‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحديقة المنزلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحديقة المنزلية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 24 أبريل 2013

الكمون


الكمون:
الإسم العربي : كمون
اللإسم الفرنسي: Cumin
الإسم العلمي: Cuminum cyminum
العائلة: الخيمية.
توطئة:
الكمون نبات سنوي اصيل الشرق تنتشر زراعته في انحاء متفرقة من العالم ومنها مناطق البحر الأبيض المتوسط.
يتميز الكمون بنكهته الطيبة ورائحته العطرة ويحتوي على زيت طيار له استخدامات طبية ومنزلية مختلفة. فهو يعطي نكهة خاصة للطعام ويستعمل كطارد للغازات ومسكّن للمغص ويدخل في صناعة المشروبات.
وصف النبتة:
نبتة الكمون محدودة النمو ويصل ارتفاعها عن الأرض حوالي 30 الى 50 صم. واوراقها مركبة، لونها أخضر داكن، تحمل أزهارا صغيرة بيضاء أو وردية وتعطي حبوبا مستطيلة واسطوانية الشكل.
متطلبات الزراعة:
تتطلب نيتة الكمون مناخا معتدلا ذي رطوبة هوائية منخفضة خاصة في مرحلة تكوين الأزهار. كما يحبذ الكمون الأراضي الرملية والخفيفة ذات الصرف الجيد والنفاذية العالية لتفادي خطر الإصابة بفطريات الذبول الموجودة أساسا بالتربة.
تبلغ درجة الحرارة الملائمة لإنبات البذور في التربة معدل 25 درجة.

الاثنين، 22 أبريل 2013

المزيد عن نبتة الكبار


يتحمل نبات الكبار الظروف المناخية القاسية ويقاوم الجفاف والرياح القوية حيث ينمو بصفة طبيعية بالمناطق الجافة والجبلية غير أنه يحبذ مناطق ذات تساقطات تساوي أو تفوق 200 مم في السنة. ويتحمل الكبار درجات الحرارة المنخفضة حتى ناقص 4 مئوية كما يتحمل الجو الحار إلى غاية 40 مئوية ونجده ينمو بشكل طبيعي في المناطق الجبلية القارية. يتطلب الكبار نسبة كبيرة من الضوء خصوصا في فترة الإزهار وينمو دون عوائق في الأراضي الهامشية خاصة منها الخفيفة غير أنه ينمو بالأراضي الطينية وحتى بين شقوق الأحجار الجبلية وهي علامة على أنه يبحث عن المياه في العمق ويتأقلم مع المحيط.
نبتة كبار بمنطقة جبلية في ولاية سيدي بوزيد الونسية
نبتة كبار في جبل الكبار بسيدي بوزيد
إنتاج شتلات الكبار:
ثلاثة طرق أساسية لإكثار شتلات الكبار وهي:
1.    الإكثار بالبذرة: للكبار نسبة إنبات ضعيفة جدا بحيث لا يمكن الاعتماد على هذه الطريفة دون معالجة البذور كيماويا، وللحصول على نتائج يمكن اعتمادها ينصح باتباع الطرق التالية:
معاجة البذور بالحامض الكبريتي لمدة عشرين دقيقة ثم غسلها أو وضعها في درجة حرارة منخفة جدا ( ناقص عشرين مئوية) لمدة 24 ساعة ثم وضعها في التورب.
تتم عملية البذر خلال شهر فيفري بكثافة خمسة بذرات في الكيس ( هذا العدد يعطي فكرة مسبقة على نسبة الإنبات المتوقعة) يمكن في صورة نمو العديد من البذرات في الكيس الواحد نقل النباتات الزائدة إلى أكياس لم تنموا بها بذورا أو إعادة غراستها في أكياس جديدة. بقاء النباتات في الأكياس لمدة سنة كاملة بالمنبت يساعد على نجاح الشجيرات عند وضعها في المكان الدائم.
من إيجابيات الإكثار بالبذرة ضعف كلفة الإنتاج وسهولة الغراسة غير أن البذور لا تتوفر دائما لاستغلال البراعم في الغالب وقلما تجد برعما تصل بذوره إلى مرحلة النضج. تتطلب طريقة الإكثار بالبذر ترك شجيرات جانبا لإنتاج البذور. كما الإكثار بالبذرة نسبته ضعيفة من حيث الإنبات فهي لا تتعدى 5 بالمائة في الظروف الطبيعية (بدون معالجة) ولا تتجاوز 50 بالمائة في صورة معالجة البذور.
2.    الإكثار بالعقل: نظريا عملية إكثار الكبار بالعقل ممكنة، غير أن نشوء الجذور بها تتطلب الكثير من الوقت وغالبا ما تستنفذ العقلة محتواها وإمكانياتها الذاتية قبل تطور مجموعها الجذري وبالنهاية إما تموت أو تكون شجرة ضعيفة.
3.    الإكثار عن طريق زرع الأنسجة: تستوجب هذه الطريقة استعمل نباتات منتقاة من أشجار ذات إنتاجية عالية وخالية من الأشواك.
يقع قص نهايات الأغصان الجديدة على طول 10 أو 15 صم ثم تنزع الأوراق وتقطع إلى مربعات صغيرة ( 1صم2) وتوضع في الأنابيب.
·       مرحلة التلقين :  خلال هذه المرحلة تكون الزراعة الأولية في الأنابيب
·       مرحلة التكاثر: التي يقع خلالها تحويل النباتات من الأنابيب إلى القوارير وتدوم هاتان المرحلتان أربعة أسابيع.
·       مرحلة التجدير : تدوم هذه الفترة أسبوعين أو ثلاثة.
·       مرحلة التأقلم : تحتوي هذه المرحلة على ثلاثة أطوار : تنقل المشاتل في قوالب وتوضع في بيوت مكيفة خلال طور بداية التأقلم وطور الفطام ثم تنقل النباتات إلى مكان محمي ومغطى خلال طور التقوية لتأقلمها في الطبيعة, تدوم هذه المرحلة أربعة أسابيع.
بالرغم من أن عملية الإكثار عن طريق زرع الأنسجة تعد باهظة الثمن وتتطلب مستويات عالية من التقنية إلا أنها تعطي حلولا لجميع المشاكل التي نواجهها عند استعمال الطرق التي سبق ذكره فضلا عن أنها توفر إنتاجا سريع و نجاعة في انتقاء الأصول الأمهات ونباتات سليمة من الفيروسات.
ملاحظة :
يوجد حاليا في تونس إنتاج تجاري لمشاتل الكبار عن طريق الأنسجة.
                                                                           محسن اللافي
                                                            سيدي بوزيد أفريل 2013

الأحد، 21 أبريل 2013

ماذا تعرف عن نبتة الكبّار؟


ينتمي الكبّار إلى عائلة الكبّاريات وفصيلة الكباريس التي تحتوي على أكثر من 350 نوعا.
وهو شجيرة معمرة باستطاعتها أن تعيش أكثر من 40 سنة، يغرس الكبار لاستغلال براعمه الزهرية قبل تفتحها ويستعمل خاصة في الطبخ لنكهته الذكية والمميزة كما يستعمل في صناعة بعض الأدوية لما ثبت من فوائده في مجال مقاومة مرض المفاصل وتصلب الشرايين كما أنه مطهر ومنشط للكبد. يستعمل الكبار أيضا في صناعة بعض مواد التجميل وكنبات زينة بالحدائق.
يبلغ علو شجيرة الكبار 50 إلى 80 صم وقطرها يمكن أن يناهز أو يزيد على المتر والنصف أغصانه بين زاحفة ومقوسة إلى عمودية، تحتوي بعض أنواعه على أشواك قوية وحادة وشكل أوراقه من بيضاوي إلى مستدير زهوره بيضاء في الغالب وتعد عسلية.

الخميس، 4 أبريل 2013

زيت الجوجوبا

زيت الجوجوبا
زيت الجوجوبا الطبيعي وغير المصفى في الظروف العادية هو سائل أصفر اللون ذهبي نوعا ما مع رائحة شبيهة برائحة الشحم. بعد التصفية والتكرير يصبح زيت الجوجوبا بلا لون ولا رائحة. نظرا لخواصه الفريدة والمتميزة يستعمل زيت الجوجوبا لصناعة مواد التجميل والعناية بالبشرة والشعر والعديد من مواد التنظيف. كما يمكن استعماله لتشغيل المحركات ذات الضغط العالي فضلا على استعمالاته كمقاوم لعفن الميلديو لدى النباتات.

نبات الجوجوبا


نبات الجوجوبا
الجوجوبا شجيرة صحراوية مستديمة الأوراق معمرة يبلغ ارتفاعها حوالي 2 إلى 4 متر وقطرها 2.5 متر بذورها غنية جدا بالزيوت بحيث تنتج البذرة أكثر من نصف وزنها زيتا.
تتحمل الجوجوبا الظروف المناخية الصعبة وتعيش بالمناطق الجافة دون عناية كبيرة. كما تتحمل ملوحة التربة ودرجات الحرارة المنخفظة والمرتفعة من ناقص 5 إلى 50 مئوية. نبات مقاوم للأمراض ولا يحتاج للكثير من المياه للنمو مما يؤهله لتثمين بعض المناطق القاحلة والصحراوية في كل مناخات العالم.
انطلقت بتونس على سبيل المثال تجربة لإنتاج زيوت الجوجوبا في بداية التسعينات حيث يشمل المشروع ما لا يقل عن 500 هكتار منتجة حاليا بالوسط التونسي.
تنتج الجوجوبا زيوتا ذات خصائص فريدة ومميزة تدخل ضمن استعمالات متعددة في ميادين مختلفة ، في الحقيقة نجد صعوبة في تصنيف نبات الجوجوبا لجملة الخواص التي ينفرد بها. فهناك من يعتبرها نبتة صناعية ومن بعتبرها نبتة طبية، ومن يعتبرها غابية وصديقة للبيئة ومن يعتبرها نبتة مواد التجميل بامتياز. غير أن المؤكد أن الجوجوبا  شيئا من كل هذا.
تتميز شجيرة الجوجوبا أو الهوهوبا كما يحلو للبعض تسميتها بقدرة كبيرة على تحمل الظروف البيئية القاسية كارتفاع درجات الحراره والجفاف وحتى ملوحة التربة أو مياه الري.
يرجع اكتشاف الجوجوبا لعالم النبات الامريكي اتش اف لينك سنة 1822 وكان نبات الجوجوبا ينبت بشكل بري قبل ذلك ولا يوليه المجتمع الصحراوي الكثير من الأهمية لينك أطلق على النبات إسما جديدا كرم من خلاله عالم النبات الانجليزي  تي. دبليو سيموندز وتستعمل التسمية حاليا كإسم علمي للنبات.
بعد اصدار قرار من السلطات الأمريكية بمنع استعمال زيوت الحوت في المواد التجميلية بدأت رحلة البحث عن الزيوت البديلة من طرف الباحثين حتى تم اكتشاف الخاصيات المميزة لزيت الجوجوبا. 

الثلاثاء، 26 مارس 2013

حياة النباتات


حياة النباتات

تعد البذرة من أهم وسائل التكاثر لدى النباتات والبذرة غالبا ما تحمل برنامجا جينيا يساعدها على التأقلم مع المحيط الذي تتواجد به من ذلك أنها لا تنبت إلا في ظروف طبيعية معينة من درجة حرارة ودرجة رطوبة وساعات الضوء وطول النهار وغير ذلك، حتى أن بذور بعض النباتات المتأتية من مناطق باردة تدخل في مرحلة سبات لا يمكن كسرها إلا بتنضيدها وربما وضعها في الثلاجة كي يتيسر إعادة إدخالها في دورة الإنتاج.
 تتمثل عملية الإنبات في ظهور أولى ورقتان للنباتات ذات الفلقتين أو ظهور ورقة واحدة لدى النباتات وحيدة الفلقة. حال ظهورها تبدأ أول أوراق النبات في التفاعل مع محيطها فتكتسب اللون الأخضر وتنطلق في عملية التخليق الضوئي وهو تفاعل كيميائي تنتج من خلاله النبتة الكمية اللازمة من الجلوكوز لضمان الطاقة لنموها كما تدخل النبتة ضمن حلقة من التفاعلات أكثر تعقيدا لإنتاج أنواع أخرى من المواد كالسليلوز والنشا، تضمن بالأول الصلابة والليونة لأنسجتها وتضمن بالثاني مادة سكرية قابلة للتخزين تستعمل من طرف خلايا النبتة لإنتاج الطاقة. عند اكتمال بنيتها تبدأ النبتة باستعمال ما تم تخزينه من مواد لإنتاج الطاقة في تكوين الزهور والثمار وبالتالي البذور التي يهاجر لها ما تبقى من طاقة في الخلايا والأنسجة النباتية وينتهي النبات تاركا وراءه البذور لضمان التواصل.
تثبت الجذور النبتة وتمكنها باستمرار من كمية الماء والمواد المعدنية التي تحتاجها، بعض النباتات لديها جذر رئيسي وحيد به العديد من الجذور الفرعية وبعضها يتميز بحزمة جذور كثيفة دون جذر رئيسي. على مستوى كل الجذور فرعية كانت أم رئيسية تنموا العديد من الشعيرات الدقيقة مهمتها امتصاص المياه والمواد المعدنية. عند القيام بزراعة بذرة أو نبتة جاهزة يتحتم تحضير الأرض وترطيبها بدقة حتى نمكن الجذور من سهولة النمو داخل التربة في كل الاتجاهات والبحث عن المياه ومختلف المواد دون عوائق.  كبقية أجزاء النبتة الجذور تتنفس وخدمة الأرض تمكن جذور النبات من كميات الأكسيجين الضرورية وتسهل مهمتها في البحث بعيدا عن المياه والمواد المعدنية الضرورية لنمو النبات.
عند امتصاصها للمياه والمواد المغذية ترسلها الجذور عبر قنوات دقيقة لأوراق النبتة أين يقع استغلالها ضمن منظومة التخليق الضوئي لإنتاج الطاقة وتوزيعها على كافة أجزاء النبات بما في ذلك الجذور. كما تساهم المياه التي ترسلها الجذور للأوراق في تعديل درجات الحموضة والملوحة والقلوية وصلابة الأنسجة وليونتها وغير ذلك عبر تفاعلات كيماوية معقدة داخل الخلايا. ما زاد عن احتياجات النبات من مياه وصلت للأوراق يقع صرفه في شكل بخار عبر مسام توجد بالوجه السفلي للورقة. عند ارتفاع درجة الحرارة بمحيط النبات ترتفع بالتالي درجة الحرارة داخل أنسجته وخلاياه ويزداد الطلب على المياه. يرتفع مستوى التبخر عبر مسام الأوراق ومستوى امتصاص المياه الباردة التعويضية المتأتية عبر الجذور. في صورة عدم توفر الكميات المطلوبة من المياه تفقد الأنسجة صلابتها وتتأثر الأوراق وقد تموت النبتة. ضرورة الانتباه لعملية ري النباتات وتسميدها بصفة منتظمة خاصة تلكم المتعرضة بشكل مباشر لأشعة الشمس والنباتات المزروعة في أصص. كثرة المياه تعيق دوران الهواء بالتربة وتحجب مادة الأكسيجين عن الجذور وتتسبب في تعفنها. كثرة الأسمدة الآزوطية تسهم في النمو السريع للأوراق والسيقان الجانبية على حساب الزهور والبذور حتى أنها تتسبب في سقوط أزهار النبات والكميات الكثيرة غالبا ما تتسبب في قتل النبات.
لا تنموا الجذور دائما في التربة، بل هناك أنواع من النباتات تكون جذورا على مستوى سيقانها وتسمى جذور هوائية نجدها على سبيل المثال في نبتة " العليق " وهي نبتة متسلقة تنتج مشدات في شكل كلاب يلتصق بحائط البنايات أو الأشجار ليساهم في تثبيت النبتة ذات السيقان الطويلة ويكون العديد من الجذور الدقيقة لتجميع الرطوبة من المادة التي التصق بها واستغلالها عبر نفس المسار الذي تحدثنا عنه آنفا . عديد النباتات لديها جذور على مستوى العقد بالساق وهي طريقة طبيعية للتكاثر دون تدخل الإنسان فبمجرد التلامس بين عقدة الساق والأرض تدخل الجذور في التربة للبحث عن الماء والمواد المعدنية وتظهر بذلك نبتة جديدة يمكن فصلها عن النبتة الأم دون خوف من إتلافها وهي الحال لدى نبتة الفراولة على سبيل المثال. في المناطق الرطبة هناك العديد من النباتات التي تكون جذورا هوائية ويندرج ذلك غالبا في إطار التكيف مع المحيط فهناك أنواع من النباتات تبحث عن نور الشمس أو لا تحبذ كثرة المياه بالتربة فتنبت في أغصان الأشجار الكبيرة وتلتف حول أغصانها وتكون جذورا هوائية لتستفيد من الرطوبة. لا يقتصر الأمر على النباتات الصغيرة والشجيرات بل هناك أشجار كبيرة لديها بالإضافة إلى جذورها بالتربة جذورا هوائية كبيرة تساعدها على امتصاص المياه والمواد الممعدنة في الهواء.
ساق النبات هو الجزء المتواجد فوق التراب وهو الذي يتكفل بحمل الفروع والأوراق والزهور والثمار، غير أن الاستثناءات موجودة لدى العديد من النباتات. فهناك بعض السيقان لدى بعض النباتات تتطور إلى أشواك حتى لا تتمكن الحيوانات من أكلها وهي وسيلة دفاع طبيعية من أجل البقاء. في المناطق القاحلة تتأقلم نباتات الصبار بتطوير أوراقها إلى أشواك للحد من عملية التبخر وتتكفل الساق بمهمة الورقة وبتخزين كميات كبيرة من الماء تستعمل عند الحاجة. بعض النباتات لديها سيقان تحت التراب مثل الأبصال والدرنات وغير ذلك.  وغالبا ما تكون هذه الأنواع سهلة الإكثار لما تخزنه من طاقة بالأعضاء المطمورة تحت الأرض.
في المحصلة: كل تطور في جذور أو سيقان النباتات له علاقة بالتأقلم والتكيف مع ظروف محيط النبتة.

المقاومة لدى النبات


المقاومة لدى النبات
كل نبتة تعتبر مقاومة في موطنها الطبيعي، أين تكون متأقلمة تماما مع الظروف الخصوصية للمكان. عادة نتحدث عن المقاومة أو التحمل عندما نتكلم عن النبتة التي نتعامل معها لاستغلال إنتاجها لأننا في الحقيقة نحاول تكييفها حسب احتياجاتنا وظروف مكاننا نحن ليس ظروف مكانها هي.
ببساطة المقاومة لدى النبتة هي درجة تحملها للظروف المناخية طيلة السنة في مكان ما. في المناطق ذات المناخ البارد تتلخص درجة تحمل النبتة بمدى تعايشها مع البرد الشديد وتأثرها بالجليد وبالمناطق الحارة تقاس درجة مقاومتها بمدى تحملها للجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
العوامل المؤثرة على درجة مقاومة النبات:
بصفة عامة تزداد مقاومة النبات للظروف المناخية كلما تقدم في العمر وتكون جيدة إذا ما تشابهت الظروف التي يعيشها النبات بالحديقة بتلك التي يجدها عادة في موطنه الطبيعي ويمكن تلخيص مقاومة النبات في العوامل التالية:
1.   مدى ملائمة الأرض والهواء المحيط.
2.   درجات الرطوبة.
3.   درجات الحرارة القصوى والدنيا.
4.   معدل الإنارة.
5.   معدل التساقطات وأوقاتها.
6.   محاولة اختيار النبات الذي يتلاءم مع التربة وليس إدخال تغييرات على التربة لتتلاءم مع النبات.
باستثناء النباتات التي لا يمكن أن تعيش إلا في محيطها الطبيعي كل النباتات لديها قدرة على التكيف مع محيط ما بشكل أو بآخر مع اختلاف نسبي.
جينيا تكتسب مجمل النباتات نوع من استراتيجيات الدفاع للبقاء على قيد الحياة خلال الظروف القاسية كالدخول في مرحلة سبات شتوي وحصر مدة النمو في الأيام التي تتميز بظروف طبيعية يتوفر خلالها نور الشمس ونسبة الرطوبة ودرجات الحرارة الملائمين. النباتات الحولية تنبت وتزهر وتثمر خلال موسم واحد وتترك وراءها بذورها في حالة سبات شتاء لتنبت في الربيع الموالي. لدى بعض النباتات الدائمة يندثر الجزء الموجود فوق الأرض في الخريف وتبقى جذور النبات حية مشبعة بالمدخرات في انتظار عودة الطقس الملائم لإعادة النمو. بعض الأشجار والنباتات متساقطة الأوراق تتخلص من أوراقها وتدخل عيون النموات لديها في حالة سبات طيلة موسم البرد وتنتظر الربيع لإعادة تكوين أوراقها من جديد. بالنسبة للنباتات مستديمة الأوراق عادة ما تكون أوراقها صغيرة الحجم وفي كثير من الحالات مغلفة بمادة عازلة تقيها خاصة من الرياح القوية التي قد تتسبب في جفافها في موسم البرد.
تأثيرات الموطن الطبيعي للنبات:
لكي نوفر الظروف الملائمة لنبات ما، يجب معرفة ظروف عيشه في موطنه الطبيعي. نورد كمثال نبتة Allium campanulatum وهي نبتة ذات زهور جميلة تنبت في ظروف مناخية يصعب تحملها، فهذا النبات ينمو في مرتفعات جبال الآلب الباردة وتتمثل مقاومته لظروف المحيط في تسلل جذوره بين الصخور للبحث عن المياه والمواد المغذية وللحماية من البرد الشديد والحرارة، يكمن الجزء العلوي في الشتاء في حالة سبات تحت طبقة من الجليد بدرجة صفر مأوية وعندما يذوب الجليد ربيعا تستغل النبتة فترة الصحو القصيرة لتواصل نموها بشكل سريع قبل حلول موسم البرد. غالبا ما تنمو هذه النباتات وتزهر وتكون بذورا في فترة قياسية قبل الدخول من جديد في فترة سبات إلزامية عند نزول الثلوج.
سؤال: هذه النبتة المثال التي تحدثنا عنها، كيف يجب معاملتها في حدائقنا؟
جواب: ببساطة، يجب أن نوفر لها تربة نافذة ذات صرف جيد للمياه وأن لا نوفر لها الكثير من الأسمدة حتى تنزل جذورها عميقا للبحث عن المياه والمواد الغذائية وبذلك نحمي الجذور من البرد والحرارة كما يجب أن نوفر لها حماية من البرد شتاء.
الكثير من نباتات المناطق القاحلة غيرت في إطار تأقلمها مع محيطها أوراقها إلى أشواك وتجمع المياه في سوقها لاستغلاله في الموسم الجاف ، هذه السوق مغلفة عادة بطبقة شمعية لحماية النبات من البرد القاري والحرارة وتخفض من درجة التبخر في موسم الجفاف. هذه النباتات (الصباريات كمثال) عند إنتاجها في المناطق الباردة وجب وضعها في بيوت مكيفة أو مآوي خاصة خلال الشتاء مع عدم الري أو القليل من المياه وذلك للاستفادة من الحرارة وضمان إزهارها ونموها الطبيعي.
 تأثيرات المناخ:
تتميز المناطق القارية بالتساقطات الصيفية وبالشتاء الجاف والبارد كما تتميز هذه المناطق بحدة الفروق بين الفصول. غالبا ما ترتفع درجة الحرارة في فصل الربيع ويتبعها صيف طويل وحار وهي ظروف تساعد النباتات المتأقلمة مع هذه المناطق على النمو والإزهار بطريقة طبيعية. في نهاية الصيف تدخل النموات الغضة في مرحلة تصلب مع ليونة نسبية وذلك لحماية نفسها من الرياح الشديدة.
بالنسبة للمناخات البحرية فهي تتميز بتساقطات موزعة على طول السنة بصفة منتظمة فالبحر يساهم في جعل فروقات درجات الحرارة بين الفصول أقل حدة والمطلوب دائما التعرف على نباتات هذه المناطق قبل زراعتها في مناطق مغايرة للظروف المناخية بموطنها الطبيعي والعمل على توفير ما أمكن منها للنبات حتى نضمن تلاؤمه مع المحيط الجديد.
نحن والنباتات:
عندما نعرض النبات إلى درجات حرارة منخفضة تفوق درجة تحمله يتوقف النبات عن النمو وتظهر على أوراقه وسيقانه بقع سوداء وقد يموت النبات خلال أيام حسب قوة موجة البرد التي تعرض إليها.
عند تعرض النبات لدرجات حرارة مرتفعة تفوق قدرته على التحمل تتسرع عملية امتصاصه للمياه في مرحلة أولى وبتواصل ارتفاع درجة الحرارة تبدأ الأنسجة بالانفجار ويبدأ النبات بالذبول وقد ينتهي بالموت خصوصا النباتات الحديثة.
في كل الحالات يجب التعرف على طاقة تحمل النبات لدرجات الحرارة الدنيا والقصوى والعمل على اتخاذ الاحتياطات اللازمة كحماية النبات من البرد و الحر الشديدين بوسائل خاصة ومختلفة. عادة ما يكون تعريض النبات لمناخ اصطناعي مجازفة بحيث يجب التعرف على ردة فعل النبات قبل القيام بذلك.
1.   اختيار النباتات الخاصة بالمنطقة موضوع الإنتاج.
2.   ري النباتات في الفصل الجاف والحرص على أن يكون لديها مخزون كاف لمجابهة حالات الحر الشديد.
3.   حماية النباتات ذات الأوراق المستديمة من الرياح الشديدة بكاسرات رياح.
4.   حماية النباتات بمظلات من الحرارة صيفا وبمثيلاتها من الجليد شتاء.
5.   الحرص على أن تكون الأرض نافذة وجيدة الصرف لنزول الجذور عميقا وحمايتها من الجليد ولعدم تعرض جذور النباتات للاختناق.
6.   حماية النباتات الحساسة حسب قدرتها على تحمل البرد بوضعها في بيوت محمية مسخنة أو لا.
7.   إدخال نباتات الأصص شتاء.
8.   ري نباتات الأصص كلما دعت الحاجة لذلك وعدم نسيانها أثناء العطل المطولة.
هذه النصائح تهم عموم النباتات بالحديقة غير أن بعض النباتات تستدعي العديد من الخدمات الخصوصية التي سوف نأتي على ذكرها عند تقديم كل نبات بمفرده

محيط الحديقة المنزلية


محيط الحديقة
كل حديقة لها محيط خاص بها وهو بمثابة هوية تميزها من خلال عديد العوامل كـــــ :
كمية نور الشمس، سرعة الرياح، درجات الحرارة الدنيا و القصوى، نوعية الأرض، التساقطات وأوقاتها، نوعية مياه الري وغير ذلك من العوامل ذات العلاقة بنمو بالنباتات.
قبل غراسة أي نوع من الأشجار أو حتى من النباتات الحولية لا بد من التأكد من مدى تلاؤمها مع  محيط المنطقة بصفة عامة ومحيط الحديقة بصفة خاصة. كما يستحسن العمل على تقسيم مساحة الحديقة على مثال في ورقة نحدد من خلاله الأماكن المظللة والمشمسة وتلك المعرضة للرياح وغير ذلك من الخصوصيات المتعلقة بالمناخ وذلك لزراعة النباتات في أماكن توفر ظروفا قريبة من تلك التي يعيشها النبات في موطنه الطبيعي. فلا يمكن على سبيل المثال زراعة نبتة صحراوية تفضل أشعة الشمس المباشرة و درجات الحرارة المرتفعة في الناحية الغربية  لحائط المنزل وفي مكان لا تصله أشعة الشمس إلا نادرا.
الضوء ونمو النباتات :
كل النباتات في حاجة إلى الضوء لضمان سير منظومة التحليل الضوئي الضروري لنموها. حرارة الشمس تأثر على هواء الحديقة و على التربة وتزيد في نسبة رطوبة الهواء نتيجة تبخر الماء عبر مسام أوراق النباتات. يرتبط نمو النباتات بقدر ما تتلقاه من أشعة الضوء خلال النهار ففي الأيام الطويلة و المشمسة تستغل النباتات ما توفره الطبيعة لاستكمال فترة نموها قبل رجوع الأيام القصيرة التي تتميز ببرودة الطقس وتدخل خلالها أغلبية النباتات في فترة سبات.
تختلف احتياجات النباتات من الضوء فمنها من يفضل الأماكن المشمسة وعند زراعتها في أماكن مظللة تطول أعناقها في البحث عن نور الشمس وتطول المسافة بين عقد سوقها حتى أنها قد تستهلك كل قواها في البحث عن نور الشمس وينتهي بها الأمر إلى نباتات ضعيفة ذات أوراق باهتة وغير مشبعة باللون الأخضر ودون زهور و لا بذور طبعا.
في المناطق الباردة ينصح بزراعة نباتات المناطق الحارة قبالة الشمس بمحاذات الجدران التي تسطع فيها أشعة الشمس اغلب ساعات اليوم. في الأيام المشمسة تخزن النباتات الطاقة في عروقها وأغصانها قبل سقوط الأوراق وتستغل الطاقة المخزنة في أيام الشتاء الباردة.
ملاحظةضوء الشمس ضروري حتى بالنسبة للنباتات التي تكون في حالة سبات شتوي.
الظل ونمو النباتات :
عادة ما يصعب تثمين الأماكن المظللة في الحدائق المنزلية لأن أغلبية النباتات تفضل الأماكن المشمسة، فظل المنزل و سور الحديقة وما حول الحديقة من بنايات يكون في الغالب مشكلة لأنه يحجب أشعة الشمس عن نباتات الحديقة. هذه الأماكن المظللة كثيرا ما يقع تحديدها وتخصيصها لأصناف من النباتات تنموا طبيعيا في مناطق مظللة كتلك التي تنموا تحت أشجار الغابات الكثيفة والتي تفضل الرطوبة والظل على غرار السراخس  « fougères ».
كما تجدر الإشارة إلى أن هناك نباتات لا تفضل الكثير من الشمس ولا الكثير من الظل "نصف ظليه" لا تفضل الأماكن التي تستقبل أشعة الشمس بشكل مباشر ولا تفضل الظل بصورة دائمة.
في العموم يستحسن معرفة احتياجات النبتة من الضوء و تحديد ما إذا كانت تتلاءم والأماكن المظللة وهذه القرارات غير قابلة للجدال والتأجيل فبعد زراعة النبات أو غراسة الشجرة ينتهي كل شيء ولا يمكن مراجعة القرارات التي سبق البت فيها.
الرياح ونمو النباتات
يسرع مرور الرياح فوق طبقة النباتات وأوراقها عملية تبخر المياه فإذا كانت كمية المياه المبخرة تتجاوز تلك التي بوسع النبتة امتصاصها تظهر بعض الحروق على أوراق النبات و تبدأ النموات الحديثة بالجفاف وقد تؤدي العملية إلى موت النبات .
تزداد حدة هذه الظاهرة في المناطق ذات الشتاء البارد خصوصا في الليل عندما تتجمد المياه بالمنطقة التي تعد في متناول جذور النبتة ولا يمكن عندها للنبات تأمين احتياجاته من المياه لتعويض الكمية المبخرة.
كاسرات الرياح فكرة جميلة والأجمل أن تكون كاسرات رياح منتجة كشجرة الزيتون التي تؤمن الحماية وتوفر إنتاجا فضلا عن جماليتها و خضرتها الدائمة.
البرد ونمو النباتات
عندما تشتد برودة الطقس في الخارج تكون الطبقة الهوائية الأكثر برودة تلك التي تلامس أوراق النباتات في الحديقة أي الطبقة السفلى. تجمد الطبقة السطحية من التربة تتدنى به درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مأوية وغالبا ما تؤدي هذه الظاهرة إلى تجمد جذور النباتات الحولية وحتى جذور بعض الأشجار التي تعتبر مقاومة للبرد مما ينجر عنه عدم توازن في كميات المياه المبخرة من جراء الرياح وتلك التي يمتصها النبات ويحدث نوع من الجفاف والحروق على الأوراق و النموات الحديثة.
ينصح بالعمل على فرش كميات من التبن تحت الأشجار و النباتات الحولية خاصة بالمنطقة الأكثر انخفاضا بالحديقة و بمجانب الجدران و الحواجز الطبيعية وصفوف النباتات بالحديقة وهي عادة أماكن تتكثف بها كميات من الجليد أو الهواء البارد أكثر من غيرها.
كثيرة هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحماية من الظروف المناخية القاسية صيفا و شتاء سوف نحاول الحديث عنها في فصل خاص بها