أو المورثات التي تمكن الجسم من التفاعل والعمل والتي تتحكم بالصفات الوراثية به كلون العيون أو الشعر وغير ذلك. الأصباغ المورثة أو الصفات ليس موضوعة بشكل عشوائي بل بشكل محدد وشديد الدقة بحيث كل مورث له مكان معين (Locus) على كروموزوم معين. الكروموزومات المماثلة لأي زوج تحمل نفس المورثات بما معنى أن كل مورث له نسخة ثانية أي يوجد بنسختين. على سبيل المثال المورث الذي يحدد فصيلة الدم لشخص ما يوجد على ثنائي الكروموزوم 9.
يحدث في بعض الأحيان أن يكون عدد الكروموزومات لدى شخص ما شاذ عن القاعدة، عندها يتعلق الأمر بعيب كروموزومي. بما أن الكروموزومات تمكن الجسم من النمو والاشتغال، يحد العيب الكروموزومي من أداء الجسم لوضائفه بالطريقة الطبيعية ويترجم حسب درجة الاختلاف إلى إعاقات غالبا ما تكون عضوية أو ذهنية. الأشخاص المصابون ب Trisomie 21 مثلا لديهم 3 كروموزومات 21 عوضا عن 2.

الاثنين، 1 يوليو 2013

طرق تربية الحلزون.

يتطلب التكاثر الطبيعي للحلزون من مرحلة البيضة إلى مرحلة النضج مدة تتراوح بين 12 و 18 شهرا، أما التربية المكثفة فلا تتعدى هذه المدة 8 إلى 9 أشهر على أقصى تقدير وذلك حسب طريقة التربية المعتمدة.
1.    الطريقة الإيطالية:
 تتم التربية في أحواض في الهواء الطلق وتعتمد على دورة بيولوجية كاملة في الخارج. وتعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق وينصح باعتمادها من طرف المبتدئين في ميدان تربية الحلزون. وتتم التربية في حظائر بالهواء الطلق مصممة للغرض ومسيجة بشباك خاصة لمنع تسلق الحلزون وهروبه.
11. تهيئة حظائر التربية: تعد هذه العملية العنصر الأول من مقومات المشروع لأن الحظائر تعتبر المأوى الذي ستتم فيه جميع مراحل التكاثر والنمو وتسمين الحلزون. تصمم حظائر التربية حسب مقاسات قطعة الأرض موضوع المشروع وشكلها غير أنه في الغالب يعتمد مربوا الحلزون الأبعاد التالية:
ومن الركائز الأساسية لنجاح هذا النمط من التربية اختيار الموقع وتهيئته، وينصح في هذا المجال اختيار الأراضي الخفيفة والمتوسطة التي تمتاز بسهولة صرف المياه ذات نسبة الحموضة بين 5 و 7 درجات وتحتوي على نسبة كلس بين 4 و 5 ويشترط توفر نقطة مياه بالأرض موضوع المشروع.
إحكام عزل الحظيرة عن بقية الضيعة لتجنب دخول حيوانات أخرى كالقوارض وغيرها من الحيوانات الوحشية والأهلية ويكون ذلك بتسييج كامل المساحة بسياج عادي خارجي يمكن أن يكون من الأسلاك العادية Grillage وتسييج جزء الحظيرة المهيأة بسياج داخلي خاص يمنع بحكم ضيق ثقوبه خروج الحلزون ودخول القوارض وينصح بطمر الحاشية السفلى للسياج 50 صم تحت الأرض على الأقل.
في فضل الخريف تبدأ عملية حراثة الأرض بحراثة عميقة والقيام بمداواة الأرض بمبيد حشري مرخص فيه ثم تتواصل عملية ترطيب الأرض والقيام بعملية التهيئة حسب التصميم أعلاه.
تقسم قطعة الأرض حسب الأبعاد المشار إليها بالتصميم أعلاه مع الحرص على عزل الأحواض عن بعضها وذلك بتسييجها بشباك تسمى هيليتكس بارتفاع 80 صم، هذه الشباك لها خاصية أنها ذات طيتين بحيث تحول دون هروب الحلزون إلى الخارج. الطبقة الأولى بارتفاع 40 صم والثانية بارتفاع 70 صم وتشد هذه الشباك إلى اعمدة خشبية متباعدة بقدر 3 أمتار.

بعد التهيئة يقع تركيز مرشات الري والعمل على بداية الزراعة.
المزيد على هذا الرابط:

السبت، 22 يونيو 2013

الطماطم تحت البيوت المحمية:



مقدمة

الطماطم (Lycopercicum esculentum Mill ) نبات من الفصيلة الباذنجانية موطنها الأصلي أمريكا اللاتينية خصوصية المتطلبات ،لا تتحمل برودة الطقس و لا الرياح الحارة وتفضل درجات الحرارة المعتدلة والمرتفعة نسبيا.
تعتبر درجات الحرارة المعطى الأهم لتحديد نمو الطماطم من عدمه، درجات حرارة أقل من 10 مأوية تحد من نمو الطماطم وتقصر المسافة ما بين عقد السوق وغالبا ما تتسبب في نمو مفرط للأوراق على حساب الإنتاج. درجات الحرارة المنخفضة تتسبب أيضا في تفرعات جانبية على مستوى كؤوس الإزهار وتدني في مستوى تلقيح الزهور. درجات حرارة أقل من 17 مأوية تؤدي في الغالب إلى نمو غير طبيعي لحبات اللقاح خصوصا إذا كانت نسبة الرطوبة منخفضة.درجات الحرارة المرتفعة جدا تؤدي كذلك إلى نمو المجموع الخضري على حساب أدوات الإنتاج، تواصل المناخ الجاف والحار، غالبا ما يؤدي إلى ظهور عضو تأنيث طويل بالزهرة مما يحد من عملية التلقيح الذاتي.
بدرجات حرارة أكثر من 30 مأوية تفقد النبتة قدرتها على إنتاج الصبغ المسئول عن تلوين حبات الطماطم باللون الأحمر ويتكون بدلا منه الصبغ بيتا كاروتان ليعطي للطماطم لون أصفر/برتقالي.



         طيف درجات الحرارة المحبذة:

نهارية: بين 20 و 25 مأوية.
ليلية: بين 13 و 17 مأوية.
درجات حرارة الأرض: بين 14 و 18 مأوية.
 في المناخ المتوسطي لا يمكن بأي حال تأمين ما تقدم من قيم بالرغم من استعمال البيوت المحمية خصوصا البلاستيكية منها، وتعيش بيوت نباتات الطماطم خصوصا تلك غير المدرجة ضمن منظومة استغلال المياه الحارة ما يقارب الثلاثة أشهر في مناخ بارد وغير صالح للإنتاج. وتتعقد الوضعية بسوء التصرف في عملية التهوية نهارا وعدم الإغلاق المحكم ليلا فضلا عن استعمال أغشية بلاستيكية في الغالب غير ملائمة.

الرطوبة النسبية:

يقدّر أن الرطوبة النسبية المحبذة هي 75 بالمائة وهي القيمة التي تمكننا من إنتاج حبات طماطم بحجم وعيار مقبولين، بدون تشقق و لا نقص في التلوين.
رطوبة نسبية مرتفعة جدا تؤدي إلى نمو خضري كثيف وتباعد كبير بين عقد الساق خصوصا إذا تزامنت مع ارتفاع لدرجات الحرارة. يؤدي كذلك ارتفاع مستوى الرطوبة إلى ظهور بعض الأمراض مثل العفن الرمادي أو البوتريتيس و البياض الزغبي أو الميلديو. التهوية الصباحية تخفض من مستوى الرطوبة بهواء البيت المحمي وتقلل من تأثير قطرات الماء المكثفة على الوجه الداخلي لأغشية البلاستيك.
في حالة الجو الحار، عملية الري تساهم بشدة في الرفع من مستوى الرطوبة. عندما تكون نباتات بيت الطماطم محملة بالإنتاج تبقى في الغالب درجات الرطوبة النسبية قريبة من المعدل العادي غير أن هذه النسبة قد تتدنى خصوصا عند هبوب الرياح الجافة.

الضوء:

يعتبر نور الشمس من أهم العوامل الإيكولوجية التي تساهم في نمو نبات الطماطم ويساهم بشدة خصوصا في ظاهرة التحليل الضوئي التي تتوقف في غيابه. يؤثر نقص النور كتركيز البيوت في مواقع مظللة في النمو الجيد لحبات اللقاح فضلا عن مساهمته في تدني درجات الحرارة. عند توالي الأيام كثيرة السحب وطول غياب الشمس قد تتأثر النباتات سلبا غير أن الإضافة التي تعطيها البيت المحمية للنباتات (ارتفاع في درجات الحرارة خصوصا)غالبا ما تعادل التأثير السلبي لنقص نسبة النور.
 تعتبر نسبة النور التي تتمتع بها نباتات الطماطم ناتج أداء أغشية البلاستيك وتختلف من نوع إلى آخر من ذلك أن نسبة أداء الأغشية من نوع "ضد الأشعة ما فوق البنفسجية ANTI-UV " غالبا ما تكون في حدود 70 % في حين أن مثيلاتها من النوع الحراري Thermique لا يتجاوز أداءها 65  % ، وهناك أنواع أقل جودة مما ذكر وينصح بعدم استعمالها أصلا. في الموسم الثاني لاستعمالها تتأثر أغشية البلاستيك من جراء الأوساخ وتراكم الأتربة والغبار، لذا، ينصح بغسلها قبل الاستعمال في بداية الموسم الثاني وهي عملية تساهم في المحافظة على قدر كبير من حسن أداءها.

التربة:

يستحسن زراعة الطماطم بأراض خصبة وعميقة وجيدة الصرف، ينصح بالأراضي الرملية التي بها نسبة من الطمي وتجنب الأراضي الطينية قليلة الصرف.
درجة الحموضة:
لا تتأثر نباتات الطماطم كثيرا بمعطى الآس أو الـ ( ب ه ) pH ( شواردالهيدروجين)، بحيث لا يؤثر تغيير هذه النسبة كثيرا في كمية الإنتاج. غير أنه بالأراضي التي تتميز بــ آس أكثر من 7 أي أراضي قلوية تبقى العديد من المعادن النادرة بعيدة المنال وغير قابلة للامتصاص من طرف النبتة، نذكر منها " الحديد، المنغنيز والزنك والنحاس". ما يلاحظ بشدة في بيوت الطماطم المزروعة بأراضي قلوية هو النقص المبكر في مادة الحديد، ينصح في هذه الحالة باستعمال أسمدة ورقية غنية بمادة الحديد.

درجة الملوحة:

تعتبر الطماطم من النباتات ذات التحمل النسبي لدرجة الملوحة، إذ تتحمل حتى 2.5 غرام/ لتر كمجموع أملاح بمياه الري وتنقص كمية الإنتاج بمعدل 10 % في صورة الري بمياه بها هذا القدر. غير أن نسبة النقص في الإنتاج يمكن أن تصل إلى غاية 25 % وربما أكثرفي صورة الري بمياه ملوحتها 4 غرام/لتر.
يمكن للتأثير السلبي لدرجة الملوحة أن يطال حجم الثمار بحيث تتدنى جودة المنتوج. ينصح بمراقبة درجة ملوحة مياه الري والمحافظة على نسبة مقبولة خصوصا في مرحلة تطور حجم الثمار خاصة بمزارع الطماطم المعدة للتصدير، تقع المراقبة بآلة خاصة "Conductimètre" على مستوى القطارات بشبكة الري ويستحسن أن لا تتعدى نسبة الملوحة 1 إلى 2 درجة حسب فترة النمو والفصل.

من الناحية الغذائية:



تحتوي 100 غرام من البندورة على ما يلي:
ماء (غ)
دهن (غ)
كالسيوم (ملغ)
كاليوم (ملغ)
مغنيزيوم (ملغ)
فيتامين C (ملغ)
الطاقة
كيلو كالوري
كيلو جول
94
0,2
242
9
14
25
17
73
                                                                          محسن اللافي