‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأشجار المثمرة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 13 مايو 2014

مدخل لزراعة الزياتين بالنمط البيولوجي (1)


عند تعاطي زراعة الزياتين ضمن النمط البيولوجي لا بد من إيلاء بعض النقاط الكثير من الأهمية نخص بالذكر منها:
+ المحافظة على خصوبة التربة باستعمال الكثير من الأسمدة العضوية.
+ حماية أشجار الزياتين من الأمراض والآفات.
بقدر وضوح النقطة الأولى يحيط بالنقطة الثانية والمتعلقة بضرورة المحافظة على صحة أشجار الزياتين الكثير من الغموض، إذ ليس من السهل الانخراط في منظومة انتاج بيولوجية دون المعرفة بتفاصيل التصرف في مجال الحماية. اعتمادا على هذا الطرح سوف نحاول تلخيص طرق حماية الزياتين المدرجة ضمن الضيعات البيولوجية وذلك ضمن سلسلة من المقالات ننشرها تباعا على صفحات مدونة « Coccinelle7points » :
تتواجد أغلبية غابات الزياتين ضمن نطاق جغرافي محدد وهو بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، تختلف طرق الحماية باختلاف درجات الإصابة واختلاف المناخات التي تميز البلدان المنتجة للزياتين.
المناخ المتوسطي به المناخ البحري الرطب والمناخ الصحراوي الجاف والمناخ القاري وغير ذلك.
(توزاني 1999 المجلس الدولي للزيتون)
85 بالمائة من مساحات الزياتين بعلية وتتواجد على روابي أو مناطق جبلية ومنها قسط  كبير في مناطق جافة وبنسبة أمطار ضعيفة وغير منتظمة وتعيش تحت عوامل مناخية تتميز بشدة التبخر.
30 بالمائة من غابات الزياتين مزروعة بطرق مكثفة.
50 بالمائة من غابات الزياتين يمكن تصنيفها تقليدية.
20 بالمائة من غابات الزياتين مزروعة بأراضي هامشية.
هذه المعطيات تؤكد أنه مهما كان البلد المنتج فإننا أمام ثلاثة أصناف من بساتين الزياتين:
-         بساتين مكثفة.
-         بساتين ضمن النمط الزراعي التقليدي.
-         بساتين بأراضي مهمشة.

بالرغم من كثرة الأمراض والحشرات الخصوصية ،إذا استثنينا البساتين المكثفة، يمكن الجزم أن بقية غابات الزياتين تعد الأقل عرضة للأمراض والأضرار الناجمة عن الحشرات مما يسمح بالمرور للنمط البيولوجي دون عوائق كبيرة. ففي ما عدى مرض الفرتيسيليوم « Verticilium » الذي يمكن أن يهدد حياة شجرة الزيتون في بعض البلدان بصفة جدية لا يمكن إدراج أمراض وآفات الزياتين ضمن الخانات المقلقة فعلا على الأقل في الوقت الحالي. ففضلا عن استفادة شجرة الزيتون من مجالات البحث العلمي وما نتج عنها من ظهور أصناف مقاومة للأمراض وأصناف قابلة للتعايش مع مناخات محددة فإن شجرة الزيتون لديها طبيعيا القدرة على التأقلم مع أغلبية الأمراض وخاصية مقاومتها والأهم خاصية القدرة على تعويض النموات التالفة.
هذا لا يعني طبعا أننا يمكن أن نستغني عن مقاومة الأمراض والحشرات بغابات الزيتون البيولوجية.

سوف نحاول في التدوينة المقبلة " إن شاء الله " تحديد أنواع الحشرات التي تهدد غابات الزياتين والطرق البيولوجية لمقاومتها. 

الأحد، 6 أبريل 2014

غراسة الخوخ


يعتبر العديد من متتبعي الشأن النباتي الصين الموطن الأصلي لشجرة الخوخ، لعله كذلك فالصينيون يعتبرون شجرة الخوخ شجرة نبيلة ورمزا للخصوبة . الخوخ شجرة من جنس البرقوق والفصيلة الوردية يمكن أن يبلغ طولها 2 إلى 7 أمتار تفضل المناخات المعتدلة ويخشى على أزهارها ذات الخمسة بتلات من صقيع الربيع الذي يمكن أن يلحق بها أضرارا كبيرة ( أزهار الخوخ حساسة لدرجات الحرارة المرتفعة أيضا وتخشى الرياح بشدة). يمكن الجزم بأن الصقيع والرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة تعتبر حوادث مناخية بالنسبة لشجرة الخوخ ويكنها أن تحد من انتشار الصنف جغرافيا.
تتميز شجرة الخوخ بعديد الأصناف التي نصادفها في مناطق الإنتاج وهي شجرة كانت ولا تزال موضوع بحث لدى عديد البحاثة بالمؤسسات العلمية حيث ظهرت للوجود أصنافا جديدة بمواصفات معينة كمقاومة الأمراض أو الاستهلاك الطازج أو التحويل أو الإثمار المبكر أو المتأخر وغير ذلك من الصفات...


المتطلبات الزراعية لشجرة الخوخ:
تفضل شجرة الخوخ الشتاء البارد والصيف المعتدل وكما سبق ذكره تخشى الجليد الربيعي الذي غالبا ما يؤثر سلبا في أداء الأصناف ذات الإزهار المبكر، شجرة الخوخ لا تفضل الرياح القوية والرياح الرملية التي تساهم في سقوط الزهور والثمار وينصح في هذا المجال بالعمل على تركيز صفوف كاسرات الرياح حول بساتين الخوخ وعدم تهميش هذه النقطة خصوصا بالمناطق الداخلية والمناطق الجبلية التي تكثر فيها الرياح.
 نود التأكيد بأن المناخ يكتسي أهمية كبيرة في ملف زراعة الخوخ لذا يجب العمل على دراسة المعطيات المناخية المحلية قبل تحديد الأصناف واختيار الملائم منها. من المتعارف عليه أن أصناف الخوخ التقليدية يتطلب حسن نموها وإثمارها بشكل طبيعي من 800 إلى 1000 ساعة برد وتجدر الإشارة إلى أن الأصناف البدرية الجديدة لا تتطلب سوى 150 إلى 200 ساعة برد وهو معطى ساهم في انتشار زراعة الخوخ البدري في  بعض المناطق التي كانت لا تستجيب لهذه الزراعة.
تحبذ أشجار الخوخ التربة المتوازنة بنسبة ضعيفة من الكلس الفعال ذات النفاذية الجيدة والمهوية ويستحسن في كل الحالات عدم تجاوز نسبة الطين في مكونات تربة الخوخ 30%، أما الآس الهيدروجيني « pH » يستحسن أن يكون بين 6.5 إلى 7.5.
ننصح الإخوة المزارعين بضرورة العمل على إجراء تحليل للتربة ومياه الري قبل إقرار زراعة الخوخ في أي مكان وذلك لمعرفة كميات الأسمدة التي يجب تقديمها قبل الحراثة العميقة وتحديد الأصول التي تتلاءم مع التربة.
أنواع الخوخ:
تنقسم أصناف الخوخ المتواجدة إلى نوعين :
1.    خوخ للاستهلاك الطازج:
تتميز هذه الأصناف بقشرة الثمرة المغطات بزغب أبيض دقيق ونواة منفصلة عن اللب (خوخ بلب أبيض وخوخ بلب أصفر). أو بقشرة الثمرة الملساء ( بدون زغب) وبنواة منفصلة عن اللب (( برزقان:nectarine ) بلب أبيض أو بلب أصفر)
2.    خوخ منتج خصيصا للتحويل:
تتميز هذه الأصناف بصلابة لبها وبنواة ملتصقة باللب ويمكن تصنيفها حس القشرة:
-         قشرة الثمرة مغطات بزغب مثل Pavie " بافي" ذات اللب الأصفر وذات اللب الأبيض.
-         قشرة الثمرة ملساء "برويون" Broubioune  ذات اللب الأصفر والأبيض.
عند اختيار الأصناف يجب الاعتماد على المعطيات المناخية المتوفرة والتي يمكن من خلالها تجنب اختيار الأصناف البدرية في المناطق التي تتميز بربيع به الكثير من الجليد والرياح كالمناطقق الداخلية وتجنب الأصناف التي تتطلب الكثير من ساعات البرد في المناطق الساحلية.
ويمكن تقسيم الأصناف حسب حاجياتها من البرد:
من باب العلم بالشيء كل نبات متساقط الأوراق لديه حاجة يمكن تقديرها من ساعات البرد وذلك لرفع ما يسمى بالسبات الشتوي.
الأصناف الجديدة مكنت في الحقيقة من تمديد فترة الانتاج إلى أكثر من 5 أشهر.
الأصناف البدرية ذات اللب الأبيض:

أفريل
مـــــــاي
جوان

25
30
5
10
15
20
25
30
5
10
أوريون Orion










مارافيلا     Maravilha










سبرينغتايمSpringtime










الأصناف البدرية ذات اللب الأصفر:

5
10
15
20
25
31
5
10
15
20
San pedro










Flordastar










Queen crest










May crest










Spring crest










Spring lady











فترة نضج الأصناف المتأخرة ذات اللب الأبيض:





جوان
جويلية
أوت
سبتمبر

20
25
30
5
10
15
20
25
31
5
10
15
20
25
31
5
10
15
Fidelia


















Aline


















Plate de chine
بوطبقاية


















Chatos tardivos


















Gladys


















فترة نضج الأصناف المتأخرة ذات اللب الأصفر:





جوان
جويلية
أوت

5
10
15
20
25
30
5
10
15
20
25
31
5
10
15
20
25
31
Royal gem


















Royal Gloy


















Rich Lady


















Red top


















Rome star


















Elegant lady


















Fire red


















O’ henry


















Carnaval



















أصول الخوخ:
تنقسم الأصول التي تلائم طعوم الخوخ إلى قسمين :
1.    اللوز المر والأصناف المنتقية: أصول متأتية من بذور اللوز المر أو أصناف منتقية   « Marcona, Desmaya » وهي أصول تستعمل بغرض تكييف الغراسات مع الأراضي الكلسية خصوصا بالضيعات البعلية. يعاب على هذه الأصول قلة انسجامها الذي يحد من طول عمر الشجرة.
2.    هجين (لوز/خوخ): تتميز هذه الأصول بتحملها الشديد للكلس كما تمنح طعوم الخوخ القوة والقدرة على مقاومة الجفاف وتوفر ميزة الانسجام بين الأصول والطعوم، يذكر أن الأصل GF677 أظهر نجاعة تامة مع أغلبية الأصناف وينصح به في الغراسات السقوية.
ينصح باستعمال الأصول التالية بالاعتماد على نسبة الكلس الفعال ( الجير النشط) بالتربة:
1.    النسبة أقل من 7 % : يمكن استعمال الأصول التالية ( Nemagard, Nemared).
2.    النسبة أكثر من 7% : نستعملGf577-GF677 garnem-cadaman
كاسرات الرياح:
نظرا لما تشكله الرياح من خطر على حسن نمو وإنتاج أشجار الخوخ، تعتبر مصدات الرياح تقنيا معطى ضروري يمكن احتسابه لتحديد كمية انتاج الأشجار. ينصح البعض بتركيز كاسرات الرياح ثلاثة سنوات على الأقل قبل تركيز بساتين الخوخ، أما المسافة الفاصلة بين صفوف الكاسرات فيمكن تحديدها حسب مناخ الجهة وأنواع الأشجار المستعملة ( العلو خاصة ) ويمكن أن تكون المسافة ما بين الأشجار على السطر 1 م إلى 1.2 م (حسب عرض الشجرة).
تحضير الأرض:
يعتبر المجموع الجذري لشجرة الخوخ شبه وتدي لذلك يستحسن زراعة الخوخ في أراضي عميقة إلى عميقة نسبيا. تحبذ شجرة الخوخ الأراضي الخفيفة والمهواة وذات الفاذية العالية في حين لا تتأقلم مع الأراضي الطينية عالية الرطوبة التي تتسبب في اختناق جذورها بسهولة.
نسبة كلس "جير نشط" أكثر من 7 % يمكن أن تسبب ما يسمة بالكلوروز وهو ظاهرة تترجم على الشجرة باصفرار الأوراق وتيبس النموات الحديثة.
في هذا الصدد يرجى العمل على القيام بتحليل التربة لمعرفة نسبة الجير النشط، ثم اختيار الأصول حسب نتيجة التحاليل المخبرية للتربة التي يجب أن يقوم بها طرف موثوق به ( مصالح وزارة الفلاحة).


الحراثة العميقة:
في الحالات العادية  إي عندما لا نصادف طبقة كلسية على عمق أقل من متر واحد يمكن القيام بحراثة عميقة ( بعمق 80 إلى 100 صم) نسهل من خلال هذه العملية تنقل الجذور إلى مختلف الجهات في الطبقة التي تستغلها الجذور.
في حالة وجود طبقة كلسية على مستوى الطبقة المستغلة من الجذور يجب العمل على القيام بحراثة أكثر عمقا « Sous-soulage » تساهم في تفتيت الطبقات الصلبة وتهوية التربة وسهولة حفظ كميات من المياه.
                                                                                                                                 محسن اللافي
اقرأ أيضا في هذه المدونة:
1. تقليم الخوخ:http://agronomique.blogspot.com/2014/12/blog-post_7.html

2. فوائد الخوخ:http://agronomique.blogspot.com/2013/04/blog-post_16.html