‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخضر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخضر. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

أمراض وآفات البطاطا (1)


مقدمة

 يثير الاستعمال المفرط للمبيدات الكيماوية في مزارع البطاطا قلق عديد المنظمات والأفراد حول العالم  وقد توسع نطاق زراعة البطاطا ليشمل عديد من مناطق الإنتاج الجديدة فضلا عن ظهور مواسم زراعية خارج النطاق والمدى التقليدي لمحاصيل البطاطا. المبيدات المستعملة تعتبر مواد عالية السمية وغالبا ما يقع استعمالها دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية مما يجعل مستويات التسمم في المجتمعات الزراعية مثيرة للانتباه والقلق.

الانتاج والتسميد والبيئة (المعادلة الصعبة)

في أغلب الحالات تمتص التربة كميات كبيرة من المواد السامة بعد رش النباتات بالمبيد الحشري ونجد آثارها بوضوح في المحاصيل اللاحقة وقد يتسبب الاستعمال المفرط للمبيدات بعد ترسبه في تلويث المياه وربما يؤدي استخدامها بطرق عشوائية إلى مضاعفة الأمراض والآفات فضلا عن دوره في تدني قدرة النبات على المقاومة.  

معادلة تطوير إنتاج البطاطا من ناحية، وحماية المنتجين والمستهلكين والبيئة من ناحية أخرى، تستدعي إتباع نهجٍ شمولي يعتمد على استراتيجية تشجيع المفترسات الطبيعية للآفات وتربية أصناف مقاومة للآفات والأمراض وزراعة بذور بطاطا موثوقة و
العمل على زراعة درنات البطاطا مع محاصيل أخرى ضمن دورات زراعية مبرمجة، إلى جانب إضافة المواد العضوية إلى التربة بغرض تحسين أداء التربة وجودة الإنتاج.

تعتبر السيطرة الناجحة على آفات وأمراض البطاطا وقائية أكثر منها علاجية. عندما يحدث المرض غالبا ما نجد صعوبة في السيطرة عليه حيث لا يتوفر إلا القليل من الحلول العلاجية، لأن معظم الأمراض ذات صبغة فطرية وغالبا ما تزدهر في ظل ظروف حرارة ورطوبة معينة. الإصابات الفيروسية غالبا ما تنتقل عبر حشرات ناقلة وقد ثبت أن الكثير من الأمراض التي تصيب البطاطا مصدرها البذور نفسها.  نستعرض في مقالات قادمة ان شاء الله مختلف أمراض وآفات البطاطا وطرق الوقاية منها.
محسن لافي. 

الأحد، 24 سبتمبر 2017

نبذة عن زراعة الثوم


مقدمة

يعد الثوم من نباتات الطقس البارد، و النباتات المقاومة للصقيع (نسبيا). لا یتأثر نمو جذور الثوم و مجموعه الخضري بدرجات الحرارة المنخفضة ويتحمل حتى 2 إلى 3 مأوية، وتعتبر درجات 12 إلى 16 مئوية درجات مثالية أثناء النمو و 18 إلى 22 مثالية أثناء النضج. يفضل نبات الثوم فترة ضوئية قصيرة في بدایة حياة النباتات و طویلة في مرحلة انتفاخ الفصوص لكي ینمو المجموع الخضري جيدا ویزداد أداء التمثيل الضوئي بما يضمن إنتاج جيد، فكلما قصر النهار، نقص تخزین المواد الغذائية في الفصوص التي تبقى صغيرة. أما في الفترة الضوئية الطویلة، یتسارع نضج النبات و یقل تفرعه و تتضخم فصوصه. و تختلف متطلبات الثوم من الرطوبة حسب الأصناف و مراحل النمو. 

فترات النمو الحرجة

هناك ثلات فترات حرجة في حياة النبات، أولها فترة بدایة الإنبات و نمو الجذور، والثانية فترة النمو الخضري (أي شهر بعد الإنبات) وأخيرا فترة تشكل الفصوص. وكلما تدنت الرطوبة في التربة والمحيط الخارجي خلال هذه الفترات و خاصة خلال آخر مراحل النمو، إلا وقل الإنتاج. 

التربة

أما متطلبات التربة، فتفوق تلك التي یحتاج إليها البصل. فلا بد للتربة أن تكون غنية بما بكفي ووقع ترطيبها وتسميدها قبل مدة من الزراعة ( لا تتحمل نباتات الثوم الغبار قليل التحلل وتفضل غبار قديم وجيد خال من بذور النباتات الطفيلية وينثر قبل الزراعة بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر)، تربة ذات رطوبة مناسبة (بدون إفراط)، جيدة الصرف و التهویة، قليلة التماسك (خفيفة نسبيا)، ذات آس هيدروجيني بين 6 و 7 (نعني بآس هيدروجيني pH شوارد الهيدروجين ننصح بالتربة قليلة الحجارة و الحواجز التي قد تتسبب في رداءة شكل الرؤوس. و لا ینجح الثوم في التربة الثقيلة وضعيفة صرف المياه.

الحصاد

أفضل مؤشر لجاهزية الثوم لعملة الجني يتوافق مع التغير في لون أوراق النبات إلى الأخضر الشاحب وظهور نخر في الأنسجة. بالمناسبة نحذر من ظهور هذه العلامات مبكرا خلال عملية النمو (إما نقص في المياه أو هجوم مرض، وننصح بالتثبت في الحالة).

التخزين

تحفظ رؤوس الثوم المعدة للزراعة في الظل بعد حصادها الذي ننصح بأن يكون بعد تلك المعدة للاستهلاك ( مع الحرص على عدم ترك النباتات في الأرض حتى مرحلة السبات "مرحلة شيخوخة الأوراق") وتحفظ حزم الثوم في شكل رؤوس وليس فصوص (بعض الدراسات تشير إلى أن حفظ الثوم جيدا يتطلب درجة حرارة لا تزيد عن صفر مئوية ودرجة رطوبة لا تتجاوز ستين بالمائة وهي ظروف لا يمكن توفيرها من طرف المزارعين العاديين أو الهواة، لذا ننصح بحفظ الثوم في شكل حزم في الظل وفي مكان به مجرى هواء مع توقع احتمال شديد لفقد نسبة من الرؤوس أو الفصوص J ).

الزراعة

تفريك الرؤوس ننصح بأن يكون مباشرة قبل الزراعة، لأن الفصوص تتأذى بسهولة وتفقد من قدرة إنباتها إذا وقع تفريكها مبكرا. أحسن النتائج سجلت باستعمال فصوص كبيرة نسبيا، الفصوص الصغيرة نتائجها ضعيفة، المسافة بين النباتات من 7 إلى 12 صم حسب حجم الفصوص. توقيت الزراعة خلال فصل الخريف وتتمثل في ردم الفصوص على عمق يقدر بثلاثة مرات طول الفص أي حوالي أربعة إلى خمسة صم. يزرع الثوم في شكل أسطر متباعدة حوالي عشرين صم.

الثوم والري

 تتطلب زراعة الثوم 25 لتر من مياه الري بالمتر المربع الواحد في الأسبوع وينصح بمضاعفة الكمية في الفترات الحارة. يستحسن القيام بعملية الري قبل الزوال بما يسمح بجفاف المجموع الخضري للنبات والتخلص من الرطوبة المفرطة قبل انخفاض درجات الحرارة بالليل. عند اقتراب موعد الجني ننصح بالتوقف عن ري النباتات لتسهيل عملية الجني وتفادي بعض الأمراض (تبقع قد ينتقل إلى الفصوص) كما يساعد التوقف المبكر عن الري في عملية التحام القشور الحامية للفصوص التي تبدوا غالبا سهلة الانفصال.

الثوم حساس للإجهاد المائي طوال دورته النباتية خصوصا خلال فترة تطوير الفصوص حيث يؤدي النقص في المياه إلى نقص مباشر في وزن الفصوص. يمكن أن يسبب الإجهاد المائي في فقدان نسبة عالية من البروتين وقد يؤدي الى النضج المبكر عن طريق الحد من طول فترة امتلاء الفصوص. بالنسبة لغالبية التربة، هناك حاجة إلى حوالي 25 ملم من الماء / الأسبوع في المتوسط ​​خلال دورة نمو الثوم. مع استثناء للتربة الرملية حيث يوصى ب 50 مم / أسبوع على الأقل خصوصا خلال فترات الحرارة الشديدة وفي غياب الأمطار.

التسميد

نترات الأمونيوم هو الشكل الأكثر موصى به من النيتروجين للثوم لأنه هو الشكل الأقل سمية من بين أنواع النيتروجين المعروضة في الأسواق. لا ينبغي إعطاء النيتروجين خلال ستة إلى أربعة  أسابيع قبل الحصاد. الفوسفور ضروري للنمو المبكر للثوم ويجب وضعه بالقرب من البذور. المدخلات الهامة من الفوسفور تعتبر أسمدة "تحفيز للنمو" وهي ممارسة تطبيقية مربحة في مجال زراعة الثوم.

مقاومة الاعشاب الطفيلية

تكتسي مقاومة الأعشاب أهمية بالغة عند زراعة الثوم فالأعشاب الطفيلية منافس شرس لنباتات الثوم فهي تزاحمها في الغذاء وتهوئة سطح التربة فضلا عن أنها توفر مجالا يسمح بتكاثر الحشرات والأمراض. ننصح بالقيام بعزيق خفيف دون إفراط لتجنب تدمير جذور نباتات الثوم والحرص على زراعة الثوم بعد أحد الزراعات النظيفة وتقديم غبار جيد وخال من بذور النباتات الطفيلية.
يجب أن تبدأ عملية مقاومة الأعشاب في وقت مبكر في موسم النمو لأن الأعشاب الضارة مازالت غضة ويمكن القضاء عليها بسهولة. بالنسبة للتحكم الكيميائي في القضاء على الأعشاب، نوصي بإزالة الأعشاب الضارة في مرحلة ما قبل الزراعة باستخدام تريبونيل بمقدار 2 إلى 3 كلغ  / هكتار، أو مرحلة ما بعد البذر المبكر، أي خلال مرحلة 3 أوراق باستخدام رونستار 2 إلى 4 لتر / هكتار أو مواد بديلة مناسبة بعد استشارة مهندسي الزراعة.

الثوم في الحديقة المنزلية

بالنسبة لزراعة الثوم بالحديقة في الواقع، في الواقع ننصح بالانتباه للأماكن التي تغمرها الظلال من جراء الجدران المحيطة والتي تساهم في الغالب في تدني أداء النباتات خلال فترة النمو باعتبارها تجعل ساعات الشمس أقل وتأثر سلبا على كمية الإنتاج. الانتباه إلى مصبات الميازيب وتجمع المياه لفترة قد تطول. في ما عدى ذلك إذا كانت مواصفات تربة الحديقة ملائمة مع ما سبق ذكره يمكن أن نتوقع الحصول على ثوم بيولوجي من إنتاجك.

ملاحظة

ملاحظة: في الواقع لا توجد حزمة تقنية واضحة لجميع حالات زراعة الثوم. ننصح المزارعين بالحصول على المشورة من المنتجين والفنيين في مناطقهم وتجربة مختلف التقنيات والأصناف لاكتشاف الأنسب لحالاتهم.



والله ولي التوفيق.


محسن اللافي

الخميس، 4 ديسمبر 2014

اللوبيا الخضراء أو الفاصوليا الخضراء

تسمى أيضا الحبوب الفرنسية، والفاصوليا الطويلة، وتسمى الفاصوليا الهشة، والفاصوليا التي تصدر صريرا .. تلك هي الأسماء التي أطلقت على الفاصوليا التي يقع استهلاكها في شكل قرون خضراء قبل نضجها بشكل نهائي.
والفاصوليا نبات سنوي موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية ينتمي إلى عائلة الفاباسي "Fabacées" - العائلة البقولية - ثماره في شكل قرون تستهلك خضراء في مرحلة ما قبل النضج.

هي زراعة خاصة بالفصل الحار، لا تتطلب الكثير من حيث نوعية التربة وتنمو بصفة طبيعية في الأراضي الغرينية وحتى بالأراضي الغرينية الصلبة فقط تتطلب آس هيدروجيني بين 6 و 7.5 ولا تفضل المياه المالحة ولا المواد العضوية غير المحللة، تزرع في فصل الربيع عندما ترتفع درجة حرارة التربة، التربة الباردة تؤثر في نسبة النمو عند الزراعة. تتطلب زراعة الفاصوليا احترام عملية الري كما ونوعا وتوقيتا، تفضل الري بالرش في صورة الزراعة الموسمية والري قطرة / قطرة تحت البيوت الحامية ومن حيث الكم يجب توفير ما لا يقل عن 200 إلى 250 مم خلال الموسم الزراعي وهو موسم قصير.
لا تتحمل زراعة اللوبيا نقص المياه خصوصا خلال فترتي ما بعد الزراعة مباشرة لأن النقص يؤثر سلبا في عملية الإنبات وينتج عنه تخلف بعض الحبوب التي لا يمكن تعويضها. ومرحلة ما بين فترة الإزهار والجني وهي فترة تؤثر في نسبة تلقيح الزهور وبالتالي في جودة قرون الفاصوليا.


 بالنسبة لتحضير الأرض ينصح بحراثة عميقة متبوعة بعملية ترطيب ونثر 20 إلى 30 طن من الغبار الجيد .
تمد فترة الزراعة بداية من نصف شهر مارس إلى منتصف شهر ماي ويستحسن أن تكون على فترات لضمان تزويد السوق أطول مدة ممكنة وضمان متوسط مردودية اقتصادية.
بالنسبة للأسمدة الكيماوية ينصح ب 30 إلى 50 كلغ من مادة الأمونيتر و 50 إلى 60 كلغ من مادة الفسفاط و 100 إلى 150 كلغ من مادة البوطاس في الهكتار الواحد ويستحسن القيام بتحليل التربة لتحيين الأرقام المدرجة.

يقع جني القرون الخضراء الجاهزة للاستهلاك 60 يوما بعد الزراعة ويمكن للهكتار الواحد أن ينتج 9 إلى 14 طن من القرون.

السبت، 30 نوفمبر 2013

زراعة الحمص (1).

ينتمي الحمص إلى عائلة القرنيات وهو نبتة حولية ذات تلقيح ذاتي، يتراوح علو نبتة الحمص بين 30 إلى 90 سم حسب الصنف وظروف الزراعة.
تتميز نبتة الحمص بجذر وتدي ينزل عميقا و جذور جانبية قوية. ككل القرنيات تحمل جذور الحمص عقيدات صغيرة تأوي بكتيريا « Rhisobium ciceri » لها قدرة تثبيت النيتروجين الهوائي وتساهم في رفع خصوبة التربة وتحسين انتاجية الزراعة الموالية.
لنبتة الحمص الكثير من الفروع الجانبية التي تتكون على مستوى العقدتين السفليتين وتتميز تفرعات الحمص بقلة انحناءها خصوصا منها الأصناف الشتوية المحسنة مما يساهم في تسهيل عملية الحصاد الآلي.


يعتبر الحمص من الزراعات الحولية ذات الأهمية في التداول الزراعي ضمن الزراعات الكبرى إذ يعتبرها الكثير من المزارعين كعنصر أساسي في الدورة يساهم في تخصيب التربة بتثبيت النيتروجين كما تساهم الخدمات الزراعية التي تقدم للحمص من الحد من انتشار الأعشاب الطفيلية ( زراعة نظيفة).
يفضل نبات الحمص درجات الحرارة المرتفعة نسبيا غير أنه لا يحبذ الكثير من الماء على غرار بقية البقوليات وقد تواجدت في الأسواق في السنوات الأخيرة بعض الأصناف الشتوية التي تتميز فضلا عن وفرة إنتاجها بتحملها لدرجات الحرارة المنخفضة التي غالبا ما تتسبب في إرباك نمو الحمص في مرحلة النمو الخضري (2 – 3 أوراق) كما تتميز الأصناف الجديدة بمقاومتها لبعض الأمراض كلفحة الحمص « Antracnose ».
نبات الحمص لا يحبذ المياه الراكدة ولا يتحمل كثرة الملوحة.
يتطلب إخصاب أزهار الحمص درجات حرارة لا تقل عن 15 مأوية.
تقدر الحاجيات المائية للحمص ب300 مم.
ترتفع الاحتياجات المائية بداية من فترة الإزهار إلى غاية تكوين الثمار.
غالبا ما يؤدي نقص المياه إلى سقوط الأزهار والنضج المبكر.
يحبذ الحمص الأراضي الطينية الرملية العميقة ولا بأس بالأراضي الغرينية الطينية الغنية بالمواد العضوية وحسنة البناء.
يفضل نبات الحمص « pH » بين 6 و 9.
الأراضي الرملية الخفيفة التي تفتقر للمواد العضوية والأراضي التي بها نسبة عالية من الكلس غير منصوح بها.
التداول الزراعي:
تحتل زراعة الحمص صدارة الدورة الزراعية لما لها من دور فعال في تحسين الخصائص الفيزيوكيماوية للتربة ومن تأثير إيجابي على الزراعة التي تليها وينصح بعدم الرجوع بنفس الزراعة على نفس القطعة إلا بعد 3 إلى 4 سنوات لتلافي انتشار بعض الأعشاب الطفيلية وخصوصا تجنب انتشار الأمراض مثل لفحة الحمص و مرض الذبول وتعفن الجذور وربما النيماتود.
بالمناطق الجافة وشبه الجافة يمكن اعتماد تداول زراعي ثنائي أو ثلاثي ويستحسن بذر الأصناف الشتوية لما تتميز به من قدرة على مقاومة الجفاف واستغلال المخزون المائي بالتربة.
تحضير الأرض:
يفضل الحمص أن تكون التربة عميقة ومهيأة بشكل يسمح باستقبال البذور والسماح للجذور بالنزول عميقا: لذلك ينصح بالعمل على استعمال آلات ذات أسنان وتحضير الأرض بشكل يمكن من خلاله تكوين 3 طبقات الأولى بعمق 10 صم لاستقبال البذور مكونة من كتلات طوب صغيرة لمنع تكوين ما يسمى بالقشرة الكتمية  « pellicule de battance » والثانية بعمق 10 إلى 15 صم مهوأة وطبقة ثالثة مشققة لاستقبال الجذور.
يمكن استعمال آلة الشيزل أو محراث بالسكة لضمان تشقق الطبقة السفلى وتجنب استعمال المحاريث بالاسطوانات.
التسميد:
يتم تسميد مزارع الحمص حسب نتائج تحليل التربة وكمية الإنتاج المرجوة غير أنه وهي صورة تعذر القيام بعملية التحليل المخبري للتربة يمكن تقديم الكميات التالية للهكتار الواحد ( 1 هك = 10000 مم):
الفسفور: 50 إلى 100 كلغ من مادة super phosphate  المعروفة ب super 45%.
البوطاس: 20 إلى 50 كلغ من مادة sulfate potasse 48%.
أما في خصوص التسميد بالعناصر الصغرى ينصح بتقديمها في حالة ثبوت نقصها مخبريا أو ظهور أعراض على النبات تأكد ذلك وترش هذه العناصر على مرتين الأولى عند اكتمال النمو الخضري والثانية عند بداية الإزهار.
مع ملاحظة أنه في صورة زراعة الحمص في أراض لم يزرع بها الحمص لمدة طويلة إضافة المخصب البيولوجي المثبت للنيتروجين الهوائي وذلك بمزجه بالبذور قبل عملية البذر. ( يتبع)....
..... محسن لافي.


الجمعة، 29 نوفمبر 2013

طماطم الباكورات في ظروف تسخين بالمياه الحارة. Géothermie


الطماطم الباكورات تأخذ مكانها في منظومة استغلال في الغالب مزدوج أي بعد زراعة خيار أو بطيخ تنتهي عملية جنيه في نهاية شهر ديسمبر.
الإضاءة: تتجلى أهمية الإضاءة للزراعات تحت البيوت المحمية في تأثيرها المباشر على نمو الزراعات، للعلم، الكثير من الإضاءة يمكن أن يؤدي إلى حروق على مستوى الثمار خصوصا منها المتواجدة في أعلى البيت الحامي.
 الظل تأثيره يمكن أن يكون إيجابيا في نهاية الموسم غير أنه قد يساهم في تدني درجات الحرارة إلى ما دون المطلوب.
درجات الحرارة: يمكن اختزال درجات الحرارة التي تتطلبها مختلف مراحل النمو الطبيعي لطماطم الباكورات المنتجة في ظروف تسخين بالمياه الحارة في الجدول التالي:
درجات الإنبات: الدنيا 10 مأوية. القصوى: 40 مأوية. المحبذة: 20 إلى 25 مأوية.
درجات النمو:
درجة حرارة التربة: الدنيا: 12 مأوية. القصوى: 27 مأوية. المحبذة: 18 إلى 20 مأوية.
درجة حرارة المحيط داخل البيت: الدنيا: 15 مأوية (عند 8 مأوية يتوقف النبات عن النمو) . القصوى: 18- 20 مأوية ليلا و 32 إلى 35 نهارا. المحبذة: 13 إلى 18 مأوية ليلا و 18 إلى 24 مأوية نهارا.
درجات التلقيح وتكوين الثمار:
الدرجات الليلية: الدنيا: 10 مأوية. القصوى: 18 مأوية.
خلال النهار: الدنيا: 15 مأوية. القصوى: 32 مأوية. المحبذة: 16 إلى 25.
التهوية:
التهوية ضرورية بداية من 27 درجة مأوية. الكثير من الحرارة يؤدي إلى تلين الثمار والتأثير السلبي على جودتها وحجمها. تدني درجات الحرارة في النهار يمكن أن يؤدي إلى تلون غير طبيعي للثمار. تدني درجات الحرارة في الليل يؤدي في الغالب إرباك عملية التلقيح ونقص في تكوين الثمار. الفارق الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار يؤدي إلى تشقق الثمار بشكل دائري.

الري:
المطلوب الربط بين كميات المياه المقدمة ونسبة تقدم نمو النباتات وكمية نور الشمس المسلطة على البيت الحامي. الكثير من المياه والتغيير الفجائي لمقدار الكميات المقدمة يؤدي في الغالب إلى تشقق الثمار على مستوى الساق إلى مقدمة الثمرة ( تشقق عمودي). الكميات التي يمكن تقديمها نظريا إلى بيت محمي بمساحة 500 م2 لطماطم معدة لإنتاج الباكورات ومزروعة بعد خيار أو بطيخ آخر فصلي ( بمعنى أن التربة كانت مستغلة ولم تتعرض إلى حالة جفاف مفرط)، يمكن تلخيصها في الجدول التالي:
المدة
كمية المياه ( لتر ) التي يمكن تقديمها يوميا للبيت الواحد
موعد الزراعة 1 – ديسمبر
موعد الزراعة 1 جانفي.
1-12 حتى
 15-12
325
-
16-12 حتى
 31-12
250
-
01-01 حتى
 15-01
425
325
16-01- حتى
 31-01
650
425
01-02 حتى
 15-02
800
650
16-02 حتى
 28-02
1250
925
01-03 حتى
 15-03
1325
1050
16-03 حتى
 31-03
1525
1525
01-04 حتى
 15-04
1700
1700
16-04 حتى
 30-04
1860
1860
01-05 حتى
 15-05
2100
2100
16-05 حتى
 31-05
2000
2000
الكميات المذكورة يمكن أن تزيد أو تنقص بنسبة 15 إلى 20 بالمائة، بالزيادة في الأيام المشمسة والعكس في الأيام التي نسجل فيها غياب أشعة الشمس.
نسبة الرطوبة بالهواء:
نسبة رطوبة بين 50 إلى 65 بالمائة كافية جدا.
 تدني نسبة الرطوبة تحت هذا المستوى أو الإفراط فيها ( أكثر من 85 بالمائة) يمكن أن يؤدي إلى إرباك عملية التلقيح.
العمليات الزراعية الخاصة بالطماطم تحت البيوت المحمية:
تحضير الأرض والتسميد:
في الغالب يمكن إهمال عملية تحضير الأرض للزراعة الثانية خصوصا إذا كانت زراعة الطماطم بعد خيار آخر فصلي تم الانتهاء من جني محصوله في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، غير أن عملية تحضير الأرض ضرورية حتى بعد زراعة الخيار إذا كان قد تم جنيه في طور مبكر قبل 01 ديسمبر بكثير.
في صورة تحضير الأرض تستغل الفرصة لنثر السماد العضوي الجيد والسماد الفسفوري والقليل ( القليل) من البوطاس.
السماد الآزوطي والبوطاس يقع تقديمهما على مراحل ويستحسن أن يكون التقديم عبر الري (قطرة/ قطرة) وذلك حسب احتياجات النبتة، كما يستحسن تقديم الفسفور في شكل حامض فسفوري. بما معناه أنه عند تحضير الأرض لا يجب الإفراط في تقديم الأسمدة الكيماوية والاكتفاء بالسماد العضوي الجيد ( الجيد) والقليل من الأسمدة الكيماوية، على أن نحترم برنامج التسميد الكيماوي خلال فترة النمو والعمل على تقديم كافة الأسمدة الممعدنة على فترات وبالكميات المنصوح بها تدريجيا دون إفراط ولا تفريط.
لتحسين جودة المنتوج يجب ( لا أحب كلمة يجب) ... يستحسن، العمل على إتباع برنامج دقيق للري والتسميد وتدعيم التسميد البوطاسي عند بداية الإثمار للحصول على ثمار جيدة وتلافي العديد من المشاكل المتعلقة بالجودة.
طماطم الباكورات ومنذ يومها العشرين بعد الزراعة إلى غاية أسبوع قبل نهاية الموسم تفضل يوميا الحصول على 150 جرام أمونيتر، 450 جرام نيترات بوطاس، 60                                                س س حامض فسفوري ( أو ما يعادله "ولا أنصح بهذه الطريقة" من السيبار 45 بالمائة يردم عند تحضير الأرض وهي كمية تقدر ب15 كلغ). بقية المعادن النادرة (Oligoéléments) يقع تقديمها عبر رش الأوراق بمعدل مرة في الأسبوع.
الروزنامة الزراعية:
في زراعة الباكورات تبدأ في الغالب عملية الجني 90 إلى 95 يوم بعد الزراعة المباشرة خصوصا إذا ما توفرت الظروف الملائمة للنمو(يقصد بالزراعة المباشرة زراعة البذور مباشرة بالبيت الحامي دون المرور بالمنبت أي زراعة بذور وليست شتلات طماطم).
تدخل نبتة الطماطم في فترة الإزهار في الفترة بين 35 و 40 يوما بين فترة الإزهار وبداية الجني نحتسب 55 إلى 60 يوما، في الظروف العادية يمكن الحصول على 3 كؤوس زهرية في الشهر في حالة بيوت لا تتلقى تسخين إضافي (باردة ) يمكن الحصول على كأسين فقط.
الزراعة:
الزراعة المباشرة ينصح بها في صورة زراعة الطماطم في بداية ديسمبر، في الزراعة بعد هذا التاريخ ( في جانفي) ينصح بزراعة شتلات طماطم منتجة بالضيعة. لإنتاج شتلات جيدة بمنبت بالضيعة ينصح بزراعة البذور تحت أنفاق بمعدل 100 إلى 120 بذرة في المتر مربع، يقع تحويل الشتلات عند بلوغ مرحلة 4 إلى 5 أوراق.
متابعة النباتات وتربيتها:
تقع تربية نباتات الطماطم على ساق وحيدة و العمل على حذف النموات الجانبية تباعا وبصورة مبكرة لتحفيز الغصن الرئيسي على سرعة النمو.
بالنسبة للباكورات يقع العمل على الحفاظ على عدد محدود من الكؤوس الزهرية لا يتجاوز 8 بالنسبة لزراعة 1 ديسمبر و لا يتجاوز 6 بالنسبة إلى زراعة 1 جانفي. عند بلوغ عدد الكؤوس المنصوح به وقص البرعم الرئيسي يجب ترك عدد 2 أوراق بعد الكأس الزهرية الأخيرة.
حذف الأوراق يبذأ عند ظهور الثمار بالكأس الزهرية الثالثة.
نحافظ دائما على 12 إلى 14 ورقة بالنبتة. ينصح بأن تكون الأربعة أو 5 كؤوس الأخيرة مغطاة بالأوراق، بما معناه أن عملية حذف الأوراق تتوقف مباشرة بعد الكأس الأول أو الثاني في زراعة 1 جانفي ( 5 أو 6 كؤوس)، وبين الكأس الثاني أو الثالث في زراعة 1 ديسمبر (8 كؤوس).
المزيد عن درجات الحرارة:
يرجى العمل على عدم تجاوز درجات الحرارة في النهار 32 مأوية كحد أقصى لتفادي إرباك عملية الإثمار. عملية التهوية شديدة الأهمية في نهاية الشتاء لإنجاح عقد ثمار الكؤوس الأخيرة. وفي العموم ينصح بعدم ترك درجات الحرارة تتجاوز الــ27 مأوية. حتى في الشتاء لا يمكن إغفال التهوية لما لها من أهمية خصوصا في ما يتعلق بدرجة الرطوبة و ما لها من تأثير على ظهور الكثير من الأمراض.

بالإضافة إلى ضرورة حسن اختيار الأصناف التي تتميز بمقاومتها للأمراض خصوصا منها المتفشية بمنطقة الإنتاج ينصح باعتماد برامج مداواة دقيقة ومنظمة لمقامة العناكب، الميلديو ، العفن الرمادي، الألترناريوز وغيره والحرص على التهوية في إبانها والري المنظم والتسميد ضمن برنامج واضح لإكساب النبتة قدرة على المقاومة الطبيعية.