الأحد، 14 أبريل 2013

موسم عصير الغلال.


بما أننا على أبواب الموسم الحار وهو فصل قد تصل فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية صعبة التحمل خصوصا في المناطق الجافة من الكرة الأرضية وغالبا ما تطغى مشكلة الجفاف البدني فوق المشاكل الصحية المألوفة.
نذكر بأن الماء الصالح للشراب هو أهم عنصر طبيعي لإرواء الجسم ووقايته من العطش المؤدي إلى الجفاف وربما إلى الموت خاصة بين الأطفال والمسنين باعتبار أنهم يشكلون المجموعات الأكثر تأثرا بالجفاف.
والجدير بالذكر أن مرحلة الشعور بالعطش هو دليل واضح على بداية الجفاف الذي يصيب الجسم البشري وأن هذا الشعور بالضمأ يدل على أن الجسم يعاني من نقص لا يقل عن نصف لتر من الماء.
لذا ينبغي تعويض ذلك ببعض المشروبات الصحية اللذيذة باردة كانت أو ساخنة حتى يتمكن الجسم من تلبية حاجيته من السوائل التي تمثل نسبة 70 بالمائة من وزن الرضيع و 80 إلى 65 بالمائة من وزن الكهل والمسن.
عصير الليمون:
ينصح بإعداده في المنزل خاصة وانه سهل التحضير حتى نتحقق من نظافته ونضج الليمون المستعمل وسلامته وتحديد كمية السكر التي ستضاف إلى هذا العصير.
الليمون من أغنى العصائر المحتوية على الفيتامين "ج" المنشط وحامي الخلايا الحية من الأكسدة والمضاد لبعض أنواع السرطان.
ويحتوي عصير الليمون على نسبة عالية من "حامض الستريك" وعلى السكريات وبعض الأملاح والمعادن أهمها: البوتاسيوم و الكالسيوم والحديد وغيره.
ويستعمل عصير الليمون في معالجة العديد من الأمراض وهو منشط للكبد والكلى ويستخدم لطرد السموم من المعدة وتنقية الدم والتهاب القصبات الهوائية.
عصير التفاح:
التفاح من أهم الفواكه التي يستعمل كغذاء ودواء في نفس الوقت وهو غني بالفيتامينات مثل طلائع الفيتامين"أ" (كاروتين) ومجموعة "ب" وقليل من الفيتامين "ج" إضافة إلى المواد السكرية والأملاح المعدنية وحامض"الاوكساليك".
ويوصي الأطباء أصحاب الأمعاء الهشة بأن يأكلوا التفاح مطبوخا ويشربوا عصيره لمعالجة أمراض الكبد والأمعاء وفقر الدم وتليين المعدة وحالات التصلب الشرياني وأمراض الجهاز البولي والتهاب الأعصاب.
واكتشف حديثا أن عصير التفاح ينشط الأمعاء ويقي من الإمساك المزمن ويساعد على تفتت الحصى في الكلى والمثانة ويهدئ السعال ويخلص الجسم من الحموضة والدهون ويستعمل كقناع لبشرة الوجه للتجميل.
عصير العنب الطازج:
يعتبر العنب من الفواكه المتوسطية الأساسية ويحتوي عصيره على نسبة عالية من الماء الذي يطفئ الضمأ وهو عصير غني بالسكريات (أكثر من 20 بالمائة). وعلى هذا الأساس يكون مغذيا إلى جانب كونه مضادا للجفاف وهو سائل غني بالأملاح المعدنية مثل "البوتاسيوم" و "الكالسيوم" و"الفسفور" و"الحديد" وغيره. إضافة  إلى بعض الفيتامينات مثل "أ" و"ب" وبعض من فيتامين "ج".
ويفيد عصير العنب الناقهين ومرضى السل وينفع في حالات الإمساك وانحباس البول ويستعمل عصير العنب أيضا في علاج أمراض الصدر وخاصة السعال وطرد البلغم.
عصير الجزر:
الجزر من أغنى الخضروات بفيتامين "أ" و"ج" إضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل الكبريت والحديد والمغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم وغيره...
وهو عصير مقو للبصر نضرا لاحتوائه على مادة الكاروتين التي يعزي له اللون البرتقالي المصاحب للجزر الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين "أ".
ويرفع الجزر في نسبة مقاومة الجسم للأمراض الجرثومية و يفيد في معالجة حالات فقر الدم والضعف العام ويهدئ اضطرابات نبضات القلب والأعصاب ويفيد أيضا في حالات السعال ورخو العظام للأطفال وفي حالات الإسهال وتطهير الأمعاء من الرواسب.
مغلى النعناع:
تستعمل أوراق نبتة النعناع بعد تجفيفها وغليها مع الماء في العديد من العلاجات الطبية وذلك لأن النعناع يحتوي على زيوت "المنثول" Menthol)) الطيار مواد دابغة لها تأثير مهم في تسكين التشنجات وإدرار الصفراء وهي أيضا مضادة للالتهاب.
وقد ذكر مغلى النعناع في "التذكرة" لابي داوود الأنطاكي حين قال: النعناع يمنع الغثيان وأوجاع المعدة ويطرد الديدان ويسكن أوجاع الأسنان.
وقد وصف العلماء النعناع بأنه يريح الأحشاء من الغازات المقلقة ويقوي وظائف الكبد وعمل البنكرياس ويفيد في علاج السعال والربو.
ويستعمل الشاي "المنعنع" لمعالجة اضطرابات المرارة وتسكين المغص المعوي وآلام الحيض وتستخدم خلاصات النعناع في العديد من أدوية الطب المختلفة.
عصير الفراولو:
وهو عصير ذو قيمة غذائية وعلاجية عالية لأنه غني بأملاح الكلس والحديد والمواد السكرية و فيتامينات مجموعة "ب" و "ج" و"بيتا كاروتين"
وهو سهل الهضم ومدر للبول وهو أيضا قلوي ينشط المعدة ويقي من الإمساك وملين يساعد على بناء الأنسجة ويستخدم في الحد من آلام التهاب المفاصل نضرا لما يحتويه من حامض "الساليسليك" الذي يعد المادة الفعالة في أقراص الأسبرين.
توصية أخيرة برجاء عدم الإفراط في زيادة السكر لعصير الغلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق