السبت، 22 يونيو 2013

الطماطم تحت البيوت المحمية:



مقدمة

الطماطم (Lycopercicum esculentum Mill ) نبات من الفصيلة الباذنجانية موطنها الأصلي أمريكا اللاتينية خصوصية المتطلبات ،لا تتحمل برودة الطقس و لا الرياح الحارة وتفضل درجات الحرارة المعتدلة والمرتفعة نسبيا.
تعتبر درجات الحرارة المعطى الأهم لتحديد نمو الطماطم من عدمه، درجات حرارة أقل من 10 مأوية تحد من نمو الطماطم وتقصر المسافة ما بين عقد السوق وغالبا ما تتسبب في نمو مفرط للأوراق على حساب الإنتاج. درجات الحرارة المنخفضة تتسبب أيضا في تفرعات جانبية على مستوى كؤوس الإزهار وتدني في مستوى تلقيح الزهور. درجات حرارة أقل من 17 مأوية تؤدي في الغالب إلى نمو غير طبيعي لحبات اللقاح خصوصا إذا كانت نسبة الرطوبة منخفضة.درجات الحرارة المرتفعة جدا تؤدي كذلك إلى نمو المجموع الخضري على حساب أدوات الإنتاج، تواصل المناخ الجاف والحار، غالبا ما يؤدي إلى ظهور عضو تأنيث طويل بالزهرة مما يحد من عملية التلقيح الذاتي.
بدرجات حرارة أكثر من 30 مأوية تفقد النبتة قدرتها على إنتاج الصبغ المسئول عن تلوين حبات الطماطم باللون الأحمر ويتكون بدلا منه الصبغ بيتا كاروتان ليعطي للطماطم لون أصفر/برتقالي.



         طيف درجات الحرارة المحبذة:

نهارية: بين 20 و 25 مأوية.
ليلية: بين 13 و 17 مأوية.
درجات حرارة الأرض: بين 14 و 18 مأوية.
 في المناخ المتوسطي لا يمكن بأي حال تأمين ما تقدم من قيم بالرغم من استعمال البيوت المحمية خصوصا البلاستيكية منها، وتعيش بيوت نباتات الطماطم خصوصا تلك غير المدرجة ضمن منظومة استغلال المياه الحارة ما يقارب الثلاثة أشهر في مناخ بارد وغير صالح للإنتاج. وتتعقد الوضعية بسوء التصرف في عملية التهوية نهارا وعدم الإغلاق المحكم ليلا فضلا عن استعمال أغشية بلاستيكية في الغالب غير ملائمة.

الرطوبة النسبية:

يقدّر أن الرطوبة النسبية المحبذة هي 75 بالمائة وهي القيمة التي تمكننا من إنتاج حبات طماطم بحجم وعيار مقبولين، بدون تشقق و لا نقص في التلوين.
رطوبة نسبية مرتفعة جدا تؤدي إلى نمو خضري كثيف وتباعد كبير بين عقد الساق خصوصا إذا تزامنت مع ارتفاع لدرجات الحرارة. يؤدي كذلك ارتفاع مستوى الرطوبة إلى ظهور بعض الأمراض مثل العفن الرمادي أو البوتريتيس و البياض الزغبي أو الميلديو. التهوية الصباحية تخفض من مستوى الرطوبة بهواء البيت المحمي وتقلل من تأثير قطرات الماء المكثفة على الوجه الداخلي لأغشية البلاستيك.
في حالة الجو الحار، عملية الري تساهم بشدة في الرفع من مستوى الرطوبة. عندما تكون نباتات بيت الطماطم محملة بالإنتاج تبقى في الغالب درجات الرطوبة النسبية قريبة من المعدل العادي غير أن هذه النسبة قد تتدنى خصوصا عند هبوب الرياح الجافة.

الضوء:

يعتبر نور الشمس من أهم العوامل الإيكولوجية التي تساهم في نمو نبات الطماطم ويساهم بشدة خصوصا في ظاهرة التحليل الضوئي التي تتوقف في غيابه. يؤثر نقص النور كتركيز البيوت في مواقع مظللة في النمو الجيد لحبات اللقاح فضلا عن مساهمته في تدني درجات الحرارة. عند توالي الأيام كثيرة السحب وطول غياب الشمس قد تتأثر النباتات سلبا غير أن الإضافة التي تعطيها البيت المحمية للنباتات (ارتفاع في درجات الحرارة خصوصا)غالبا ما تعادل التأثير السلبي لنقص نسبة النور.
 تعتبر نسبة النور التي تتمتع بها نباتات الطماطم ناتج أداء أغشية البلاستيك وتختلف من نوع إلى آخر من ذلك أن نسبة أداء الأغشية من نوع "ضد الأشعة ما فوق البنفسجية ANTI-UV " غالبا ما تكون في حدود 70 % في حين أن مثيلاتها من النوع الحراري Thermique لا يتجاوز أداءها 65  % ، وهناك أنواع أقل جودة مما ذكر وينصح بعدم استعمالها أصلا. في الموسم الثاني لاستعمالها تتأثر أغشية البلاستيك من جراء الأوساخ وتراكم الأتربة والغبار، لذا، ينصح بغسلها قبل الاستعمال في بداية الموسم الثاني وهي عملية تساهم في المحافظة على قدر كبير من حسن أداءها.

التربة:

يستحسن زراعة الطماطم بأراض خصبة وعميقة وجيدة الصرف، ينصح بالأراضي الرملية التي بها نسبة من الطمي وتجنب الأراضي الطينية قليلة الصرف.
درجة الحموضة:
لا تتأثر نباتات الطماطم كثيرا بمعطى الآس أو الـ ( ب ه ) pH ( شواردالهيدروجين)، بحيث لا يؤثر تغيير هذه النسبة كثيرا في كمية الإنتاج. غير أنه بالأراضي التي تتميز بــ آس أكثر من 7 أي أراضي قلوية تبقى العديد من المعادن النادرة بعيدة المنال وغير قابلة للامتصاص من طرف النبتة، نذكر منها " الحديد، المنغنيز والزنك والنحاس". ما يلاحظ بشدة في بيوت الطماطم المزروعة بأراضي قلوية هو النقص المبكر في مادة الحديد، ينصح في هذه الحالة باستعمال أسمدة ورقية غنية بمادة الحديد.

درجة الملوحة:

تعتبر الطماطم من النباتات ذات التحمل النسبي لدرجة الملوحة، إذ تتحمل حتى 2.5 غرام/ لتر كمجموع أملاح بمياه الري وتنقص كمية الإنتاج بمعدل 10 % في صورة الري بمياه بها هذا القدر. غير أن نسبة النقص في الإنتاج يمكن أن تصل إلى غاية 25 % وربما أكثرفي صورة الري بمياه ملوحتها 4 غرام/لتر.
يمكن للتأثير السلبي لدرجة الملوحة أن يطال حجم الثمار بحيث تتدنى جودة المنتوج. ينصح بمراقبة درجة ملوحة مياه الري والمحافظة على نسبة مقبولة خصوصا في مرحلة تطور حجم الثمار خاصة بمزارع الطماطم المعدة للتصدير، تقع المراقبة بآلة خاصة "Conductimètre" على مستوى القطارات بشبكة الري ويستحسن أن لا تتعدى نسبة الملوحة 1 إلى 2 درجة حسب فترة النمو والفصل.

من الناحية الغذائية:



تحتوي 100 غرام من البندورة على ما يلي:
ماء (غ)
دهن (غ)
كالسيوم (ملغ)
كاليوم (ملغ)
مغنيزيوم (ملغ)
فيتامين C (ملغ)
الطاقة
كيلو كالوري
كيلو جول
94
0,2
242
9
14
25
17
73
                                                                          محسن اللافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق