‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحديقة المنزلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحديقة المنزلية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 13 فبراير 2013

ما يمكن وما لا يمكن استعماله في صناعة الكمبوست


مقال رقم 3:
تحدثنا سابقا عن تعريف الكمبوست وعن فوائده ونتحدث اليوم عن المواد التي يمكن استعمالها لصناعة الكمبوست في حدائقنا المنزلية...
عندما تتحلل النفايات العضوية بطريقة طبيعية ( بحضور الاكسيجين والماء) تتحول إلى مواد ضرورية للحياة. فهي تتحول عادة إلى مياه وأكسيجين وجزيئات معدنية مختلفة ضرورية لحياة النباتات وربما وبكميات قليلة  إلى غاز الميثان. غير أن النفايات التي تدخل ضمن دائرة تحلل في غياب الاكسيجين بعد لفها في أكياس بلاستيك وطمرها في مكبات النفايات تتحول في الغالب إلى مواد غير مرغوب فيها أهمها كميات كبيرة من غاز الميثان وهو غاز له الصيغة الكيماوية CH4  ويعد أحد غازات الانحباس الحراري وله قدرة على تسخين الجو 25 مرة أشد من تأثير ثاني أكسيد الكربون.
إن طرح النفايات العضوية بالطريقة التقليدية ورميها في المصبات تمثل فعلا خسارة مزدوجة للطبيعة فنحن نساهم في عملية تلوث المحيط فضلا عن ما نتحمله من مصاريف لاقتناء الأكياس والتعبئة والنقل والتفريغ وحرق النفايات وما ينجر عنه من تلوث ويد عاملة وروائح كريهة غير أنه بالإمكان استغلال كل النفايات العضوية والحرص على عدم مغادرتها لمكانها الطبيعي وهو حدائقنا المنزلية.
سؤال : ما هي المواد التي يمكننا استعمالها لصناعة المستسمد الطبيعي في حدائق منازلنا؟
جواب: كل ما تنتجه الطبيعة من مواد عضوية ذات أصل نباتي أو حيواني يمكن أن يكون ضمن هذه الدائرة (مع بعض الاستثناءات طبعا).
ما يمكن استعماله:

قشور الخضر
قشور الغلال ( مع ملاحظة أن قشور القوارص لا تتحلل إلا في درجات حرارة حوالي 60 درجة)
الأعشاب
بقايا الطعام بما في ذلك بقايا اللحوم ( العظام تتطلب وقتا أكثر من بقية المواد)
قشور البيض
أوراق الأشجار بمختلف أنواعها (خضراء وجافة).
 حطب الزبيرة
التبن
 بقايا الأعلاف
 مخلفات الحيوانات الأليفة
 باقات الزهور التالفة
الجرائد والكرطون مع الحذر من ملصقات البلاستك.
الشعر والريش ( مصدر هام للنتروجين).

ما لا يمكن استعماله :

نبتة النجم “chiendent
الأعشاب التي تحمل بذورا ناضجة لأنها قد تبقى في حالة سبات وتنبت عند إرجاعها لتربة الحديقة "عادة لا تتحلل إلا في درجات حرارة مرتفعة فضلا عن أنها تتطلب الكثير من الوقت لتحللها".
الحفاظات couches-culottes    
نجارة اللوح ( تتطلب الكثير من الوقت فضلا عن جهل مصدرها والمواد الكيماوية التي قد تكون تعرضت لها).
ما تجمعه المكانس الكهربائية من غبار مختلف المصدر والتكوين.
الزيوت والشحوم بمختلف أنواعها حتى الغذائية منها.
                                                             محسن لافي


الثلاثاء، 12 فبراير 2013

فوائد الكمبوست

مقال رقم 2
تحدثنا في المقال السابق " مقال رقم 1 " عن المستسمد الطبيعي أو الكمبوست وسنحاول اليوم تلخيص فوائد الكمبوست.

ماهي فوائد المستسمد الطبيعي ؟


أثبتت التجارب أن النباتات التي تزرع في تربة تحتوي على كميات من الكمبوست تكون أكثر صحة وسلامة وتتميز بإنتاج يفوق بكثير مثيلاتها بأراضي تفتقر إلى مادة الكمبوست.

  • الكمبوست بالأرض لا يوفر لها المواد العضوية فحسب بل كذلك العديد من المواد الضرورية كالحديد والمنقناز والنحاس و البور فضلا عن تأثيره المباشر على خصائصها الفيزيائية.
  • يساهم الكمبوست في استقرار المواد المستعملة بشكل مباشر من طرف النباتات ويحافظ على تلك المواد في الطبقات المستغلة ويحميها من الانجراف مع مياه السيلان أو ترشيحها عميقا في الطبقات السفلية ويبقيها لمدة أطول على مستوى الجذور.
  • يساهم في تفعيل نشاط الأحياء الدقيقة الضرورية لخصوبة الأرض وهو نشاط ضروري لمعدنة المواد العضوية وجعلها قابلة للاستغلال من طرف النباتات.
  • يساهم في تهوية التربة ويصلح خصائصها الفيزيائية فضلا عن تحسين أدائها في التصرف في المياه.
  • أثبتت العديد من التجارب أن وفرة مادة الكمبوست بالأرض تساهم مساهمة فعالة في تحسين مقاومة النباتات لبعض الامراض  وتحول دون العديد من أنواع التسمم  خصوصا تلك الناتجة عن استعمال المواد الكيماوية. ( يتبع..)./..



الاثنين، 11 فبراير 2013

الكمبوست " المستسمد الطبيعي"


لا يمكن الحديث عن الزراعات دون إيلاء موضوع الأرض الأهمية التي يستحقها. وإذا تحدثنا عن الأرض لا يمكن إهمال جانب الخصوبة بها. فالأرض تبقى أرضا مهما كانت خصوبتها غير أن الخصوبة تختلف من أرض إلى أخرى ويمكن قياسها بمستوى غناها بالعناصر الغذائية المعدنية الضرورية لحياة النباتات. ففي المجال الزراعي كثيرا ما يتدخل الفلاح لتعديل مستوى الخصوبة بالأرض موضوع الزراعة، وعادة ما يكون هذا التعديل بإضافة بعض المواد الطبيعية أو الكيماوية خصوصا بعدما وصلت إليه التكنولوجيا من مجال معرفي يمكن من خلاله تحديد احتياجات النبتة. وقد لا يعتمد الفلاح دائما على الاحتياجات النظرية للنبتة للقيام بعملية التسميد بل يعتمد في حالات الإنتاج المكثف على الكميات المزمع إنتاجها في الهكتار الواحد وبذلك يضيف كميات من الدبال  HUMUS » « أو الأسمدة المعدنية بأشكالها المختلفة.
هذا الكلام يجرنا طبعا إلى التفكير في البيئة  والمحيط لأن الأرض تعد رأس مال البشرية وكل منا يريد فعلا القيام بحركة تجاه محيطه وأول ما نتذكره عادة (طبقة الأوزون) و الفضلات المنزلية.
عملا بمقولة ليس من رأى كمن سمع، لنترك طبقة الأوزون لذوي الاختصاص ولمن رآها ونتكلم عن الفضلات المزلية التي نراها يوميا في مغلفات سوداء قد تحول دون تحللها في الأماكن والمصبات التي سوف تستقر بها. هذه الفضلات غالبا ما كان التخلص منها مشكلا حقيقيا. فلا يخلو منزلا من فضلات سواء كانت فضلات المطبخ أو فضلات الحديقة أو فضلات منزلية أخرى كأوراق الكتابة وأوراق الجرائد وأوراق اللف وغير ذلك من المواد العضوية.
ألا يمكن العمل على حل هذا المشكل بصناعة الكمبوست ؟
ألا يمكن بهذه الطريقة أن نحد من كميات الفضلات التي يتم رفعها يوميا من أمام منازلنا لتحرق أو يقع رميها في مصبات عمومية؟
ألا يمكن الاستفادة من هذه الفضلات العضوية وتحويلها إلى مستسمد طبيعي تنتفع به حدائقنا؟
ألا يمكن أن نساعد البلديات اقتصاديا وبطريقة غير مباشرة وذلك بتخفيض حجم ووزن الفضلات المرفوعة يوميا من أمام منازلنا..؟
لا شك أن الإجابة ب " طبعا " هي الإجابة الصحيحة على كل ما ورد من أسئلة.
سوف نخصص هذا المقال وبعض المقالات التي تليه للحديث عن صناعة الكمبوست:
تعريف الكمبوست: الكمبوست ويطلق عليه اسم المستسمد أو السماد العضوي المكمور هو سماد عضوي غني بالدبال والعناصر المعدنية الضرورية لحياة النباتات، يكون عادة غني بالكائنات الحية التي تسهل وتسرع عملية ( تمعدن المادة العضوية ) وهو انتقال المادة من طبيعتها العضوية إلى مادة معدنية قابلة للاستغلال من طرف النباتات. و يمكن تعريفه على أنه المادة الناتجة عن تخمر بقايا المخلفات العضوية النباتية والحيوانية في حضور الماء والأكسيجين ويعد من أهم المواد الطبيعية التي يمكن إضافتها للتربة لتحسين خصوبتها وزيادة الإنتاج بها.
بأكثر دقة هو سماد " صديق للبيئة " ناتج عن عملية تحول بيولوجي للمواد العضوية من مخلفات نباتية وحيوانية في وجود الماء والأكسجين. حيث يحدث تخمر للكائنات الحية الدقيقة وتتحول النفايات العضوية إلى شكل من أشكال السماد المستقر والغني بالدبال، يساهم بصفة ملحوظة في تحسين خصوبة الأرض وبالتالي الزيادة في الإنتاج الزراعي. ( يتبع )..

                                                                                                                        محسن لافي