الأربعاء، 17 يوليو 2013

طور السيلجة


يعد حسن اختيار مرحلة حصاد العلف المعد للخزن من أهم القرارات ذات الصلة بجودة العليقة التي سوف يقع تقديمها للحيوانات لاحقا. في الواقع ينصح بالبحث عن الموازنة بين ما تحويه النباتات من ألياف وقيمته الغذائية أو بين المردود بالهكتار الواحد والقيمة الغذائية. بصفة مبسطة يمكن تخيل المعادلة التالية:
بما معناه أن الأعلاف تفقد من قيمتها الغذائية كلما تقدم سنها وتكتسب مزيدا من المادة الجافة والبحث عن نقطة التلاقي يعتبر ضالتنا.
الرسم أعلاه لا يمثل المعادلة بشكلها العلمي الدقيق ولكنه نظريا على الأقل يحاكي بيت القصيد.
عند بدء ظهور السنابل يكون محتوى الأعلاف خاصة تلك المتكونة من العائلة النجيلية في أعلى مستوى له بحيث يسمح بتوفير حاجيات الأبقار ذات الإنتاجية العالية ثم بعد ذلك يدخل في مرحلة التدني. خلال هذه الفترة تكون نسبة المواد الجافة بالأعلاف ضعيفة ( غالبا في حدود 20 إلى 25 بالمائة) وهي نسبة لا تفي ببرنامج تخمر جيد ولا بنسبة ألياف كافية بالعليقة في المستقبل. وينصح بتأخير السيلجة إلى مرحلة ما بين الحليب والعجين « Stade laiteux, pâteux »  وهي مرحلة تكون فيها نسبة المادة الجافة 30 إلى 35 بالمائة ويتزامن خلالها ارتفاع في نسبة السكريات الذائبة والمواد الجافة غير أن العلف يسجل انخفاضا في مستوى المواد البروتينية والطاقة.
بالنسبة للذرة العلفية يعتبر محتوى العلف من المادة الجافة هو المعيار الذي يتم اعتماده لتحديد تاريخ السيلجة، في هذا الطور تكون نسبة المادة الجافة بالذرة 35 بالمائة وغالبا ما يصادف هذا الطور مرحلة الحليب- عجين.
بالنسبة للدرع العلفي ينصح بحصاده عندما يتراوح طوله بين 90 و 120 صم بالنسبة للحشة الأولى و متر واحد بالحشة الثانية والثالثة وننوه بان الدرع العلفي يمكن أن يطول أكثر من هذا العلو غير أنه يفقد الكثير من قيمته الغذائية.
في ما يخص البقوليات العلفية (السلة والجلبان العلفي..) ينصح بسيلجتها في طور البراعم الزهرية لأن قيمتها الغذائية تكون في أقصاها بالرغم من أن المادة الجافة بها في تلك المرحلة تكون بين 20 و 22 بالمائة مما يستدعى اتخاذ بعض الإجراءات وتقديم الإضافات اللازمة للحصول على سيلاج جيد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق